;

في ذكرى الشهيد البطل صدام حسين 1067

2007-02-09 16:55:43

ناصر العربي

اربعون يوماً مرت على ترجل الفارس الرئيس الشهيد البطل صدام حسين عن صهوة الحياة الفانية طوداً شامخاً يبث الرعب في نفوس الجلادين من ازلام الصفويين الاثني عشريين العملاء للاميركان والصهاينة، معتقدين انهم بفعلهم الاجرامي صباح يوم عيد الاضحى المبارك قد اسكتوا صوتاً شجاعاً انتصر طوال حياته الحافلة لقضايا شعبه وامته، غير مدركين باقدامهم على هذا العمل المشين انما كانوا باصواتهم الطائفية الحاقدة المرتعشة يمنحونه الخلود في ذاكرة شعب العراق وكل ابناء امته الشرفاء.

اربعون يوماً مرت على العراق وكأنها اربعون عاماً من اهوال السيارات المفخخة واعمال الاختطاف والتعذيب، والقتل والتشريد الطائفي من قبل هؤلاء المجرمين الصفويين الجدد.. يجوسون في ديار العراق مشعلين نار الفتنة يقتلون كل من تطاله ايديهم من ابناء العراق.. متخيلين في وجوه ضحاياهم من النساء والاطفال والشيوخ صورة الشهيد صدام حسين فيصابون بالذعر وتظل روحه تطاردهم في كل مكان.

مئات القتلى وآلاف الجرحى، ونجدهم بعد كل هذه الجرائم الشنعاء التي يرتكبونها بحق العراق والعراقيين يتحدثون عن مزاعمهم حول المقابر الجماعية للنظام الذي كان قائده الشهيد البطل صدام حسين وبدون خجل، لكن اين هي حقيقة تلك المقابر مما يرتكب من مجازر بشعة ومن جثث مجهولة الهوية تلقيها فرق الموت وقد شوهت معالمها واستباحت آدميتها؟! واين المفر لهؤلاء المجرمين الجبناء من قصاص العراق ومن لعنات التاريخ؟ ويوم انتصار العراق آت ويوم حسابهم آت لا ريب فيه، لانهم الباطل ولان عروبة ووحدة ارض الرافدين هي الحق، فكم مر من هنا من الغزاة والخونة لكنهم لم يكونوا اكثر من عابرين وبقي العراق متوهجاً بشجاعة واقدام ابنائه الحقيقيين الذي كانوا وسيظلون صناع حضارة الماضي ومجد الحاضر وانتصار المستقبل.. اما هؤلاء زبانية الشيطان الذين يعيثون في الارض فساداً من قتل بالهوية وخطف واغتصاب لن يكونوا بديلاً لمن كان متشرباً بالعروبة يحمل خلاصة الوعي القومي والاسلامي يقف في وجه كل مخططاتهم واعمالهم الصفوية التصفوية عبر اثارة الفتن الطائفية والتناحر المذهبي به كان العراق موجوداً وقوياً، وبما تركه من مآثر في عقول ونفوس اجيال اليوم والغد سيبقى حصناً منيعاً رغم كل مآسي الراهن امام كل الطامعين من اميركا وصفويين وصهاينة.

لقد جلبوا جحافل الغزو والاحتلال تحت الشعارات التبشرية بالديمقراطية للمحافظين الجدد في الادارة الاميركية التي لم تكن سوى الموت والخراب والدمار واشعال الفتن، وهاهي تحمل نذر الحرب الطائفية الطاحنة ويبقى العراق مثل طائر الفينيق يحترق ليعود من جديد اكثر قوة واروع حضارة مما كان عليه واكثر منها.. وسيذكر العراقيون نظام الرئىس الشهيد البطل صدام حسين ويترحمون عليه في كل ساعة وحين.. لا لانه فقط عرى وكشف اوراق هؤلاء القتلة «الصفويين» ولكن لانه كان السد المنيع امام كل احقادهم وشرورهم ومخططاتهم الهادفة إلى تمزيق العراق والنيل من وحدته الوطنية، بل لانه سيظل مصدر الهام لعدم تكرار ما حدث ويحدث في وطنهم.

ولاولئك الذين يتفرجون على العراق اليوم، هو يذبح من الوريد إلى الوريد، ان يدركوا بأن الشهيد الرئىس البطل صدام حسين لم يكن باستشهاده إلا بداية فصل جديد من تاريخ الامة، وانهم هم الاضاحي الحقيقيين لوقوعهم في شرك المؤامرة الصفوية الصهيونية وان دورهم سيحين عاجلاً ام آجلاً، وحينها لن ينفع عظ النواجذ ندماً، وحتى الاشقاء من جوار هذا البلد العربي الذين يبررون الخذلان والضعف والهوان ولا يحركون ساكناً، فان عليهم ان يتحركوا قبل فوات الاوان.. فالصهاينة والصفويون- وهما وجهان لعملة واحدة- لن يرحموا احداً، والمخطط اوسع من ان يبقى في حدود العراق، اما من يعتقدون انهم اعطوا سلطة مستمدة شرعيتها من الاحتلال فلن يستمروا، فليس هناك مصالح تدوم، وستذهب نشوتهم برحيل الاحتلال، وسيذهبون إلى مكان بعد ان باعوا وطنهم ومستقرهم مزابل التاريخ.

اما الشهيد صدام فقد عاش بطلاً ومات شجاعاً مرفوع الرأس من اجل عزة شعبه وكرامة امته، وسيظل في سجل الخالدين إلى ابد الآبدين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد