;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

السعودية وإيران قطبان لا يجوز لهما البقاء 1555

2013-08-25 17:22:45


ليس البقاء الذاتي وإنما لا يجوز لهما البقاء السياسي والديني والاقتصادي, ولعل ما أحدثته المملكة العربية السعودية مؤخراً من شرخ عميق أصاب العمق الاستراتيجي للأمتين العربية والإسلامية ويمثل نقطة مفارقه في علاقة المملكة مع شعوب وحكومات المنطقة التي ترى في المملكة قطب مهم بالنسبة لجميع التيارات, كونها تتمتع بمزايا لا توجد في كثير من الأقطار العربية الأخرى ومن هنا ينطلق الدور السعودي الذي يجب أن يكون في الأساس دوراً إيجابياً من شأنه ان يلم الشمل ويوحد الصف لكننا وللأسف الشديد نجد انفسنا أمام سياسه لا تروي ضمان ولا ترضي الملك الديان والنبي العدنان عليه افضل الصلاة والسلام فبدل أن تكون السعودية مشروع حقن دماء المسلمين نجدها تدفع المليارات لعسكر مصر وغيرها من البلاد العربية لإراقة الدماء والمشهد المصري بكل ما يحمل من مجازر يشهد بذلك.
ومن باب قراءة المشهد من أوسع أبوابه نجد أن في منطقتنا العربية محوران أو قطبان يتصارعا دون تفويض شعبي لهما لكي يدفع الثمن إزاء ذلك الصراع السعودية محور أهل السنة والجماعة ـ حسب مضمون الدعوة أما عمليا على الأرض فلا يوجد لها أي مشاريع نأتي إلى إيران محور الشيعة مضموناً ودعوة وعملاً على الأرض ومشاريع تهدف في مجملها إلى الانتصار للمنهج الذي تحمله, فهي من جاءت بنوري الملكي وسلمته السلطة في العراق وهي أيضاً من دعمت بشار الأسد ليكون عاملاً لديها من خلال كافة المشاريع التي استهدفت سوريا بأشكال عدة ومسميات ظاهرها التقية وباطنها الانتصار لمنهجها, وهي أيضاً, أعني إيران, من وضعت وأسست لها مندوبين آخرين لتسلمهم السلطة في تلك البلاد التي أنبتتهم فيها, فدعمت حركة أمل في لبنان فتكون منها حزب الله بغلاف الحرب على إسرائيل والأساس للمهمات الصعبة كتلك التي تجري اليوم في مدن وأرياف سوريا..
المهم أن إيران تعمل مع بني منهجها بشكل جيد وكذلك الحوثي في اليمن أحد الصناعات الإيرانية ها هو اليوم بسلاح إيران وأموالها وخبرائها وطياري عراقها تستقوي على اليمنيين الذين لاحول لهم ولاقوه فأخرجتهم من بيوتهم وقتلتهم وفتحت جبهات عديده لتستأصلهم وتنقض على حكومتهم الهشة بسلاحها الإيراني وتحكم بقوة سلاحها وهذا ما جرى في صعده ويجري الآن في عمران وحجه والجوف وغيرها من المناطق.. فالهدف من هذه الجماعات أو هؤلاء المندوبين هو الولاء المطلق لدولة فارس إيران والقضاء على خصومها العقديين فخصوم الحوثيين هم في الأساس أي شخص ملتزم مطلق لحيته يحفظ القرآن والحديث محافظ على الصلاة يعتاد المساجد, هذا هو الخصم الوحيد للحوثيين وأكد أن لا خصم لهم سواه..
ومن هنا يكمن موضوعنا الذي طرحناه وفاء إيران لأبناء منهجها وعداء السعودية لأبناء منهجها تحت مبررات أزعجت العاهل السعودي أو ضايقت ولي عهده أو يبغضها قائد عام شرطة دبي وحاكم رأس الخيمة وغيرها اعني لا ترتكز على مصير أمة، بل لأشخاص أحسوا بسلطتهم وثروتهم وعليها يلبون رغباتهم الخاصة دون مراجعة ضمائرهم ولذلك نرى بوضوح خديعة الخليج تحت عباءة عداء إيران والزج بشعوب المنطقة لمواجهة حلفائها والسير وراء تحقيق مصالحها فحسب غير آبهة بمصير الأمة التي تنتظر منها أن تكون وجهة الجميع في كل مقصد..
وفي الوقت الذي آل عليها حكامها إلا أن يمرروا سياسات تستهدف شريحة السنة التي تعتبر قطبها الاستراتيجي حسب الواقع وما هو على الأرض مخالف للمنحى الذي يجب أن تسلكه عربيتنا السعودية ومعها حكام وملوك اثخنوا في امتهم الجراح وأدخلوها في انفاق مظلمة لا تبشر بخير ولن نستطيع أن نقارن السعودية وإيران على الإطلاق, لان احدهما يعمل بنشاط وحيوية والأخر يتبع سياسات أمريكية لا تفيد طرف الصراع الناضر إليها..
ولذلك نجد أن كلاً القطبين محرضان وداعمان للفتنه في البلاد العربية فتلك تدعم والأخرى تدعم على استحياء واشتراطات أميركية وبهذا الدعم لا تستقر الأوضاع في البلاد العربية التي تتلقى دعم كلا الطرفين والمهم في الأمر أن المملكة تسعى بكل جهد حسب سياساتها لتنبت لها خصوم من العدم بينما الأخرى تتقرب إلى الجميع وتقربهم وتدفع المستحيل لكي تحتضنهم وتكون المتحكم في شؤونهم.. لهذا فإن النار التي أشعلتها دول الخليج وفرحت بها إيران في مصر لكي لا تكون هي منارة المسلمين ستقود الجميع إلى متنها وتصليهم حرارة نارها, لأنها مصر وهم الإخوان المسلمين.. والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد