قال أحد الصحفيين المؤتمريين إن الشرعية هي الملاذ الآمن وهذا هو الصواب وقوله هذا ذكرني أيام كان الكثيرون يخاطبون داعمي طرفي الانقلاب بأهمية الإبقاء على الدولة وما تمثله لصالح للجميع وأن استمرار التدمير الانقلابي للدولة يضر العامة وفي مقدمتهم داعمي الانقلاب وسيأتي اليوم الذي يحتاجون الدولة لحمايتهم ولن يجدوها..
كان الرد دوماً دولة ماذا وأين هي الدولة وإذا ما اتسع النقاش فإنهم يجادلونك بالباطل.. نحن لا نريد نبش الماضي.. ولكن لابد أن تكون هناك عبرة لمن يتبنون مشاريع صغيرة مناهضة للمشروع الوطني الجامع وجميل أن تكون هناك عودة رشيدة إلى شرعية الدولة وحسب ما تقتضيه اللوائح الداخلية لحزب المؤتمر الشعبي العام، فإنهم لابد أن يعودوا أيضا إلى شرعية الحزب التي تقضي بتولي نائب رئيس حزب المؤتمر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئاسة الحزب ومعلوم أن حزب المؤتمر خرج من عباءة الحاكم ومثله مثل الأحزاب الشبيه له تنتهي بانتهاء الحاكم إلا أن الظروف الاستثنائية في بلادنا تحتم عدم ترك هذا الحزب تتقاذفه مراكز قوى الفساد في النظام السابق وتعيد تشكيله عبر جماعات تخدم أجندة مليشاوية أو إرهابيه متطرفة وغيرها من القوى الفاسدة التي ترعرع هذا الحزب في ظلها، الأمر الذي يحتم على القيادة السياسية لملمة هذا الحزب من خلال احتواء كوادره وأنصاره التي لم تنغمس في الفساد أو تتلطخ يدها بدماء اليمنيين وعلى قيادة وكوادر حزب المؤتمر اقتناص اللحظة التاريخية التي منحت لهم من خلال التعامل الإنساني لقيادة الشرعية معهم ويحددوا موقفهم الصريح والواضح من مليشيات الحوثي الإرهابية والاعتذار للشرعية والشعب اليمني وسرعة الانخراط في صفوف الشعب المساند للشرعية والمناهض للانقلاب ببيان رسمي يتضمن هذه المطالب...