;
علي السورقي – شيفيلد  المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة

الشرطة في خدمة الوزير 1781

2013-11-02 13:31:22


في عهد الرئيس الحمدي فقط كان لـ " شعـار الشــرطةُ في خدمة الشعب معناها الحقيقـي قولاً وعمـلاً , سلوكـاً وممـارسة شعـاراً لمس المواطن تطبيقــه على الواقع أمنــاً وسلام على ماله وعرضـه ودمهُ وفـرت منه أدوات الجريمة البشرية إلى الجحيم مصفدة بالشعار ولم يعُـد هنالك حتى ما يُسمـى بـ خفافيش الظـلام فأنتشـر الأمن في ربـوع الوطن وأفلت الجريمة بل باتت تنقـرض من أرض اليمن فكان المواطن يُسـافر من نجـران إلى المندب لا يخشـى على قدميـهِ إلا أن تزل في معصية الله وخيانة الوطن وما دون ذلك فالشـرطةِ رجالُ صدقوا الشعار وأبـروا بالقسـم ذلك عهد ظل يُلازم المواطن ويُختزل بذاكرة الوطن وعـاد الشِعـار ليُمتهـن في ثلاث وثلاثون عِجـاف قدمن للمواطن سلاســل القيود وفتحت وافتتحت مشـاريع السجون والإصلاحيات لذوي الحقوق الخاصة والعـامة وانتشرت في عموم الوطن ثقافة جديدة " أجرة العسكـري , الرُسامة, العدال , حق إبن هـادي " وما إلى ذلك من المشاهد التي تخدم المواطن كمشاهد طقم أمني يحمل ثـوار لمواطن أو لص يرتدي زي عسكري أمني !! حتى صـار التجنيد أو الانتساب للمؤسسة الأمنية بحسب فصيلة الدم الوراثية " ج " سالب ومع ذلك كان شِعـار المواطن " نصف البـلاء ولا كُلهِ " دولة يا علي ؟ وهنا اصبح شِعـار وزارة الداخلية حقـاً الشعبُ في خِدمة الشـرطة وما للمواطن إلا الصميل تقبل المواطن وقال بحسـرةٍ ماشي الحـال !! أحسن مما أتهم بأني جبهـاوي أو انفصالي وقد أكون عميل وظل الحال كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى الولاء وتقديم الطاعة العمياء إلى أن تنفس الوطن الصُعـداء بثـورة شبابيـة سلمية اتسمت بطابع الرُقي وسِمة الحضــارية ثورة كان الهـدف منها تحطيم صنـم الانتهازية الفردية وكسـر أذرع الاستبداد بكل أشكــاله وصولاً إلى عودة الأمن للمواطن واحترام حقوقه الوطنية المكفولة وحقه في المواطنة على أساس الكل تحت القانون إلا أن كل تلك الدماء الزكية والأرواح الشابة التي أُزهقت في كل ساحات الوطن من أجل التغييـر تم مصادرتها في قانون التوافق وشريعة المحاصصة وعُرف المبادرة وفُتحت الأبواب على مصراعيهـا للجريمة وأدواتها البشرية التي وجدت ضالتها في تقاسم الصراع على السلطة والعض بالمناصب على الكـراسي وهنـــا بات السيد الوزيـر هو هو الوزارة وهو الحاكم بأمر الحـزب وبات الشعـار مجرد عبـارة على مبنى وزرارة الداخلية ومكاتب الأمن بالمحافظات والمديريات تُيـر الاشمئزاز تارة والسخـرية أخرى لدى المواطن الممنـوع إجباراً من ممارسة حياته اليومية وحمل محراثة التقليـدي للعمل في مزرعته وحتى السفر نهـاراً إلى مركز المحافظة مطمئنــاً على بيته من الاعتداء أو السرقة وربما رصاصة تفاجئه في الشـارع من مجهول يقف خلفه أو أمامه وقد تكون من رجُل شـرطة في نقطة تفتيش " سيارات القات وتحصيل الضرائب المضروبة بدم المواطن أما السلاح فيمر والكل " أفنــــدم " شيخ , مرافق , لص , مجرم , قاتل , قاطع طريق الكل يؤدي لهم التحية " أي خدمات يا فنــدم وهذه هي الحقيقـة أيها الوزير / قحطان .. يا من جاءت بك الثورة لتحمي حقوق المواطن وتعيد للوطن أمنه واستقراره في ظل شِعـار " الشرطة في خدمة الشعب " فهل تعـرف سيدي من هـو الشعب ؟ وهل تسمع أنينه ؟ أم على وزارتك أكنة وفي منصبـك وقــرا ؟ ألا تقــرأ وسائل السلطة الرابعة ؟ وخاصة منها المقروءة ومواقعها الإلكترونية وما تعج به من الأخبـار المؤلمة في كل ربوع الوطن يا سيدي لقد طالت الجريمة حتى رجال الشُـرطة الشرفاء المواطن ينزف خوف ويموت رُعب والوطن ألماً يشكو الفوضـى ويُعـاني من تفشي الجريمـةُ بينمـا أنت تُطالعنا على الشاشات النحاسية بالزي الأمني والنياشين الصفراء والأوسمة الحمراء والقُبعة الزرقـاء وموكبك الأميـري محاط بالأطقم المسلحة ورجـال القبيلة المليشـاوية والدعم اللوجستـي لخروجك من منزلك الحداوي إلى كُـرسي الوزارة ذهـاباً وإيـاب وبات الشِعار غير مهـاب وهكـذا مر الشِعـار بمراحل ثلاث ,,, الشُـرطة في خدمة الشعب .. الشُـرطة في خدمة الزعيــم .. الشُـرطة في خدمة الوزيــز ولكي لا أقع في دائـرة الاتهام الحزبي " لستُ نـاصري " ولكني أنتصـر للحقيقة فهي ضالتي.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد