مصلحة الشعب وسير عملية التنمية بنجاح مرهونة باستقرار البلاد واستتباب الأمن، ومن يسعى للوقوف في وجه الدولة إنما يقف في وجه الشعب وتنميته..
وعلى أولئك الذين يسعون لإقلاق السكينة العامة وسفك دماء المواطنين وضيوف اليمن الأبرياء أن يعوا أن أعمالهم هذه تؤذي الوطن وتعمل على تأخره عن مواكبة العصر بل إعادته إلى عصور ما قبل التاريخ..!!
الارتهان للماضي
الثورة ينبغي أن تتحقق في ذات كل ثائر، وفي ذات كل عضو في حكومة الوفاق أولاً لتتحول إلى فعل مستمر يتمثل بالبناء والتغيير ليس من قبل طرف معين، بل من قبل جميع الأطراف، عملاً بقوله تعالى:{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، فضلاً عن احتياجنا الشديد لثورة فكرية تساهم في بناء ذهنية جديدة بعيداً عن الارتهان للماضي وسلبياته؛ لهذا فإن الواقع يوجب مشاركة الجميع في النهوض بالبلد خصوصاً وأن أطراف العمل السياسي يمتلك كل منهم من الأدوات ما يساهم في بناء يمن مزدهر إذا تضافرت كل الجهود لتحقيقه أما إذا تخندق كل فريق ضد الآخر، فإنما يتخندق في طريق امن الوطن وتنميته ويقف حجر عثرة في مسار تقدمه.. وبالتالي الوقوع بالفشل الذي حذر منه القرآن الكريم بقوله:{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
عبد الواحد الربيعي
التنمية واستقرار الوطن 1257