في هذا الوطن الجريح.. وفي هذه البلاد المنكوبة.. وفي هذه الظروف الحالكة والأيام السود.. في وطن يُخذل فيه المبدع.. ويموت فيه الإبداع.. ظهر الشاب الطموح الآتي من محافظة ذمار ليشعل شمعة ويحاول تبديد الظلام.. توفيق العلوي مؤسس متجر بوك تايم، أول متجر إلكتروني لبيع الكتب الورقية.. قام هذا المبدع بفعل ما عجزت عنه وزارة بأكملها وبجهود ذاتيه وبدون أي دعم من وزارة الثقافة التي لم نستفد منها في أيام السلم "فما بالكم بأيام الحرب".. وأنا شخصياً لا أعرف حتى اسم وزير الثقافة في حكومة صنعاء ولا في حكومة عدن! يعمل توفيق العلوي على نشر الثقافة من خلال توفير الكتب الغير متوفرة في اليمن وتسهيل الحصول عليها في جميع المحافظات من خلال إقامة معارض للكتب التي يوفرها وبأسعار تناسب الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. الأجمل من ذلك والأروع أنه تكفل بطباعة كتب للمبدعين اليمنيين، وتحمل كافة تكاليف الطبع، وعرضها وتسويقها.. وبعد هذا كله؛ بالله عليكم ألا يستحق أن يكون وزيراً للثقافة؟