;
محمد العزعزي
محمد العزعزي

خفافيش التعليم ومنافقو السياسة 1108

2014-05-14 17:41:29


إذا كانت الاحتفالات المدرسية وتكريم المعلم - تُعزز أواصر الانتماء إلى تراب بلدنا، فهي ليست مناسبة للفرح والبهجة فحسب، بل موعداً لانصهار المواطن في «المجتمع، حيث لا يصبح الفرد مجرد رقم عابر في سجلات التربية، بل عضوا فاعلا ولبنة صالحة في صرح اليمن (!)، فإننا نؤكد أن هذه الاحتفالات – في الآن ذاته – لا تصلح بديلاً عن توفير الحقوق الأساسية للمعلم والطالب على حد سواء ولابد من سد احتياجاته الضرورية، لأن الأغنية الوطنية وزخرفة الكلمات وتوزيع الشهادات لمن هبّ ودب بنفاق سياسي مفتعل والتلويح بأن وزارة التربية أصبحت تخرج علماء فهذا مالا يمكن تصديقه وخصوصاً في تعز وكذلك الإدارات التربوية، في عموم المديريات التي أفسدت الحياة العلمية والأخلاقية لهذا الجيل بتكريس الغش منهجاً وسلوكاً وفرض الجبايات والاختلاسات على الطلبة وتسريب المعلمين من المدارس وتركيزهم في أقسام وهمية بهدف تفريغهم من أداء الواجب وهناك معلمون ارتكبوا أعمالاً مُخلّة ولا تتناسب مع قانون المعلم والتربية، والتعليم ولا نبالغ إن قُلنا إن حقوق المعلم الملتزم في الميدان مُهدرة ويتعرض مرتبه لاستقطاع وبهذا ما جدوى الاحتفالات الخادعة بيوم المعلم وتوزيع شهادات ورقيّة لاتسمن ولا تغني من جوع والأدهى أن يكون المنفلت والهارب من الميدان هو الحائز على التكريم فقط, لأنه ينتمي الى حزب معين أو يتبع شخصاً أو مسؤولاً، إذا لم تكن مواكبة لنيل الحقوق والحصول على الاحتياجات، فستبيت – مع الوقت – خصماً من المشاعر الوطنية، أو إزاحة للوطن ذاته عن مكانته التي يتبوأها في قلوب المواطنين ووجدانهم!. فما الذي يفيد المعلم على شارع الصبر والانتظار لكي يحصل على حقوقه في العيش الكريم بعد أن تجاوز الخمسين، من عمره ولم يحصل على مرتب خالٍ من الخصم والقضم والتعسف ؟! فقد احتدمت المعضلة الحقوقية في الحصول على الترقيات والعلاوات السنوية، في هذا البلد، حتى وصل الناس، لليأس من حكومة، ووزارة لا تحترمان حق الطالب والمعلم على حد سواء لطلبات مشروعة ونحن في بلد حباها الله ثروة غزيرة وطائلة، وتحديداً العقول الشابة، ومع ذلك يقضي المواطن جُل عمره في انتظار منزلٍ له ولأسرته، فلا يناله إلا في أخريات حياته إن وجده، والطريف أن حكومات تأتي وتمضي، وتعقبها حكومات أخرى، وكلها "أذن من طين وأذن من عجين" ثم ينفرط عقدهم، بينما لايزال المعلمون يقتلهم الانتظار المُمِض على أبواب الامل، يطرقون ويطرقون لكن أحداً لا يفتح لهم، أو يبل ريقهم الذي جف من وطأة الانتظار بحكومة عاقلة ووزارة تحترم الحقوق وتعيد للعلم هيبته وللمعلم كرامته وللطالب حقه في وطن آمن ومستقر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد