حينما أتى صالح إلى الحكم لم يكن يحلم أو يطلب سوى أسبوعاً فقط؛ يعني رئيس انتقامي, ليؤدب الجنوب وبعد ذلك مدد وطاب له المقام وأصبح الانتقام بعد ذلك أنا والكرسي في غرام وزواج كاثوليكي تحت أوهام جمة ومنها الرئيس الضرورة "ومالها إلا علي" ووصل العداد إلى أكثر من ثلاثة عقود تحولت إلى انتقام حقيقي من الشعب كافة وخاصة بعد حرب صيف 1994 م وبدأ يؤسس لشبكة فساد شامل عم الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية والاقتصادية.

 وبدأ مسلسل الجرع والبرع والتضليل وبيع الأوهام والكل سمع وعلى الهواء مقولته في عام 2010م سيتمنى كل عربي أنه يمني وعوضاً عن ذلك وصل عدد منهم تحت خط الفقر من سكان اليمن إلى أكثر من الثلثين وبدلاً من أن يكون رئيساً يحرص على التنمية وتحقيق فرص التنمية وإيجاد الوظائف وسوست له نفسه وكذلك شياطينه وجلساؤه ومنهم التسعة الرهط بفكرة المملكة الصالحية, فأسس جمعية الصالح وكله نهب في نهب على ظهرك يا أعمال الخير, فمن أين جاءت أموال الجمعية ؟ وبدلاً من أن يكون وظيفته رئيساً أصبح صاحب جمعية خيرية.

 وأضاع دور الرئاسة وعمل الحكومة وبعد الجمعية نزلت الكرامات فبنى جامع الصالح وكله من أين؟ وختمها بإصدار عملة ورقية جديدة فئة 250ريالآ وزينها بصورة لمسجد الصالح الحديث الإنشاء, بينما هناك مساجد بنيت في فجر الإسلام وتحظى بمكانة وروحانية عند الشعب ولكن الأوهام وشطحات الرهط الخبثاء أغرته حتى بطبع مصحف باسم مصحف الصالح وكانت الفضيحة مدوية فتم سحبه بعد أن كلف ملايين الدولارات وتوهم الرهط المشاغب بأنهم على وشك التأبيد وقلع العداد على طريق التمهيد للتوريث وقيام المملكة الصالحية فكان دونها" خرط القتاد" كما قالت العرب في الأمثال وانقلع صالح متوجاً بإضافة جديد عفاش وذهبت أحلام اليقظة وتطايرت كما يتطاير العهن المنفوش وتحطمت مملكة العنكبوت رغم مظهرها الذي يوحي لك بالمتانة وجودة الغزل..

الجمعيات الخيرية في البلاد بحاجة إلى مراجعة من الحكومة حتى يعرف الشعب مصدر الأموال وكيف تصرف وفي ماذا؟ لأنها والله يعلم تقوم بأدوار حزبية وليست خيرية من خلال التأثير بالتوجيه من خلال الاحتياج للناس فيصبح قرارهم في التصويت تبعاً لـ " قطمة " الرز والسكر وعلبة الزيت وحقيبة المدرسة وهذا النشاط مخالف للقوانين كافة وضعية وسماوية..

صالح وزبانيته لم ييأسوا وليس من المستبعد أن يحاولوا العمل للعودة إلى المشهد السياسي ولوعن طريق جمعيات الخير السياسي.