عبدالله دوبلة
لم اكن اتوقع ان يأتي اليوم الذي اعمل فيه محرراً في صحيفة «أخباراليوم» لموقفي المسبق منها، ولاختلافي السياسي مع توجهاتها، في اغلب الاحيان، والعجيب عندما قدمت ملفي الوظيفي للاستاذ رئىس التحرير للعمل محرراً بها، فاجأني الترحيب الكبير الذي لاقيته منه، مع علمه بانتمائي السياسي، ولعلمه كذلك بمواقفي الحادة مما يطرح فيها من اخبار فيما يخص التجمع اليمني للاصلاح الذي أتشرف بالانضمام إليه.ومع ذلك وبرغم صراعات الافكار بين المحرريين إلا اننا في الاخير نجد مساحة كبيرة من الحرية في التعامل مع الاخبار، فالذي لمسته في الصحيفة أنه لا توجد خطوط حمراء ماعدا الاستقرار الحالي للبلاد سياسياً واجتماعياً وفكرياً.
فبامكانك ان تنتقد اي وزارة شئت، وكذلك قصور اداء الحكومة، وحتى المعارضة يجب ألا تسلم من ذلك النقد.ولكن هناك خطاً لا يجب تجاوزه ولا تسمح الصحيفة لاحد أن يتجاوزه وهو الاستقرار للبلد من حيث النظام القائم الذي ترى فيه الصحيفة حصناً وامناً يجنب اليمنيين الكثير من المشاكل في حالة ذهابه، نظرة قد نتفق معها وقد نختلف لا يهم، المهم اننا كمحرريين برغم اختلاف توجهاتنا السياسية وجدنا مكاناً في «أخباراليوم».
واعتقد ان هذا التنوع هو سر تميز صحيفتنا، نبارك لها شمعتها الألف وعقبى مائة ألف شمعة ان شاء الله.
