;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

حكومةً لا تعرف الخجل 1212

2018-07-25 04:08:28

حكومةً لا تعرف الخجل ولا تعرف العيب، ولا تدرك مسئولياتها تجاه هذا الشعب، المنكوب الملطوم من كل مسارات الحياة... قبل يومين تعرض نازحو الحديدة في عدن لاعتداء مسلح قتل منهم وجرح العديد. هذه الحادثة وقعت في عاصمة الحكومة الشرعية المؤقتة، مرت عليها أكثر من 48 ساعة، وحكومة بن دغر لم تحرك ساكناً ولَم ترسل وزير الداخلية أو نائبه أو حتى وزير الزراعة للاطمئنان عليهم والسؤال عن أوضاعهم. قتلى نازحي الحديدة في قاموس بن دغر، لا يعنونه ولا يعنون السلطة المحلية في عدن ولا يعنون اَي مؤسسة حكومية . هذه الحكومة ورئيس وزرائها يصعب على الإعلاميين إعطاؤهم حقهم من التوصيف، فقد تجاوزت كل ما يمكن ان توصف . من الإهمال والاستهتار بما يحدث للمواطنين سواء كانوا شماليين . دعاةً كانوا أو خطباء مساجد من قتل شبة يومي أو خطف .. الخ وبن ذلك المنعدم الإحساس بالمسؤولية، لا يسمع انين وصراخ الأمهات والأبناء والاباء والأقارب على فقدان ذويهم ومن يعولهم . الناس في الشارع يعيشون المخافة والجوع، وحكومتنا تعيش رغد العيش والأمن، مرتبات بألاف الدولارات وسكن في أضخم عواصم الدول العربية . هي كارثة بل هي أم الكوارث، شعب يبحث عن دولته المهاجرة، نازحون يصرخون دون اذاناً صاغية . الناس تبحث عن حكومة بن دغر في كل مدن وصحاري ووديان وجبال هذا الوطن . لمن هذه التضحيات العظيمة التى يقدمها الشعب في مواجهة الانقلاب الحوثي، من اجل ماذا يتحمل مئات الآلاف من نازحي هذا الشعب ترك ديارهم، والعيش في الصحاري والجبال والوديان والمدارس، دون أدنى خدمات أليس من اجل استعادة الدولة، ومن اجل ان تبسط حكومتهم نفوذها علي كل مناطق اليمن، أليس دعم ومساندة هذه الحكومة . وفي المقابل ماذا قدمت حكومة بن دغر لهؤلاء النازحين،غير تركهم للعيش على صدقات الإحسان إن وجدت وتركتهم لتنهش لحمهم وحوش المناطقة والعنصرية كما هو الحال في عدن . يا دولة رئيس الوزراء قل كلمة، غرد حتى بفقرة على نازحي الحديدة، أرسل حاشيتك المتخمة برغد العيش منتفخي الكروش ليشاهدوا كيف تعيش البطون الخاوية. لكم الله يا نازحي الحديدة، هربتم من بطش إجرام الحوثة الانقلابين لتقعوا في مخالب بطش العنصرية . جريمةً ارتكبت في حقكم في عدن، كانت تستوجب إعلان حالة طوارئ وأن يقطع دولة رئيس الوزراء كل نشاطاته ليعود إليكم بكامل حكومته ليواسيكم، ليمسح عن أعينكم دمعة القهر، ويمنحكم الشعور بأمان الدولة . لكن يبدو أن هذه الحكومة هي القهر بذاته، حين تغفل الحكومة عن واجبها، نرى الجوع فوق الجوع، حين تترك الحكومة نازحي الحديدة وغيرهم دون زاد ً يُؤْمِن جوعهم أو يسكت صراخ أطفالهم، هنا نعلم أننا نقف أمام حكومةً لأتعرف الخجل .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد