;
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش

ن ……….والقلم 928

2018-09-18 01:09:37

في قريتنا جبال لا تبقي ولا تذر إذا صح التعبير...هناك الموكب المطل على المصلى، حيث نجمة سعيد الشيباني…. مقابل رأس الموكب وهو مرتفع يشبه حاملة الطائرات يقابله قرية اهلنا (( جبران))، لو فكر أي منا أن يزور الآخر فعليه أن يهبط إلى قاع وادي الأهجوم الملاصق للمصلى ثم يعود إلى الصعود لا يصل إلا بصعود النفس. في الصين ثمة وادٍ سحيق يشبه وادينا، ذهلت وأنا أشاهد الجسر أو الجسور التي انشأها الصينيون لكي يتزاور سكان الجبلين المتقابلين، لو يشاهد أحدكم تلك الأعمدة التي أنشئت لهالكم الأمر، المهم أنهم يتنقلون على تلك الطرق المعلقة في السماء، أما لو شاهدتم الجسر الزجاجي المعلق لأحسستم بالرعب من الصورة.. إنهم ينجزون، يصنعون حياة أخرى من أجل الإنسان... في عالمنا يحدث العكس، نقتل الحياة، وندعو على الآخرين الذين يصونونها بالموت، وعلى أولادهم بالفناء، ونفتكر أن الكون لنا وحدنا، وأن الجنة لنا وحدنا، وأن رب العباد يحبنا وحدنا، وفي حقيقة الأمر نحن لا نستحق لأن آيات الله في واد ونحن نخوض في واد آخر من حلبه كما يردد صاحبي صاحب التاكسي المطري، لذلك فلا نستحق شيئاً من ذلك كله. تواردت هذه الخواطر إلى رأسي فيما كنت أتابع مؤتمراً لشركة (( آبل )) تقدم آخر ما أنتجته في عالم الرقميات، وفي الصفحة الأخرى إعلان شركة فلوكس واجن الألمانية التوقف عن إنتاج سيارتها الأسطورة تلك المنحنية إلى الأرض والتي أبدعها الإنسان الألماني بطلب من هتلر : ((أريد سيارة شعبية))، فأنتج الألمان سيارة تسير بدون ماء، ومحركها في الخلف وقد غزت العالم، وقد اتحدت الفولكسواجن بالاسكودا من تشيكيا وبدؤوا يقدمون للعالم سيارة جسمها تشيكي ورأسها ألماني، تلك الأسطورة سيستمر إنتاجها في البرازيل ….. هالتني الصورة، حيث نحن مشنوقين بين الخلافة والولاية، طرف يروج للولاية ويصر على الآخرين أن يتبعوه فيرفض أي دولة مدنية وطرف يهلل للخلافة ويحاول ربط الناس بها، والطرفان يحذران من لا علاقة له بهما بالويل والثبور!!! العالم يتجه إلى الإمام ونحن نعود إلى الوراء غصباً عنا !!!!... الأميركان الذين نشتمهم ليل نهار يرسلون مسبارهم إلى عمق الشمس ليلتقط صوراً لما يحدث داخلها ونحن نلحق الحصان الذي تقوده العربة!!!!... الروس عندما ترى آخر ما أنتجته مصانعهم من أسلحة، فتذهل للتقنيات التي تحبس أنفاسك إبداعا في إنتاج آليات نموذجاً لما ينتجه العقل، وهم بدأوا ينطلقون في الجانب المدني، فحين تدخل النت وتقرأ تفاصيل السيارة الروسية الجديدة فتذهل أكثر، الصين تدير اقتصاداً بـ14 تريليون دولار، أي أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد اميركا 20 تريليون ويخشون من أن تلحقهم وتتركهم خلفها، ونحن نبحث عن دبة البترول، فنجد معظمه في السوق السوداء والباقي في براميل المحطات الأرضية، حيث تجد من يهمس في أذنك: (( والله إن المحطات مليانة، لكن التعليمات أوقفوا البيع)). وفي عدن حيث البحر والسماء مفتوحان فتجد الدبة البترول بسعر الذهب فقط لان الامارات لا تسمح لأحد أن يشتغل، لذلك قال إبراهيم صديقي ((عدن يا أستاذ قمامة لقد هربت منها أمس))، وفي تعز المنكوبة فدبة البترول بـ 9300 ريال، ويقول لي صديقي فارس الآن: عبينا ونحن قادمون أمس من حجة إلى صنعاء الدبة بـ12000 ريال، والغاز في صنعاء ب6000 ريال أمس، أما اليوم فلا أدري، الذي أدريه أن 99% من اليمنيين لم يعودوا قادرين على شراء ربطة البيعة، ويستعيضون عنها بسماع الخطابات والشعارات !!!، تأتي تقول لي لماذا أنت قرفان ؟؟…. ماذا أشقول باسم الطفارى غير: لله الأمر من قبل ومن بعد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد