;
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه

من اتحاد إب إلى لخويا القطري 1174

2017-01-31 06:41:34

بدأ يداعب كرة القدم منذُ نعومة أظافره مع براعم العنيد، وبنظرة الكشاف للمواهب قام الاتحادي الرائع أنيس سالم، بأخذة للاتحاد بشكل رسمي لتُعلن عن ميلاد نجم أبهر الجميع ليتدرج بسلاسة عجيبة وبسرعة فائقة حتى وصل للفريق الأول وهو لا زال بعمر ١٧ سنة، ونظراً لأدائه اللافت ومستواه الغير عادي، تم أعارته لنادي تعاون بعدان للاستفادة من خدماته للصعود من الدرجة الثانية، ثم عاد لبيته الاتحاد ليلعب بجانب عمالقة جيل نقش اسمه في ذاكرة كرة القدم اليمنية كأمثال الكابتن (احمد وفهد البريد، أنيس سالم، قاسم الأسطى، دماج، عصام أبلان، محمود وخالد الكحصة، بشير عبدش، وهيب وصادق الجراش، منير عبدالرزاق، مطيع العلي، وليد الدلالي).
 ابدع نجمنا واقنع وتألق ولفت الأنظار لموهبته التي كان يتحدث عنها الجميع، وبأن الحلو ما يكملش والكمال دائماً لله سبحانه وتعالى، تعرض نجمنا في العام ٢٠٠٥م لإصابة في الغضروف الهلالي حرمت جماهير نابولي اليمن بل واليمن بشكل عام من مُتعة نجم كان حديث الساعة واحد أبطال الروايات والقصص الخيالية الخالدة في أدبنا العربي كأبو زيد الهلالي والزير سالم، ولكن سرعان ما سافر نجمنا لجمهورية مصر العربية لإجراء عملية تكللت بحمد الله بالنجاح، ولكنة لم يعد لبيته الاتحادي، بل توجه لأداء دور المُنقذ والمُخلص والسوبرمان الطائر، وكانت محطته الأولى بنادي طليعة تعز القابع في الدرجة الثالثة، لينجح بامتياز بصعود الفريق للدرجة الثانية، فيذهب نجمنا ليُغرد بأعذب ألحان الإبداع لنادي ٢٢ مايو ويُطرب ويُمتع ويصعد بالفريق من الدرجة الثانية للأولى، فيشعر نجمنا بالحنين لموطنه الأول وعشقه الأبدي، فيحط رحالة وراحلته بالبيت الاتحادي والعشق الأبدي.
ونظراً لتحليق نجمنا كالطائر في سماء الوطن الذي ضاقت مساحاته، اتجه لدولة قطر والتحق بنادي الأخوية الذي كان حينها في الدرجة الثانية ليلعب ويقنع ويُبدع، فما كان من إدارة لخويا إلا سرعة اختيار نجمنا لضمه لقائمة النادي ولكن بعد بطولة المؤسسات الحكومية الذي كانت المحك الحقيقي لثبات أقدام سفيرنا اليمني، وبما أن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتيه سُفن الأقدار وقبل أربعة أيام تحديدا، لمشاركته بالبطولة، يتعرض نجمنا لإصابة لعينة قضت على حلمة الوردي بمسيرة احتراف قد تكون الأولى للاعب يمني بالأندية القطرية.
وبسبب خطورة الإصابة، يتوجه نجمنا صاحب الحظ السيء لأرض الكنانة (مصر) مرة أخرى للعلاج والعودة بعدها لأرض الوطن سالما مُعافى البدن، عليل النفس والفؤاد بضياع فرصة العمر وعُمر فرصة ذهبت أدراج رياح الحسرة والألم.
يعود بلبُلنا الحزين لمزاولة معشوقته المستديرة في نادية ولكنه بجناح مكسور، إذ لم يستطع اللعب بسبب تفاقم الألم بالعضلة الضامة، ليضطر بطلنا مرغما بممارسة العمل الإداري ويتم تعيينه مُشرفا للفريق الأول، ثم مساعدا للمشرف الكابتن احمد الجعدي إلى يومنا هذا.
نجمنا الجميل صاحب هذه الرواية الكابتن الخلوق مرتضى أبو بكر محمد عشه، اللاعب الاتحادي الذي ظُلم وهُضم من تمثيل المنتخبات الوطنية، هل هناك قصص مُشابهة لنجومنا المغلوبين على أمرهم في باقي أندية البلاد، هذا ما سنبحث عنه في أعداد قادمة لتعرية ذوي القُربي الأشد مضاضة من وقع الحُسام المُهندِ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد