;
سليمان عياش
سليمان عياش

جيش أم الدنيا في قبضة الشلّة!! 1674

2013-09-10 17:22:57


لم تترك لها أثراً تُحمد عليه, فتاريخها المدون في ورق الخذلان لم يُمح وحبرها المسطر على جبين الغباء لم يجف, فمضت تفتش في عُلب الخيانة الفارغات من الخير عن خطة مؤبلسة تنفذها على حين غرة من الآخرين, وتبقى في حيز الرعب تحيك حكايات بوليسية لترويها للأطفال خشية أن تنقشع عنهم غشاوة الكذب المبجل وغيوم الوطنية المكدسة في عقولهم من أول شهقة, لم تأمن نفسها لتسكن هي وأخواتها اللقيطات كهوف الحقد الأسود لتبني لشعوبها مجداً على ورق, وتذيقهم طعم الحرية المعسولة ونكهة الوطنية المرموقة من فمها الشفاف, الذي طالما قد أعرشت من حلوة عقول فارغات فأثمرت وجنت على غيرها ونفسها فغدت حبة أنبتت جِراء طائعة لتنبح كل صباح ومساء, وشتاء وربيع لتمجد (الشلة) القوية الأمينة على حقوقها المفروضة على الشعب والمتفيقهة في سياسة اللعب من خلف الستار, هكذا توالدت فصارت أسرة متمكنة تتفلسف بعذب المجد الحائر على شفاهها المنتفخة, ومضت تقلب ركام الأمس المتعفن لتستمد منه عظمة الوحشية المتمردة على الشعب المظلوم, واعجباه أو ننتظر حتى تلد الأفعى غزالاً , كلا فعقيدة الغاب المكرسة في مبادئها المتحركة باتجاه الشر أينما ذهب, تحرم على الآخرون الاقتراب من حب الخير للوطن كيف لا وحب الوطن يحتم على الآخرين أسقاط الشلة. هكذا رضعت وتربعت في حضن (أم قشعم) طبعاً الحرب الوطنية ضد الشعب, لتعلنها مذهباً لكل من يعتلي النجوم أو من يدور في فلك القبعات المبجلة حماة الشعب والوطن..
 كفرت كعادتها بقبول الآخر كي يتولى أمرها والشعب, هذا الآخر الذي شهد له الحجر والشجر قبل البشر بالشرعية الحقة والتي صوت له الشعب عبر ديمقراطية نادت لها حتى بح صوتها , ولكنها لم تطيق العدل المولود بكراً فنكثت غزلها قبل حلول الأجل, وقبل أن يولد الحلم المدفون على تراب أم الدنيا , فمكرت مكراً لا يطيقه العالم, فقتلت ودمرت وأحرقت آلاف من شعبها بمباركة عمامات الخزي والبوار والفتنة علماء الكرسي والسلطة وحسب, وبدعم سخي من دول الخذلان العربي كعائلة (الآل) ومن سار على شاكلتها, لعل هولاكو ونيرون وتيمور وهتلر كانوا في قمة الوحشية التي اتخذوها سبيلاً للوصول إلى مجدهم المرسوم, فمضوا يحرقون الشعوب والبلاد, لكنها هذه الشرذمة مع وحشيتها المفرطة لم تفكر يوماً أو برهة من الزمن بقتل أو حرق فرد من شعبها, أو حتى إحراق خيمة, فلربما ارتضت الفناء لها سبيلاً, إن امتدت يدها لتقتل شعبها, كانت لها الوحشية المطلقة نعم, لكن كان لها مبدئها الموحد, لا لقتل الشعب ونعم لقتل الآخرون..
لكن جيش أم الدنيا المنصور على أشرطة الأفلام وأعمدة الصحف الملعونة, والمتخذة إلها من قبل الكهنة المرتديين الليبرالية الحمقى ومؤسساتهم الإعلامية المجهزة والمعدة لخدمة الشلة قادة الجيش الأمين, لم يفكر برهة في حالة المشئوم ليظل خادماً للغرب وعائلته وطفلته الجارة, فيحمي العدو ويرعاه ويلقيه السلام ويهديه الورود والحمام كلما أبرقت قطعة من غمام, لم ينتظر حتى يُطهر من رجسه وفراعنته المخمورون, فأعلن حربه المقدسة ضد شعبة الأعزل الذي ينادي بالمحبة والسلام, فقتله وأحرقه ومثل به, لتعلن بعد ذاك انتصاراته الكبيرة على شاشات الدجل المطيعة حفيدتهم المحروسة ولسانهم الإفعوانية..
لم تكتف (الشلة) بسجن شرعية الملايين وتغييبها شهور لتعلن تبرئة زعيمها ومربيها الحنون مبارك , فبانت الحقيقة والحكمة التي رددها وطبقها الجيش المصري التي تقول (اسجن رئيساً منتخباً وحرر طاغية مخلوع تفز بحب الشياطين), هذه الشلة المتربعة على صدر جيش مصر لم تفكر في مصير ديمقراطيتها التي مجدها فارتضاها الآخرون وقبلوا بها ليرتقوا بعد ذلك منزل الرئيس الشرعي لمصر كشخص (مرسي) لكنهم كظموا حقدهم الدفين حتى سنحت فرصة الغدر على شرعية الشعب بأكمله, وقتل الآلاف الذين رفضوا المؤامرة فأعلنت نصرها المفضوح , ولبست حماقتها المعتادة, أو تحلم هذه (الشلة) الملعونة أن ديمقراطيتها المقتولة والمدفونة ستحييها وتبعثها وقتما تشاء؟.. كلا, فهذا ضرب من المستحيل فما حلمت به لن يتحقق وغباؤها سينتهي, ولعبها البارع بدمى المراوغة سينهار, عندما تلوح الحقيقة في الأفق على الشعب المكذوب عليه والمغدور به, وحلمها في البقاء سيتحطم, وما بنته لسنين ستقتلعه أعاصير الحق المترقبة, وغداً لناظره قريب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد