عبدالجبار محمد الشجني
المتتبع لديمقراطية العراق الجديدة وحريته يكره كل ما يمت لها بصلة، حيث قامت تلك الديمقراطية على تصفيات عرقية ومذهبية، ونهب لثرواته، وتدنيس لشرف ابنائه، وقتل لكوادره وعلمائه، وهدم لمنجزاته، وفعلا عاد إلى العصور الجاهلية؛ فنرى ذلك ونحمد الله على انتصار الشعب اليمني على قوى التمرد الطائفي بقيادة الحوثي الصريع ووالده الذي كان امتداداً للقوى المعادية للعروبة والإسلام ولو تحت اي مسمى، تصوروا لو انتصر الوباء ماذا سيحل باليمن الواحد الباحث عن البناء والتجديد؟ سيتحول كانتونات مقسمة ومجزأة يحكمها رجال دين مشبعين بثقافة القتل على الهوية، وستتحول ميليشيا الشباب المؤمن إلى الدور الذي تمارسه ميليشيات جيش المهدي وفيلق الغدر، وسيتم تصفية كوادر اليمن من اطباء ومهندسين وطيارين واستبدال المشعوذين والدجالين وفرق الموت بهم، حتى المنجزات التي تم بناؤها على مدار تلك السنوات سيتم هدمها بفتوى، لان التيار الصفوي يقوم على ثقافة التجهيل والعودة إلى الوراء وهذا الثابت من خلال ما يقوم به هؤلاء الظلاميون في العراق الجريح، سيتم تصفية ضباط وافراد القوات المسلحة والامن حتى تتحول البلاد إلى فوضى، وسيتم تحويل المستشفيات إلى اماكن للتعذيب وقلع العيون واستخدام ابشع وسائل التعذيب التي لم تعرفها البشرية إلا على يد الصفويين، لا امان على المال والعرض والحقوق، حتى القضاء سيصبح احدى وسائل التصفية للمناضلين والشرفاء من ابناء الشعب، والاوقاف سيتم تقسيم اراضيها على المرجعيات الظلامية، والمساجد سيتم احراقها بما فيها من علماء وكتب القرآن واستبدال حسينيات وقرآن خاص بهم بها، وفوق كل هذا ستكون اليمن محط تخريب لدول الجوار ومصدراً للارهاب والعصابات وهذا المطبق وقرارها سيكون في حوازات عملت على الحرب ضد العرب والاسلام، لكن الذي لا تفهمه تلك العصابات الاجرامية ان اليمن وشعبه هو اصل العروبة ومصدر الحرية، واننا بعد مشاهدة ديمقراطية المجرمين اصبح المواطن يقف بماله ونفسه ضد هذا الوباء ويؤيد محاربته، لانها ستعود باليمن إلى عصور الجاهلية الظلامية وعهود الفوضى والجحيم الدنيوي للاسم أو المذهب، ويتحول بعدها العلماء إلى آيات أو لعنات الله على كل ما هو عربي.
نقول :اللهم باعد بيننا وبين ديمقراطيتهم وحريتهم القائمة على قيم الرذيلة والقتل بالهوية واثارة النعرات البغيضة، حيث لا امان على القيم وعلى النفس وعلى البلاد، وما نشاهده في الفضائيات من ديمقراطية لعنات الله كافية والعبرة لكل عاقل يتعظ ويفهم.
