نعلم جميعاً أن محافظة الجوف تمتلك مخزوناً نفطياً وغازياً هائلاً في مناطق مختلفة في المحافظة ولكن الحكومات المتعاقبة تجاهلت هذا المخزون والموارد المتنوعة في المحافظة فعمدوا على تهميشها وخلق صراعات وحروب قبلية متتالية في العقود السابقة بهدف صرف الأنظار عن هذه الثروة الهائلة.
وأجريت العديد من الاستكشافات النفطية في بداية الثمانينات أظهرت وجود كميات هائلة من الغاز الطبيعي والبترول ولكن حتى الآن لم تستغل ومن أشهرها القطاع 19 الذي تبلغ مساحته حوالي 8424 كيلو متراً مربعاً و يقع شمال غرب حوض مأرب الجوف في منطقه تسمى ((حوض السبعتين)) وهو أحد 13 حوضاً رسوبياً من ثم توقف التنقيب فيه وغادرت الشركة الهندية دون معرفة الأسباب!
كل ذلك يدل على حجم المؤامرة التي كانت تُحاك ضد محافظة الجوف خلال الحكومات المتعاقبة والحل بأيدينا الآن، بأيدي شباب المحافظة.. فقط نحتاج لصحوة شبابية من المتعلمين والمثقفين ونعمل جنباً إلى جنب للنهوض بمحافظتنا المنسية ولو نظرنا نظره قصيرة للمحافظات المجاورة لنا لوجدنا أن محافظتنا متخلفة كثيراً عنها وتحتاج 20 عاماً حتى تواكب أخواتها من محافظات الجمهورية.
فالهمة يا شباب لنعمل على تقليص العشرين العام لستة أعوام أو أقل من ذلك لتطوير محافظتنا وبنائها بسواعدنا فهي غنية بالثروات النفطية والمعدنية والزراعية وقادرة على الارتقاء والنهوض السريع في ظل إدارة حكيمة وصادقة وهذا كله حافز قوي وكافي يجعلنا نهدف هدف كبير وبعيد للنظر والعمل والتقدم نحو هدف مواكبة الدول الخليجية التي نراها الآن مكتملة البنية التحتية والبناء الاقتصادي القوي، والتي لا تمتلك ربع ما نمتلكه نحن من الثروات المختلفة والمتنوعة.
أرقام يحسب لها ألف حساب على صعيد التنمية.. مشاريع يشار إليها بالبهجة والبنان.. استثمارات كبرى في دول الجوار.. وحنين إلى ظل الدار وحلو المقام.. ونحن ننتظر فقط؟! وإلى متى سيكون الانتظار والمثل يقول ما يبني البلاد إلا أحجارها أي أبناؤها.
الأمل موجود في الكثير فقط بحاجة للنية الصادقة والتعاون والإخلاص فيد الله مع الجماعة وبالعمل الجماعي نحقق كل أهدافنا ..لنبدأ معاً بناء محافظتنا بمبدأ "الإتحاد قوة".
