;
علي السورقي – شيفيلد  المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة

الشقيقة الكُبرى وسياسة الانتقام 2557

2013-11-08 09:49:58


الشقيقةُ الكُـبرى هي تلك الجارة الشمالية لمهد العـرب الأول وموطن الحضارة الإنســانية أرض الجنتين بلاد العـربية السعيدة اليمن.. جارتنا كلما خسرت موقفاً سياسياً هنا أو هناك عادت لتصب جم غضبهـا الأمني وفعلهـا الانتقامي وحقـدها الوراثي المكتسب تاريخياً ضد اليمن ممثـلاً بـ " العمـالة اليمنية " الوافدة إليهـا لطلب المعيشة بطريقة شـرعية قانونيـة عمالة في غالبيتهـا نوعية تمتلك القدرة على المشـاركة في البناء والتنمية والتعـامل بمهنيـة مع متطلبات سوق العمل المختلفة إلا أن سياسة الانتقام الموسمية للشقيقـة الكُبــرى وروح العصبية وثقافة الكـراهية لدى أرباب العمل " الكفيــل " ومكاتب الاستقدام والتي يجسـدها الإعلام السعودي الرسمي منه والمستقـل " حلوه المستقـل هنا !" تعمل على افتعال الأزمات وتكريـس عُمق المعاناة للمغترب اليمني بصورة خاصة فمن ثقـافة الامتهان للعـامل لليمني من قِبل الكفيـل وتجسيد المعاناة اليومية والمادية والحقوقية إلى تشكيل العصـابات للاعتداء علي اليمنيـين في مقـرات أعمالهم وفي الشوارع والأماكن العامة وحتى في دور العبـادة إلى جور القوانين المتنـافية مع الشـرع الإسلامي ووثيقـة حقوق الإنسـان العالمية والشقيقة أحدى الدول الموقعـة عليهـا بل أن رأس هـرمهـا السياسي يدعي أحقية لقب "خادم الحرمين " يعني أن هناك حقوقاً دينية تفـرض نفسها على القيادة السعودية بالتعـامل مع العمالة اليمنية والمسلمة والأسيوية من مطلق بلد الحرمين ومهبـط الرسـالة الإنسـانية إلا أن الطبع غلب التطبـع والحقـد تجـاوز الرصـانة والحنكـةُ السيـاسية وبات المغترب اليمني بصفة خاصة في الجارة الكُبـرى بين سـندان حكومتنـا المنبطحـة والمتسـول ساستهـا وقياداتهـا وشخصيـاتها الاجتماعية علـى أبواب القصـور الملكية ومطـرقة قوانين الحقـد والتعبئـة الإعلامية الموسومة بثقـافة الكراهية التي تجسـدها المؤسسـات السعودية ذات العلاقة بمنظومة العمـالة فأن معاناة المغترب اليمني بكل أشكالها المأساوية وتصنيفـاتها اللا أخلاقية نتيجـة طبيعية مزدوجة لحكومة فاشلة متسولة غير قادرة على إدارة الأزمات وحماية مواطنيهـا كأبسـط حقوق المواطنة وجارة تختـزل حقداً اجتماعياً وسياسياً وحضارياً على كل ما هـو يمني وها هو المغترب اليمني يتجرع أقصى أنواع المعاناة على يد الكفيل السعودي ويذوق الأمرين على أبواب مكاتب العمل ويتعرض للاعتداءات بالضرب والإهـانة والتهجـم والمضايقة من قبل العصـابات المنظمة السعودية ويلاحق في البيت والعمل والشارع من قبل الشرطة الدينية " الأمر بالمـعروف والنهي عن المُنكر " ولك أن تعكـس ما بين القوسين فأي معـروف يأمرون به ؟ وأي مُنكـر بعد هذا الفعل ينهـون عن تعــدي حدوده وها هو المغترب اليمني مطارد واقعاً تُشـن عليه هجمة شرسة من قبل وزارة الداخلية ومكاتبها ذات العلاقة " مكتب عمل , جوازات " بل تعـدى الأمر حد الفوضى بأن يقوم بعض ممن فقد الشعور بالإنسانية من المواطنين السعوديين بملاحقة اليمنيين والاعتداء عليهم أمام الشُــرطة بحجة مساعدة الأمن في حملة التفتيش والترحيل تجسيداً لثقافة الكراهية وبسلوك ينـم عن الحقــد المتأصل وكثيرة هي المشاهد الدامية التي يتعرض لها المغترب اليمني لدى الجارة الكُبرى منهـا أسفـاً ظاهرة الانتحار من جور المعاناة حقـاً إنه الانتقام وسياسة كسـر الكرامة وثقــافة الحقد والتنكيل بإنسان الحضارة التي مازالت رغم اندثار إنسانهـا السياسي والقيادي في أرض الجنتين " تلاحق تأريخ آل سعـود الوليد من رحم الصحراء وصُلب النفـط وسـلوكيات فعل " الانكسارية كلما أوردته هنـا جرج فقط من نزيف تلك الجراح والمعاناة التي تلازم حياة المغترب اليمني في الجارة الشمالية كثيرة هي الشواهد المعنوية والمادية التي تُثبت فظاعة التعامل مع المغترب اليمني كإنسـان حـي ومن هذا المنطلق كان الوجوب في الانتصار للأخوة المغتربين من خلال توجيه ثـلاث رسـائل مختلفة المضمون الأولـى إلى الجارة الكُبـرى كفى حقـداً على اليمني فإنه لو تدركين عمق استراتيجـي بشري وبذات الوقت لا ينحني جارتنا رفقــاً بالإنسانية ففي بلاد الكُفـر كما تسمونهم لفظاً وتدينون لهم فعلاً يعيش الإنسان حُـراً في أمريكا كما يشير صديقي السفيـر قاسم المريسي يعيش خمسة ملايين عامل عربي لا يطلقون عليهم تسمية أجنبي لا يحملون إقامات قانونية والدولة تعلم بهذا ومع ذلك لا تقوم الشرطة بملاحقتهم ومداهمة أماكن أعمالهم ومنازلهم مراعين في ذلك الحقوق الإنسانية وتغليبها على القانونية . في بريطانيــا ما يقارب العدد لهم كل الحقــوق السكن , المصاريف , التعليم حتى العالي " لا مجال لمفهوم أجنبي ولا أسود ولا أبيض ولا عربي ولا عجمي أيضاً ولا " سعــودي " الإنسان في ألمانيا يعيش حراً في بلجيكـا يحيـا بكرامة في المجر مواطن بمعنى المواطنة في مساحة الأرض الفلسطينية المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني يعيش الإنسـان " إنسـان بل وفي دول أوربا وأميركا تُحتـرم حقوق الحيوان لدرجة الاستشفاء والنـوم فكفـى حقداً و يا من أصابكم الإسهال الحزبي في وطني يا من ما زالوا يعتقدون ويلازم تفكيـرهم المتصحر حزبياً ويُزايدون على الحقيقة بالقول أن ما تقوم به الجارة الكُبـرى بسب مواقف اليمني من حرب الخليج الثانية كفى عبثـاً بالغبــاء ومداهنة الردى على حساب كرامة اليمنــي ؟؟

الرسالة الثانية لما يُسمـى حكومة اليمني الثورية نعلم إن من يتسول على أبوب القصور السعودية لن ينتصـر لحقوق مواطنية ولذلك سقط عنكم الشعور بالسيادة ولا ضيـر ولسان حال المغترب يقول عفـى الشـرف عنكم ويصدع قائلاً أنــا يماني وأفتخـر وجاري وأخي ابن نجد والحجـاز وما الحاقـــد إلا سعـودي ؟ فهـال تخجلـوا ؟ أم أن الخجــلُ منكم بات يسخـرُ ويسد أنفـه خجـلاً ؟؟

الرسالة الثالثة والأهم إلى السلطة الرابعة " وسائل الإعلام المختلفـة " في وطني العربي عليكم تقعُ مسؤولية توضـح الحقيـقة كلهـا والانتصار لمعاناة المغترب اليمني في الجارة الكُـبرى وإيصـال قضيتهم إلى المنظمات الحقوقية الدولية بغض النظر عن دكاكين الناشطين المحليين تجار التجزئة باعتبار قضيتهم في القانون الدولي قضية حقوقيـة ذات علاقة عضوية بحقوق الإنسـان فلتكونوا كإعلام مجسدين لمفهوم السلطة الرابعة وليس مكمميـن بسياسة السلطة التابعة !! فلننتصر للحق Free country ولنرتقِ لمستـوى حامل هذا الجوار نحرك عليه أسطـولنا ونجسد بلد الحرية فالإنسان خُلق بالفطرة حُراً أوكد أن الصمت عن الجريمة يعني المشاركة فيها فتلك جـريمة ترفضها كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية بحق الأنسان دعونا هنا فقط نُذكر الشقيقة الكُبـرى بقول الصادق الأمين أن في الحبشة ملك لا يُضام ضيفه فكانت هجرة كوكبة الإسلام الأولى إلى أرض المسيح دون " فيــزا " وكانت إقامة جعفر ورفاقه دون كفيل بل كانت إقامة حُـرة وكان جواز السفر وتأشيرة الدخول هي القيــمُ الإنسانية والقواسم المشتركة.. حقــاً إنهـا لمفـارقة ..

*شيفيلد - المملكة المتحدة

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد