قبل ما يقارب ستة أشهر وفي إحدى جلسات ما كان يسمى حين ذلك بخيمة الحوار المتنقلة في أرجاء اليمن الحبيب كان يوجد بجوار كليتي خيمة حوار ذهبت إليها وقت الراحة ما بين المحاضرة والأخرى وكان يدور كثير من النقاشات بين الشباب حول عدة قضايا وبما أن الخيمة من كلية الإعلام, فقد كان الجو في حفلة نقاش رائعة وصلنا في النقاش حتى قضية صعدة وهناك قلت في احد مداخلتي انه لا يمكن ولن ينجح أي حل أو أي ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار حول قضية صعدة ما لم يكون أولاً وقبل كل شيء إعادة مملكة صعدة إلى اطار النظام الجمهوري الخاص بجمهورية اليمن؛ اعترض البعض و وافقني أخرون ولكني كنت على ما يبدو صائباً, فنحن اليوم في ظل وضع محاولة الحوثي إكمال مملكته الصغيرة الخاصة به هناك حيث يشن حرباً شوعاً في محاولة منه ضم منطقة دماج التي ما زالت في جمهورية اليمن حيث اصبح كل مناطق صعدة تحت سيطرتة وتحت امرته حيث يشرع ما يريد من القوانين ويعمل على تطبيقها ومن خالف ما أراد, فما عليه إلى احتمال عدة أشياء متوقعة من قبل مليشيات الحوثي؛ إما اختطاف أو قتل أو نهب وتهديدات والسجن أخيراً, فقد تعرض شباب الثورة في صعدة إلى القتل وهناك الكثير من المسجونين وأيضاً يتعرض أعضاء حزب الإصلاح هناك لعملية تصفية شرسة بالتهديد والقتل والاختطاف وواصل الحوثي عملية إكمال مملكته في دماج واذا استمر التواطؤ الكبير الحاصل الآن, فان الحوثي ومليشياته لن تتوقف في صعدة ولا في دماج وسوف تستمر في إكمال حدود مملكتهم المدعومة من الصفوين الإيرانيين المجوس, سوف يتوسعون في كل المناطق المجاورة لصعدة في مديريات عمران وفي مناطق محافظة حجة لن يتوانى بعد الصموت الذليل من قبائل اليمن وتحت ضوء اخضر من وفاق اليمن في التمدد في كل اتجاهات المنطقة لكي يحقق مشروع الأم أو الأب الأكبر ايران وبعد ذلك لن يتوانى في سفك وقتل من أراد أو من يعترض طريقه لإكمال مشروعه الأكبر.

وها أنا أكرر انه لن تفلح أي حلول لقضية صعدة وما زالت خارج اطار اليمن ويحكمها نظام ملكي كهنوتي وتحت مرأى ومسمع القادة السياسية وكأن الأمر لا يعنيهم, لا أعتقد أن جيشنا ضعيف أو أن الحوثي قوة جبارة, لكن متى ما توفرت النية الصادقة سوف يقف الجميع ضد من يريد إشعال الحروب في اليمن وبمساعدة قوى داخلية معروفة تحاول الانتقام من اليمنين لأنهم ثاروا ضد نظامهم البغيض ويحاولوا إعادة ماضيهم الذي لم يمر عليه سوى سنتين وقد قال لي احد الأشخاص متباهياً ومتفاخراً بالزعيم السابق انه هو من اشعل حرب الحوثي وقبائل حاشد وهو من يدعم بقوة حرب السلفين والحوثي ويسعى إلى ضرب الإصلاح بالحوثي والسلفيين وانه الزعيم الملهم ولا احد يستطيع الوقوف أمامه وقفت أمامه وعيناي تملها حسرة لأنه يعتبر احد من يقال عنهم المثقفين ومعه شهادة جامعية.

قلت له نعم كلامك صحيح وهو أيضاً من يقطع الكهرباء وأنابيب النفط عبر خدّامه هناك ويدفع مبالغ لا حدود لها وهومن يحاول عبر عصابته في وزارة النفط في افتعال أزمات المشتقات النفطية لسبب وحيد وقد ظهر جلياً عبر عملائه ومن يروجون لأفكاره السوداء وتشوية شباب الثورة في المواصلات وعبر الإعلام كلام أخير مفاده" قد كنا على الزعيم قلتو تشتو ثورة" ويحاولون النيل من كل من كان قاسماً لظهرهم وواقفاً ضدهم وهو نهج ينتهجه الحوثي بعد أن انتهجه النظام السابق وبكل قوة ولكن وأخيراً مثل ما ذهب الماضي البغيض وقبحه سيذهب الحوثي وعفانته بعيداً عنا نحن اليمنيين ولكن علينا أن نستشعر مسئوليتنا تجاه الوطن ونطالب القيادة أن تكون أهلاً لذلك؛ مالم سوف نقف في وجهها وسنهتف بإسقاطها وليست عصية على الأحرار.. أتمنى لكل اليمنيين الخير والعيش بسلام ووفاق.. ودمتم سالمين .