;
محمد الصيني
محمد الصيني

شباب تعز ومعادلة النصر 788

2016-08-23 13:08:26


حدث قبل يومين خلافات حادة بين أفراد مقاومة تعز..
تابع لتعرف السبب
 أثناء الهجوم دارت خلاف حاد..
صدف اليوم أني كنت حاضرا أثناء الهجوم على جبل هان الذي تتمركز فيه المليشيات، فضولي كان قد دفعني إلى مرافقة المقاتلين الذين كنت أعرف بعضهم وليس جميعهم، لدي كاميرا وبدون سلاح وبدون خوف لكنه خال لي أن الكاميرا هي سلاح أيضاً والصحفي مقاتلاً.
أجواء الحماس والنضال كانت تكتسح المكان لهذا كانت المعنويات مرتفعة إلى درجة أني شعرت وكأننا سنواجه نعاجاً لا تقتل ولا ترعب، الكل كان يتجهز بينما أنا كنت منشغلاً بفحص بكاميرتي، الذاكرة موجودة، البطارية أيضاً مشحونة.

فجأة سمعت شجاراً يدور بين الأفراد وقائدهم..
أصوات مرتفعة غير مفهوم منها سوى ضجيجها ولكنها توحي بأن خلاف قد نشب بين الأفراد؟!!
اقتربت منهم وداخلي يشتعلُ غضباً وقهراً من هذا المشهد الذي أتى في وقت غير مرحب به..
هكذا بدا لي على الأقل قبل أن أصل إليهم ولكن حين اقتربت وفهمت أسباب الخلاف الذي يدور بينهم ولم ينته بعد، شعرت بصدمة لا أقوى على تحملها، مذهولا ومنذهلاً من المشهد الذي حضرته، غير مصدقا ما الذي يدور.
فعلا لم أصدق وكنت محتارا بينا بكائي وفرحي الذي اختلط مشاعرهما في ذلك الوقت.
الأصوات مازالت مرتفعة والغضب يزداد فيما بينهم والأيادي على الزناد ومستعدون لتصويبه نحو من؟
نحو أي شخص يحاول إقصاؤهم من المشاركة في الهجوم.. تخيلوا؟؟

لم يكن الخلاف على منصب ولا جاه، ولم يتشجاروا على مال أو غنائم؟؟ بل على المشاركة في صفوف القتال..
القصة وما فيها أني كنت في أحد محاور الهجوم في الجبهة الغربية وهي المعركة التي دارت اليوم.
كانت الساعة.. وكان الهدف كسر الحصار عن المدينة وفي المكان أيضاً الكثير والكثير من شباب المقاومة المتأهبين للهجوم وخوض المعركة.
هجوم كان قد تم تحديد المهاجمين فيه، ولم يكن بحاجة إلى هذا الكم الهائل من الشباب، والذين ستوكل اليهم مهمات أخرى في حينها.

لم يكن إقناع هؤلاء سهلاً. فهم على قدمٍ وساق، ومتلهفون جداً، لخوض معركة الكرامة التي لطالما انتظروها.
تحول الإقناع الى نوعٍ من الجدال حول من يشارك ومن يؤجل بل ازدادت حدة الجدال، كنت حينها في حالة من الصدمة فبجانبي شبابٌ منزعجون جداً لأنه تم استبعادهم ليس من نصيب مادي ثمين أو شبه ذلك، إنما استبعدوا من خوض معركةٍ أقرب شيء للواحد منهم، حصول أسرته على شهادة وفاته، ومع ذلك فهم في أشد الحرص عليها.
  مشهدٌ جعلني أتذكر مقولةً في قمة الروعة.
 يعيش الحر تحت العز يوماً** ولا تحت المذلة الف عام 
  في الأخير أقول:
إن شباباً بكل هذه العزة..
لن تصعب عليهم معادلة النصر.. أبداً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد