;
د. عبدالواسع هزبر
د. عبدالواسع هزبر

جِنَايةُ الأوْصِيَاء عَلَى الأبْرِيَاءِ 1046

2016-10-12 13:45:35


أُدِينُ بكل ألفاظ الإدانة والشجب والتنديد؛ بل وأُحَرِّم قطعياً - كما هو في الشرع- استهداف المدنيين ودوُرهم ودماء الأبرياء وذرياتهم وأموالهم وأطفالهم ونسائهم بالقتل، الذين ليس لهم في الحرب اليمنية الدائرة ناقة ولا جمل ولا اشتراك مادي وبشري داعم وظاهر، أو اتخاذهم مادة وسلعة حربية مهينة، وبضاعة مزجاة، ودروع بشرية نافقة لتحقيق أغراض حربية حقيرة، ومكتسبات تحسينية دنيئة، وأدبيات تفاوضية ملعونة، وضغوطات إبليسية دموية، وتلبيسات إجرامية شيطانية؟! كما أدين بكل ألفاظ الإدانة والتنديد والشجب والاستهجان استهداف حشود جنازة ودفن شهيد الوطن والثورة والجمهورية اللواء الركن/ عبد الرب الشدادي بصاروخ بالستي قصدا وعمدا إلى مأرب من جهة الانقلابيين في صنعاء.
ولهذا أطلب طلبا شخصيا خاصا من كل الإعلاميين والحقوقيين والناشطين والسياسيين والمهتمين بحقوق الإنسان والذين رصدوا وصوروا المجازر التي استهدفت المدنيين الأبرياء، وهم في ساحات التجنيد يصطفون ويتجندون، وهم في المساجد يصلون ويقرأون، وهم في صالات الأعراس يفرحون، وهم في سرادقات ومخيمات الأحزان يُعزُّون، وهم في أسواقهم يتسوقون، وهم في مدارسهم يدرسون، وهم في بيوتهم نائمون، وهم في مصانعهم يعملون، وكذلك ضحايا السلم والسلمية الوطنيون الذين في كل يوم يُغتَالون ويقتلون بدماء باردة هنا أو هناك، وهي المشاهد الناطقة بالجريمة والجناية.
ليبحثوا البحث الوطني عن تلك الوقائع الدامية في تعز، ومثلها في عدن، وفي حضرموت، وفي مأرب، وفي الضالع، وفي البيضاء، وفي شبوة، وفي وإب، وفي الحديدة، فهي جرائم بحق الإنسانية لا زالت طرية لم تجف، وليملأوا مواقع التواصل الاجتماعي والجروبات والفضائيات.. بتلك المشاهد والمقاطع والصور المأساوية الجماعية للأطفال الرّضع، والشيوخ الركع، والنساء الهُجَّع، وشهادات ذويهم، وإثباتات مستشفياتهم، وكشوفات أسرهم وعوائلهم. 
 ثمّ أقول لهم بيِّنوا للعامة والخاصة، ووضحوا للرأي العام والمهتمين في الداخل والخارج أنّ سفك دماء المدنيين الأبرياء كما هو حرام في (صالة) صنعاء فهو مثل دماء المدنيين الأبرياء حرمة في (صالة) و(قاهرة ) و (مظفر) تعز، وأنّ دماء المدنيين الأبرياء في خمسين صنعاء وستينها مثل دماء المدنيين الأبرياء في خمسين تعز وستينها وثلاثينها وأربعينها، وأنّ دماء المدنيين الأبرياء في باب اليمن في صنعاء مثل دماء المدنيين الأبرياء في باب الكبير، وباب موسى في تعز؛ فضلا عن مجازر أسواق بير باشا، وشارع جمال، والمسبح، والمصلى، والجمهوري، والتحرير، والمركزي، والروضة، والضبوعة، ومثلها حرمة دماء المدنيين الأبرياء في أسواق مدينة مأرب ومستشفياتها، ولا فريق بين ذلك وبين أحداث حفلة العرس في الضالع قبل سنة، أو التفجير في طوابير المجندين في عدن وحضرموت وقتل المئات منهم بلا وازع ديني، ولا رادع وطني، ولا ضمير إنساني، ولا تنسوا محرقة ساحة الحرية بتعز رمز الثورة الشبابية الشعبية السلميّة
 وليكن هذا الأسبوع هو أسبوع إظهار كل المجازر الشنيعة المرتكبة في حق المدنيين الأبرياء الآمنين التي تمت في حق اليمنيين المدنيين الأبرياء في حرب الانقلابيين المعلنة على الشعب، وذلك مزامنة لحادث استهداف عزاء الصالة الكبرى في صنعاء بالقصف الظالم، وسواء كان هذا القصف من جهة الطيران، بالخطأ أو العمد أو شبه العمد، وقد نفى ذلك التحالف نفيا قاطعا وأمراً بالتحقيق. أو كان هذا القصف بتدبير ومكر واستهلاك حربي محلي قاصد متعمد مع سبق الترصد من جهة صواريخ عفاش والحوثي ومدفعياتهم ومفخخاتهم ومفجراتهم وآلتهم الحربية الفتاكة على الأرض، كما فعلوا أمثالها من قبل عادة لتصفيات حسابات خاطئة بينهم، أو لاستغلال القصف في التجييش في معسكرهم وبدأوا يُجيّشوا، بعد أن اتهموا غيرهم بذلك، ولم يستعدوا بحسن نية للتحقيق،، المهم لتَحْضر كل تلك الجرائم كي تظهر على السطح الإعلامي، حتى نستطيع الصيام والابتهال بحق، ونجعل لعنة الله على الظالمين المتجبرين المعتدين المجرمين، كي يقف ثوار هذا الشعب، وأحرار هذا الوطن، وشرفاء اليمن حجم جناية هؤلاء الإنقلابيين الأوصياء على اليمنيين الأوفياء، والمدنيين الأبرياء؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد