;
احمد ناصر حميدان
احمد ناصر حميدان

النهب والبسط في عدن 831

2019-02-05 07:49:26

في اخر نشاط للحركة المدنية الديمقراطية، رٌكز على بسط الأراضي والعشوائيات في عدن، جهود تبذل لدعم المجتمع المدني في عدن في مواجهة العنف والسطو والأنانية السياسية والشخصية والفساد في مؤسسات الدولة، فساد استغلال الوظيفة في إشباع أنانية النفس الإمارة بالسوء، وجشع النهب والسيطرة والاستحواذ وخرق النظم والقوانين، وترسيخ مبدأ حاميها حراميها. الكل في هذه اللقاءات يندب حضه، من جور الم ما يحدث لعدن من تشويه وبسط ونهب لأراضي الدولة والناس، خارج اطار النظم والقوانين ومؤسسات والدولة الاعتبارية ومعايرها ومخططاتها ، لان الباسطين والناهبين معروفين ويمكن أن يشار لهم بالبنان، من يضبطهم ؟ وهم يمارسون أعمالهم تحت مكونات ومسميات المقاومة الجنوبية، وتحت شعارات حق الشهداء والمناضلين وراية الجنوب والجنوبين، بل بعضهم متنفذين ومسؤولين في السلطة المحلية والعليا، في حق يسعى للباطل أن الباطل كان زهوقا، الباطل هنا أن العامة من أبناء هذه المدينة ضاق ذرعا من هذه الممارسات، التي صارت حمى البسط والنهب على أراضي الدولة والناس من الجمعيات السكنية ومخططات الدولة المصروفة منذ أمد بعيد، ولديهم وثائق رسمية بها، والقانون يحفظ لهم هذا الحق، ويبطل البسط العشوائي بالعنف والسلاح كعصابات، تسطو على المتنفسات والسواحل وردم البحر ومجاري السيول، وإغلاق الشوارع، وأسوار المدارس والحدائق والأرصفة، حيث صارت عدن تقترب لقرية كبيرة من العشوائيات اكثر مما هي مدينة حضرية. هذه الظاهرة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي امتداد لبسط ونهب منذ 25 عام، نهب عصابة ومتنفذين من النظام حينها، الكل يعرف الحزب الحاكم وعصابة نهب الأراضي، وشراء الذمم، وتوزيع المخططات ببطاقة الحزب، عصابة أسمائهم في قوائم نظام صرف الاراضي بأعداد مهولة وفي كل المخططات حتى التعويضية منها، والجمعيات السكنية التي تعرضت للسطو، والعدالة العرجاء التي تعوض الجمعية، وتصرف الارض للناهب، بوسيط يأخذ نصيب الاسد في المخطط الجديد شكرا وعرفان على أقناع الناس، وما خفي كان اعظم. كان لابد أن يثور الناس على هذا الباطل وهذه الممارسات، وكنا ننشد أن نرتقي لوعي الثورة، التي ترفض أن تتلطخ بممارسات الماضي، وتحاسب مرتكبيها، وتعيد الأمور لجادة الصواب، تنصف الناس والبلد وعدن ،لكننا وجدنا ما هو أسوأ، من عصابة النظام، لعصابة المقاومة، والمقاومة بريئة منهم. منذ اللحظة الأولى لثورتنا المباركة، ونحن في ساحات الشرف، وهناك أيادي قذرة تستغل هذا المخاض لتنهب وتسطو وتعبث بالبلد وعدن، وكنا نحذر وننوه، مستغلين الانفلات وغياب الدولة، حيث كانت قيم الثورة ومبادئها هي البديل الضابط والحريص على أن تحقق الثورة أهدافها النبيلة، تلك الثلة التي لا علاقة لها بالثورة وضوابطها، كانت منفلته تعبث بعدن وتسطو على أراضيها وتنهب الممتلكات العامة والخاصة، مدعومة بشباب سلح من قبل النظام حينها لذات الغرض تشوية صورة الثورة، كان الثوار يقدمون التضحيات في الساحات وأمام أعينهم هناك من يسطو على الارض ويبني بقوة السلاح، كما حدث في المنصورة في اكثر من موقع، اليوم هي مباني شاهدة كعار على أصحابها ولعنة صابت عدن في مواقعها المشوه للمنظر العام وعدن، وعنوان المرحلة أن يكون أصحابها مسؤولين في السلطة المحلية أو المقاومة اليوم، والمطلوب منهم أن يحموا عدن من النهب والسطو، وهل يصح الرهان على فاسد وحرامي، أن يحمي الصالح العام، قلنا حينها واقفوا صرف الأراضي لحين يصلح حال الدولة، والى اليوم لم يصلح حال الدولة، بل صلح حال الفساد والنهب والسطو والعبث، واذا عرف السبب بطل العجب. على عاتق الدولة أن تضع مخططات للمقاومة والشهداء رسمية تحت سلطة رسمية كالجمعيات السكنية والشعبية، وتجريم المكونات المنفلتة التي تدعي أنها تمثل هذه الفئات الطاهرة والشريفة التي قدمت أرواحها ودمائها فداء للوطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد