;
عبدالحميد محمد شعلان
عبدالحميد محمد شعلان

لا تناحروا واعتصموا بحبل الله جميعاً 1132

2014-04-01 10:24:33


ليعلم الجميع بأن غالبية الشعب اليمني يتمنون ويتوقون إلى غدٍ أفضل وذلك في وطن ينعم بالأمن والاستقرار والتطور والازدهار في وطن يعم الخير جميع أبنائه وبدون استثناء في وطن يسوده الحب والوئام وراحة البال والضمير, في وطن أنجب ومازال ينجب لنا من أحشائه كل الشرفاء المخلصين لدينهم ودنياهم ووطنهم يسهرون الأيام والليالي من أجل أن يعم الخير وكل الخير لوطنهم وشعبهم الذي هما أمانة في أعناقهم وسيحاسب كل من تولى أمرهم على كل صغيرة وكبيرة في الدنيا والأخرة.

 إلا أنه ومن خلال متابعتنا للأحداث التي دارت من بداية عام 2011م والتي ما زلات تدور إلى الآن في يمن الإيمان والحكمة يجعلنا نخاف ونجزع على مصيرنا ومصير وطنا من القادم المجهول الذي يلوح في الأفق, والذي إن حدث ولا قدر الله فسوف تتقاذفنا الأمواج العاتية إلى كل مكان, ولن يبقى لنا في هذا الوطن الغالي أي منجز تتفاخر به الأجيال جيلاً بعد جيل.

 قد يقول قائل: أين المنجزات التي حدثت وجب علينا الحفاظ عليها؟ لكني أقول بأن هناك منجزات كثيرة وعديدة ولن ترى إلا عن طريق العيون الصافية والقلوب النظيفة ومن تلك المنجزات العظيمة ذلك المنجز الشامخ العظيم الذي يجب علينا أن ندمغه في عقولنا وقلوبنا وأن نحافظ عليه في حدقات أعيننا ونحميه بأرواحنا وأولادنا أتدرون ما هو؟ أنها الوحدة اليمنية المباركة التي حدثت في زمن الشتات والفرقة على الرغم من أن هناك غربان تنعق بما لا تدرك وتفهم وبما لا تعلم أولا تريد أن تعلم بأن الوحدة هي القوة والعزة، الوحدة هي النصر والشموخ قال الله تعالى في محكم كتابه عن التوحد والاعتصام " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" صدق الله العظيم.

 ليتك ترى يا سيدي يا رسول الله ماذا حل باليمن وبأهل اليمن من مصائب وفتن ومن سفك للدماء واعتداء على الحرمات وقطع للطرقات وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة!! بل ليتك ترى ماذا حل بالأمة العربية والإسلامية من فرقة وشتات وتناحر وصراعات وويلات وهذا كله ليس من أجل الدين الذي بعثت أنت من أجله وجاهدت الكفار وغزوت الغزوات وراحت قوافل من الشهداء من صحابتك الكرام ليس من أجل الإسلام وكلمة لا إله إلا الله بل يتصارعون ويتناحرون من أجل الدنيا من أجل الجاه والمنصب والمال المدنس الذي يحصلون عليه من قبل أعداء الإسلام والمسلمين من قبل أمريكا وأعوانها من اليهود والنصارى الذين اشعلوا الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية في أوطاننا العربية والإسلامية ولن تنتهي إلا إذا عادوا جميعاً إلى رشدهم وذكروا الله تعالى في سرهم ونجواهم وتركوا الأموال التي يتحصلون عليها من أجل دمار شعوبهم وأوطانهم مع أن الأموال التي تصرف للعرب والمسلمين من قبل أميركا وأذنابها من اليهود والنصارى إنما هي أموال عربية من بعض الدول العربية الغنية بالثروات النفطية تمنح لأعداء الإسلام مقابل الحماية كما يدعون ويزعمون ولمَ قول الله تعالى" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

ليت الجميع يقتدي بك يا رسول الله وبصحابتك الأخيار ويمشي على نهجك القويم الذي إن اتبعناه فلن نضل بعده. فيجب أن نجعل لكل مشاكلنا الحالية والسابقة حلاً جذرياً وإلى الأبد نستأصل به كل الضغائن والأحقاد والبغضاء والكراهية وننهي به المماحكات السياسية والحزبية والمصالح الضيقة والأفكار الهدامة والاعتقادات الضالة من سواء السبيل.

وفي الختام أقول لكل من اعتدى على رجال الجيش والأمن اتقوا الله في هؤلاء الأبطال الساهرين على أمن وسلامة الوطن الغالي اتقوا الله في آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأبنائهم وتذكروا قول الله تعالى على لسان نبيه محمد "ص" "لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم".

لقد أسعدني كما أسعد الجميع قرار وزير الداخلية الشجاع بتوقيف مدير أمن حضرموت وقائد الأمن الخاص وقائد المنطقة المنية التي حدثت فيها جريمة القتل الشنعاء في النقطة الأمنية بحضرموت ونقول له نحن نشد على يدك ونأمل فيك الخير فضع حداً للاختلالات الأمنية والاغتيالات ولا تخشى في الله لومة لائم والرحمة والجنة بإذن الله لكل الشهداء سواء مواطنين أو رجال جيش وأمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد