;
زكريا الحسني
زكريا الحسني

يجب رد اعتبار البزة العسكرية بإقالة وزير الدفاع 1099

2014-06-28 06:52:49


ما ألمسه ويلمسه الجميع في وطننا الحبيب أن أسوأ وظيفة أو عمل يمكن لشخص في هذا المجتمع أن يدخل به سلك الوظيفة العامة للدولة هي وظائف العسكريين حيث ينظر إليهم المجتمع بانتقاص وقلة احترام وأقصد الجندي البسيط ليس لأنهم السبب الأول والمباشر في ما وصلت إليه مكانتهم في المجتمع ولكن قادتهم- لا سامحهم الله- السبب في المهانة والخزي الذي يعانون منه حتى أصبحت البطاقة العسكرية والبزة التي يرتدونها حملاً ثقيلاً وكاهلاً يفكرون في كيفية التخلص منه.

إن كان لقادتهم الشرف والعزة في الرتب التي يحملونها على أكتافهم والاعتمادات والمصروفات التي يحصلون عليها, فبالله عليكم أين الشرف في راتب مقداره ثلاثون ألف ريال فقط ويريدون منهم اليقظة والاحتراز والتضحية في سبيل الوطن؟.

إن مات تركوا جثته في ثلاجات موتى المستشفيات العسكرية لأجول غير مسماة وبات أبنائه في العشي جائعين, فكثيرة هي الهزات التي تعرض لها الجيش اليمني وأفراده فوصلت في ظل الخيانة إلى اعتقال وأسر كتائب بأكملها واغتيالات كثيرة للضباط والجنود توزعت هنا وهناك، وتفجير ميدان السبعين في بروفة عسكرية ضحيتها مئات من الصف والجنود, فكان ذلك المشهد أكثر إيلاماً ودموية من غيره وفي نظري هو الأشد رعباً وخوفاً..

تزداد آلامنا ودموعنا بكل قطرة دم تسقط من أبناء ومنتسبي الجيش والأمن.. تزداد المشاكل والمنغصات في وطني الحبيب اليمن وخصوصاً في شمال الشمال حيث تواصل سيول الدم تدفقها بيد المليشيات الحوثية المسلحة التي تتمترس خلف السلاح وهي بالنسبة للشعب أحلام الرعب التي تقوض العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني.. فتوقيع بالحبر هنا وتطريز اليد بالدم هناك.

ستة حروب خاضها الجيش اليمني ضد هذه الجماعة وتم دحرهم إلى كهوف مران والملاحيظ فكانت نتائجها تشدق وتبختر أحد ناطقي الحوثي على قناة الجزيرة فقال "لقد قتل الحوثيين ما يقارب ستين ألف من أبناء الجيش في تلك الحروب السابقة".. إذاً فهي رسالة شديدة اللهجة قد صدرت مبكراً لكن لا وعي لدى الساسة ووزير الدفاع للقراءة بشكل جيد في مخططات الجماعة ونيتها.

ويصرح وزير الدفاع: أن قوات الجيش على مقربة مسافة واحدة وحيادية واضحة للجميع, فكانت المراقبة والفرجة على أهل دماج وهم محاصرون ضمن حيادية الجيش فخرج أهل دماج باتفاق معيب مذل.. خرجوا إلى سبيل المعاناة وعالم المجهول ليحقق الحوثي مكسب إزاحة وابتعاد الصخرة الأولى والعاثرة الكبرى في وجه الحوثيين ومشروعهم البغيض على مرأى ومسمع من وزير الدفاع واللجنة الأمنية العليا، فوصل الحوثيون العتاولة وسيطروا على عمران وهمدان وبني مطر والجراف كأول منطقة للحوثيين في صنعاء ولا توقف الحرب إلا حين تطابق شروط الحوثيين وأمنياتهم..

لجنة وساطة رئاسية برئاسة وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات جلال الرويشان يتبادلان المواضع والأدوار في ذلك لإخضاع الجيش بشروط واتفاقات مخزية مذلة معيبة في حق الجيش وقادته..

الاعتداء على الجيش وقتل أبنائه في عمران فيما قتلى الحوثيين في المخيمات يعتبرون شهداء ويقال المحافظ السابق لعمران لأنه كان رجل لا يحب "العتولة" والتجبر ثم تأتي البشارة بأنه سيقال حميد القشيبي في غضون أيام، ونقول للحوثيين والخونة: إنْ أقيل القشيبي فلقد ربىَّ بعده أبطال اللواء 310 مدرع فكل واحد منهم حميد القشيبي ويستحقون وقائدهم تحية إجلال واعتزاز لشجاعة أثبتوها.

يا وزير الدفاع: إن لم تستطع حماية أبناء مؤسستك بصفتك رأس الهرم فغادر من الباب الداخل منه فإن أهينت بزة عسكرية وهي في صحن الغسيل فعليك عار إهانتها وذلها ومن الواجب رد اعتبار العسكرية وشرف الجندية لها..

يا وزير الدفاع: عندما يقتل منتسبي اللواء 310 مدرع يقال الجيش الشقيق وليس الجيش اليمني وعار على الدفاع والرئاسة المهازل التي تحدث في عمران، وكل ما تحققه الحركة الحوثية من مكتسبات وسيطرة على الأرض، وأنا شخصيا تأخذني الدهشة من حديث الرئيس تجاه الحوثيين لكن لا فعل ينبئ بالتفاؤل بما يقول سوى الهدن والاتفاقات التي ينقضها الحوثيون قبل أن يجف حبر التوقيع, لقد نقض الحوثي ما يقارب 30 هدنة واتفاقاً والتي تكون الهدن بالنسبة لهم سوى استراحة محارب ولكن ماذا يدور في كهف الدفاع ونفوس قادته؟ وهم يعلمون أن تكرار سيناريو حصار السبعين على أبواب صنعاء، أم أن ما يحدث هو انقلاب كانقلاب مصر لكن في اليمن بتنفيذ حوثي ورعاية وتكتيك وتخطيط قادة الجيش..

على الجميع أن يعوا أن ما حدث في مصر لا يمكن أن يحدث في اليمن فوجه التشابه والمعطيات مختلفة تماماً والحدث والأحداث أيضاً..

في الأخير إن المساس بكرامة وهيبة الجندي وكل قطرة تسقط مسؤولية وزير الدفاع وإما أن يقوم بواجبه أو يتركها لمن هو أقدر منه, فالمجد والشرف في الدفاع عن الجمهورية والوحدة لا في تسليم زمام الأمور للملكية وأصحاب المشاريع الفئوية والطائفية والعنصرية.

يا رئيس الجمهورية: فتش جيداً في مصلحة البلد وجيشه, فالجيش مليء بقادة وطنيين رجولتهم وحبهم لوطنهم تجعل منهم على استعداد كبير للتضحية في سبيل أمن الوطن والمواطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد