;
فيصل علي
فيصل علي

حكاية يمنيون 816

2019-02-17 03:35:55

" الذين عجزوا عن الإنتصار لحاضرهم لن يكون في وسعهم كسب معاركهم مع الماضي" جمال أنعم. ما بين ثورة 17 فبراير 1948 و ثورة 11 فبراير 2011 عوامل مشتركة و متشابهة؛ في الأولى تم استبدال الإمام بابن عمه، و من نفس سلالته، وفي الثانية أستبدلنا الرئيس بنائبه، و من نفس سلالته ، حدثت انتكاسة سريعة خلال شهر لثورة 48، و تم فتح صنعاء على الطريقة الطائفية ، و حدث من الفظائع ما يشيب له الولدان، وفي ثورة 11 فبراير حدثت الانتكاسة بتدرج من الاحتواء الحزبي و ترويض الثورة ثم عبر التسوية و جاء الإنقلاب عليها وعلى الدولة والشعب. انتصرت ثورة 17 فبراير 1948 بعد 14 عاماً من النضال، و ثورة 11 فبراير الجديدة قاومت المد الطائفي من البداية، و مازالت تقاوم و تسترد و تحرر المناطق، و النصر قريب تأخره يرجع لأسباب إقليمية و دولية.. لكنه لن يكون بعيداً. لم تصنع ثورة 48 تياراً جديداً، و لم تصنع ثورة 11 فبراير لا حزباً ولا تياراً يلم شتاتها، ويجمع تفرق مكوناتها. " لا ثورة بلا فكرة وفلسفة وحزب وقائد يعبر بالبلد من مرحلة الى أخرى". ومازال الوقت كافياً لتشكل حزب الثورة، إن كان هناك من يريد. إن تمزُقنا كأحزاب ومكونات ثورية له علاقة بالشخصية اليمنية التي تأثرت بكل الأحداث خلال القرن الماضي، و صار داخل كل فكرة عزلة، و داخل رأس كل فرد فكرة مغايرة للآخرين، وللأسف صارت هذه الشخصية لا تستطيع العمل في مجموعات، وتميل إلى الفردية وثقافة الدكان لصاحبه فلان، و ثقافة الراعي فلان، لا وجود لشراكات حقيقية بين المتشابهين. لم تمتلك اليمن مشروعاً مكتمل الأركان ما بين ثورتي 48، و ثورة 2011 ، وللأسف مازلنا نحفر في الجدار، ومع ذلك هناك جهود تُبذل ونطمح إلى توحيدها وتحويل العاطفة إلى عمل والهم إلى إنتاج، حتى يتحقق ما يريده شعبنا من دولة المواطنة و الحريات والديمقراطية. سيكون اليمن مظلماً خلال المائة السنة القادمة إن لم نحسن العمل في مجموعات، ونلم الجهود المبعثرة، و نحاصر كل هذا الشتات الذي يحاصرنا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد