;
علي أحمد الورافي
علي أحمد الورافي

عدم قيام وزير الدفاع بالتصدي لجرائم الحوثي خيانة 1149

2014-05-25 18:54:04


إن تقصير وزير الدفاع بواجبه في التصدي لجماعة الحوثي المسلحة خيانة يعاقب عليها القانون فهو بتقصيره إنما أباح للحوثيين دماء وأرواح الجيش والمواطنين و تقصيره في عدم بسط نفوذ الدولة على كل أراضيها خيانة كذلك هو يتصرف بأراضي الجمهورية كتصرف المالك بأملاكه وبتقصيره في التصدي لجرائم الحوثي ضد الجيش إنما يتصرف تصرف السيد بعبيده.

فليس لوزير الدفاع حق بأن يترك الحوثي يبسط على مساحة من أرض الجمهورية على مرأى ومسمع وزارة الدفاع, فعدم قيام وزير الدفاع ببسط نفوذ الدولة على الأراضي التي يسطو عليها الحوثي وغيره إنما هو تصرف إرادي مكن الحوثيين مما هم عليه من التحكم في كثير من أراضي الجمهورية فأرض الجمهورية ملك لكل اليمنيين تحميها القوات المسلحة والأمن بموجب دستور الجمهورية اليمنية وقانونها ووزير الدفاع هو مجرد موظف مؤتمن على أبناء القوات المسلحة وعلى حماية أراضي الجمهورية.

 فبسط الحوثيون على مساحة من الأرض في الوقت الذي لم يتصد لهم وزير الدفاع ويطردهم منها كقائد للقوات المسلحة إنما هو تفريط وإباحة للحوثيين بأن يعملوا ما شاءوا وعلى وزير الدفاع تقع المسؤولة نحو الجيش والأمن والمواطنين, يعتبر عدم قيامه بواجباته نحو ذلك خيانة يعاقب عليها القانون.

فمهمة القوات المسلحة هو الدفاع عن كل شبر من أراضي الجمهورية وكذا حماية أنفس وأموال المواطنين ولوزير الدفاع حدود يقف عندها ومهام يقوم بها, إن قصر فبموجب دستور الجمهورية وقوانينها يحال إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.. إن من أعظم الخيانات خذلان الجيش وعدم رعايته رعاية كاملة والعمل على حقن دماء المواطنين وأرواحهم لأن أبناء القوات المسلحة والأمن هم أبناء الشعب وهم اللذين يؤدون واجب الدفاع عن الأرض والعرض وتأمين المواطنين وحقن دمائهم وصيانة أعراضهم وممتلكاتهم ومواطنهم التي اختاروها لإقامتهم في إطار الجمهورية اليمنية..

 إن طاعة أبناء القوات المسلحة لوزارة الدفاع إنما ذلك ينطلق من منطلق دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها وهذه الطاعة لا تعطي وزير الدفاع ولا غيره الصلاحية ليعبثوا بهم ولا ليمكروا بهم ولا يسلطوا أو يسكتوا على من يعتدي عليهم.. إن على أبناء القوات المسلحة واجبات فهم يؤدونها خير أداء لطاعتهم للأوامر وتحركهم في ليل أو نهار بموجب الأوامر دون رفض لها وبذلك يحملون أرواحهم على أكفهم في تنفيذ مهامهم ولأبناء القوات المسلحة حقوق مثل ما عليهم واجبات فلا يحق لوزير الدفاع أن يخذلهم عند المرابطة أو المواجهة على من يعتدي عليهم في أي حال من الأحوال أو أي ظرف من الظروف ولا يحق له تأخير التعزيزات اللازمة عند الاحتياج لها ويجب لهم حق الإحاطة بما يراد لهم ولهم على وزير الدفاع الرعاية الكاملة وتوفير جميع الحقوق والمعلومات لهم ليتمكنوا من صد أي اعتداء عليهم فأبناء القوات المسلحة يقمون بالدفاع المخلص عن الدين والأرض والعرض وتأمين المواطنين وحماية أعراضهم ودمائهم ولا يحق لأي شخص كائناً من كان أو جماعة كائنة من تكون لا يحق لها نفي أي مواطن من موطن إقامته أو تهجيره أو مصادرة ممتلكاته أو فرض جبايات مالية خارجا عن إطار الدولة ودستورها.

 ومن أجل جميع ذلك لا بد من تقديم الدعم الكافي للجيش الذي يسهل مهمتهم ويساعدهم على دفع الضرر عنهم ولهم حق تلبية طلباتهم وتعزيز مواقعهم بكل ما تملكه الدولة حتى لا يطمع فيهم الطامعون ولا يعتدي عليهم المتآمرون والمخربون وقد أثبت أبناء القوات المسلحة والأمن اثبتوا صدق إخلاصهم لوطنهم والتضحية بدمائهم وأرواحهم في سبيل دينهم ثم وطنهم ومواطنيهم فقد تصدى أبناء القوات المسلحة والأمن لإرهاب ما يسمى بالقاعدة في أبين وشبوة وغيرها من المناطق التي قام الإرهابيون بالسيطرة عليها وتحصنوا في جبالها ووديانها وسفكوا دماء أبناء الجيش والأمن وفجروا منشآت ومصالح خاصة وعامة دون أن يكون لهم دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مهما كانت ادعاءاتهم ومبرراتهم فالدين كامل في نصوص الكتاب والسنة وقد لجأوا إلى الجبال وتحصنوا وجلبوا الأسلحة والأنصار من داخل اليمن وخارجها وكان الأجدر بهذه الجماعة البدعية المارقة عن الشرع كان الأجدر بهم إن أرادوا أن يقدموا خدمة لدينهم ووطنهم وإخوانهم في العقيدة أن يقوموا بتربية أبناء الشعب على الكتاب والسنة وعلى الحكم لأبناء دينهم ووطنهم دون أن يغرسوا فيهم الكره والأنانية.. وتكفير من لم يسر على أهوائهم المنحرفة التي تفضي إلى سفك الدماء المحرمة وإن كانوا يزعمون أنهم يحاربون أميركا فأميركا لا تتواجد في جبل عزان ولا في المحفد ولا في أبين والبيضاء ورداع إنما يوجد في هذه المناطق أناس ذكور وإناث يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وبها عصمت دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام..

 فمن أين لهم أن يستبيحوا دماء وأرواح وأعراض المسلمين اليمنيين وقد قام أبناء القوات المسلحة والأمن بواجبهم ضد هؤلاء ودعمتهم الحكومة وفي مقدمة الداعمين لأبناء القوات المسلحة في محاربة إرهاب هذه الجماعة في مقدمتهم رئيس الجمهورية ووزير الدفاع فهذه مواقف محسوبة لهما وفقا لدستور الجمهورية وقواعدها ومثل هذا الموقف كان يجب على وزير الدفاع أن يقفا ضد الإرهابيين الحوثيين الذين لا يخفى على أي إنسان تفرقتهم العنصرية كأقبح عنصرية عرفتها الإنسانية في العصر الحديث فقد شردوا المواطنين من صعدة بالأفواج إلى مخيمات لا تقيهم لهيب الشمس ولا زمهرير البرد وهجروا قسرا طائفة أخرى من أبناء صعدة ومن طلاب العلم على مسمع من رئيس الجمهورية ووزير دفاعه.

 وأنا أدعو إلى إحالة وزير الدفاع إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وتتمثل هذه الخيانة بالسماح للحوثيين أن يستوردوا الأسلحة الفتاكة ويتقاضوا أموالاً من الطامعين في اليمن, سفكوا بها دماء الجيش وأزهقوا أرواحهم وقل ما شئت في الحوثيين ولا حرج وقل ما شئت في وزير الدفاع ولا حرج فبعد بسط الحوثيين على صعدة سمح لهم وزير الدفاع بسكوته بالتوسع إلى مناطق في عمران وحجة وقيام جيوب إرهابيه بمحافظة إب وذمار ولا يعلم وزير الدفاع أن الحوثيين أقل من أن يستطيعوا إذلال اليمنيين عموما ولا التحكم فيهم أو حكمهم وقد ظهر عجز الحوثيين في منطقة دماج حيث استمر بحربه على أبناء دماج لمدة مائة يوم لم يستطع أن يحقق أي تقدم يذكر رغم أسلحته ومليشياته ورغم مساحة دماج التي لا تتجاوز كيلو متر مربع.

إن وزير الدفاع يتحمل المسؤولية الكاملة عن خروج الحوثيين من صعدة بأسلحتهم المختلفة من مدرعات ودبابات ومعدلات واربي جي وقطعوا مئات الكيلو هات بوضوح النهار حتى وصلوا مشارف عمران وكذا إلى كوكبان وشبام بل والى مشارف العاصمة وما كان لهم أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا تفريط وزير الدفاع بواجبه ولا أحد يتحمل المسؤولية غير وزير الدفاع ومن يدعمه لأن معسكرات الجيش تحت إمرة وزير الدفاع ومقدرات الدولة المالية الخاصة بالجيش والعتاد الحربي وكل المقدرات التي تمكن الجيش من ردع الحوثيين ولكن حجبت كثيراً مما للجيش تحت تصرف وزير الدفاع وإن المقدمات تدل على النتائج وإنني أحمل أعضاء مجلس النواب, المسؤولية بسبب سكوتهم عن تصرفات رئيس الجمهورية ووزير دفاعه اللذين سكتا عن الحوثي يعبث كيف يشاء فبعض أعضاء مجلس النواب يستأسدون على من يأمنون شره ولكن عندما يأتي الحديث عن الحوثيين فتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون وسكوتهم عن ما يقوم به الحوثي يعد رضى عن تصرفاته وممارساته والساكت عن الحق شيطان أخرس وإن بعض أعضاء مجلس النواب يكونوا نمورا وأسوداً إلا أمام الحوثي فحدث ولا حرج وهم يطالبون بإنهاء الاختلالات التي تحدث هنا وهناك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ولكن دبابة الحوثي وآلياته وإرهابه إنما هو خدمة للشعب وهو برد وسلام في معتقدات الكثير من هم.. فلا نامت أعين الجبناء.

*عضو مجلس النواب

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد