تعز... تستقبل اليوم بجيشها ومقاومتها... وتطلعات حاضنتها الاجتماعية، اللواء الدكتور/ عبد ألله الحاضري، رئيس دائرة القضاء العسكري في الجمهورية اليمنية الاتحادية، رجل القانون وصمام أمان المؤسسة العسكرية المأمون.. إن هذه الزيارة هي مكرمة القيادة السياسية والعسكرية لتعز، ودليل عملي على الاهتمام والرعاية التي توليها قيادتنا السياسية والعسكرية بزعامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعز، وجيشها الوطني، وصمودها الأسطوري.. كما يدل على ما يمثله اللواء الدكتور/ الحاضري من ثقل داخل المؤسسة العسكرية وثقة لدى القيادة السياسية، هذا الثقل أكتسبه بحرفيته ومهنيته، وإحاطته القانونية، مدعوما بولاء وطني يسري في شرايينه وأوردته، منحه وسام التضحية والوفاء. يهتف مع دقات قلبه للثورة والجمهورية والشرعية منافحا، ومرافعا ومدافعا بلسانه وسنانه، وماله ونفسه، لم يحنث بقسمه العسكري ولا شرفه العسكري، مقدماً نفسه رخيصة في محراب الوطن المفدى،إن هذه الزيارة تمثل نقلة نوعية في تشييد وتحصين مداميك الثقافة العسكرية، وترميم ما شابها من إهمال وإصلاح ما لحق بأجهزتها من عطب لتنطلق نحو الأمام في تنفيذ المهام المسندة إليها. والراصد لتلك الحركة الهستيرية والكتابات العدمية والانزعاج الغير مبرر من قبل مقالب المخلفات الإمامية الخارجة عن القانون، من لا تملك غير ثقافة الفرقة والانقسام المنبوذ في عاصمة الثقافة. ..ولو تتبعت هذه الأقلام وماضيها ستجدها هي نفسها التي قامت بمهام الطابور الخامس للمليشيات الانقلابية، وهي التي كانت تسبح بحمد المليشيات الانقلابية وتسجد عند أقدام قيادتها.. وهي التي وجهت سهام حقدها ضد الشرعية والتحالف العربي وكل من وقف في صف الشرعية ضد انقلاب المليشيات المجوسية. وهي التي تبنت ثقافة الحقد والكراهية والعنصرية والمناطقية وبررت الجرائم الإرهابية والمليشيات الخارجة عن القانون.. وهي التي تفتري على الجيش الوطني وتشيطن قيادته و تتنكر لكل إنجاز يتحقق في أي مجال.. وهي التي وجهت سهام غدرها إلى ظهور المرابطين في الجبهات نكاية بالشرعية وجيشها الوطني. ... كل هذا يدل على الخوف والرعب والمس الذي يصيب هؤلاء عندما يسمعون كلمة قانون، أو كلمة دولة، أو مؤسسات دولة، ومنها مؤسسة الجيش ومؤسسة القضاء. واليوم سمعوا بقدوم اللواء الحاضري إلى تعز فنزل عليهم الخبر كالصاعقة فأصابهم مس المخالفات الجسيمة والجرائم التي أدمنوا عليها وأصبحت جزءاً من سلوكهم اليومي ضد المواطنين، إن النباح الذي يصدر من كلاب المزابل لا يخيف الأسود، ولا يعيقها أو يشغلها عن حماية عرينها.. ان تعز بجبالها الشامخة، ومآذنها السامقة، وحاضنتها المتماسكة، وأجيالها الصاعدة، وألويتها الصامدة، ومقاومتها الصادقة، لترحب بك يا عميد القانون، وستدون لك هذه الزيارة بأحرف من نور في موسوعة ملحمة البطولة والفداء التي سطرت بدماء أطهر وأشرف وأرجل أبنائها الأحرار.. سلام عليك ورحمة الله وبركاته.. وطاب مقامك.
منصور حزام
حاضري القانون.. في حاضرة الثقافة 523