;
ناظم محمد علي
ناظم محمد علي

كفاكم أيها الحمقى !!!! 1232

2013-10-14 14:48:27


ما تعيشه اليمن اليوم وفي ظل المتغيرات الحاصلة على الساحة السياسية والنتائج الـتـي سيخرج بها مؤتمر الحوار الوطني والتـي تعتبر نتائجه بمثابة المخاض العسير والتـي ستبحر باليمن إلى بر الأمان أن توافقت على مخرجاته جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة اليمنية والمشهد السياسي . إلا أن ما نشاهده اليوم يثير الدهشة والاستغراب بل والريبة معا!!! ألا وهو تلك الأيادي الآثمة الرخيصة الملوثة بالعمالة والارتهان للخارج والتـي تعبث بأمن واستقرار اليمن وتقضي على مقدراته الاقتصادية وثرواته وتحاول جاهدة وبشتى السبل تدمير هذا الوطن لأغراض دنيئة ورخيصة في النفوس المريضة لأولئك الخونة لهذا الشعب والوطن وتنفيذاً لأجندات إقليمية داخلية وخارجية لأهم لها إلا أن ترى اليمن ممزقاً الأرض ممسوخ الهوية, رغبتها أولاً وأخيراً إدخال هذا الشعب في أتون حرب داخلية وطائفية بامتياز ستكون نتائجها كارثية بكل معنى الكلمة إن حدثت لا سمح الله. فالمعروف على مر التاريخ بأن رغبة أعداء أي دولة في انهيارها وزعزعة أمنها واستقرارها سيأخذ وقتا كبيرا جداً، وبالتالي تقصير ذلك الوقت والتعجيل بذلك الأمر لن يكون إلا إن وجدت أيادي تتحرك بحرية في ذلك البلد المستهدف وهذا لن يكون إلا بشراء تلك الذمم الرخيصة من أبناء ذلك البلد يقومون بذلك الدور المحوري، فلا يمكن لأية قوى خارجية أن تخترق دولة أخرى بمؤسساتها وأجهزتها إلا بتجنيد أولئك الخونة ممن يزعمون أنهم من مواطني هذا البلد. فالمشاهد اليوم لواقع اليمن وحاله ابتداء من رجال السلطة والسياسة ومرورا برجال الفكر والثقافة وانتهاء بالمواطن العادي البسيط يلمسون وبصورة مؤكدة بان من يقوم بأعمال النهب والسرقة والتقطع وإخافة الآمنيين، ومن يقومون بتخريب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز هم يمنيين ومعروفين بالاسم، بعد أن نسمع من حين لآخر صدور أوامر قبض بحقهم ( لا تكاد هذه الأوامر أن تخرج حتى من الغرفة التـي صدرت منها) فهؤلاء من باعوا دينهم وعرضهم بعرض من الدنيا قليل وخانوا أرضهم وشعبهم واستحقوا وبامتياز لعنة التاريخ والشعب عليهم. أما علموا هؤلاء الأوباش بأنهم يدمرون وطناً ترعرعوا فيه وأكلوا من خيراته وإنهم محاسبون أمام خالقهم يوم القيامة عن هذه الأفعال المشينة، ثم أننا نتوجه إلى أولئك إن كانوا فعلا يمنيين وينتمون لهذا الوطن بأن يسألوا أنفسهم: لماذا يكونوا معول هدم بيد الغير لتخريب هذا البلد إنني أجزم يقينا بعدم مقدرة أولئك في الإجابة على ذلك السؤال لان أولئك أشباه البشر سلبت إرادتهم وركبهم الشيطان وصاروا إمعات بيد من يقودونهم لتنفيذ مثل تلك الأفعال حيث ما يريدون ووقت ما يشاؤون لأهلاك الحرث والنسل ويعيثون في الأرض فسادا ولا يجابهون من الحكومة وأجهزتها الأمنية في ضربهم بيد من حديد والتـي تخرج علينا من وقتا لأخر وعلى استحياء شديد جدا بنشر أسمائهم كمطلوبين امنيا وكأنها تطلب منا نحن المواطنين المغلوب على أمرنا القبض عليهم لتقديمهم لها !!! ثم أن الأسئلة التـي تطرح دوما وباستمرار ومنذ ثورة الشباب في فبراير !!! لماذا ازدادت وتيرة تلك الأعمال ؟؟ ولماذا لا يتم تعاون المشائخ والقبائل في القبض على أولئك الخونة ؟؟؟ اعتقد بان الإجابة عند الكثيرين من ذوي الاطلاع على تلك الأسئلة !!! ولكن ما يحزننا كثيرا أن من يقف لحماية أولئك العصابة المارقة متنفذون ممن ولّاهم وأعطاهم الشعب ثقته ونصبهم أوصياء عليه في تمثيله وحماية آمنة!! وللأسف فإن هؤلاء الحماة للخونة هم من فقدوا مصالحهم سواء أكانوا مشائخ أو وزراء أوقادة أمنيون أو غيرهم لأن في عالم الجريمة قاعدة أساسية مفادها: إن الجريمة لا تقع إلا وهناك مستفيد منها ؟ خاصة أن كانت منظمة ومتكررة؟. إننا كمواطنين ونحن نرى أن مقدرات وثروات هذا الوطن تدمر وعلى يد تلك الفئة الضالة الحمقاء ممن يحملون جنسيته ويعيشون على أرضه إلا أن نقول بأن الله تعالى قادر على وقف ذلك الظلم وإزالته ومن يقوم به ويرعاه كون هذه الأرض طيبة باركها الرسول الكريم بقوله: الإيمان يمان والحكمة يمانية. وختاما نقول لهم.. كفاكم أيها الحمقى!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد