;

هل صحيفة «الأمة» زيدية أم رافضية ؟! 1088

2007-02-13 22:06:59

صالح بن عبدالمغني 

سؤال يجيب عليه واقع الصحيفة وما ينشر فيها وما تدافع عنه من وسائل وقضايا، وكما هو معروف فالواقع خير شاهد وان كان اصحابها والمغرمون بها ينكرون تبنيهم لقضايا الرافضة الاثني عشرية ويصرون انهم زيدية من الالف إلى الياء، ولكن سوف تدري اذا تجلى الغبار افرس تحتك ام حمار، لن اطيل على القارئ الكريم بل سأطلعه على عدد واحد من اعداد الصحيفة وليست كل الاعداد، وسنعلم جميعاً الحقيقة. . ففي العدد «393» الصادر في 14 محرم 1428ه الموافق 2007/2/1م ما يلي:

اولاً: شحن العدد بقضية كربلاء، عفواً ايها القارئ الكريم اليس لنقد الشيعة الاثني عشرية وما عندهم هناك من ضلالات وانحرافات كضربهم لانفسهم بالسلاسل والسيوف حتى تسيل الدماء وحتى الاطفال الابرياء، كم من طفل رأيناه في صور عاشوراء تسيل الدماء من رأسه وعلى وجهه وجميع جسده وابوه يتبرك بذلك، وتنقل هذه الصور لتشويه الاسلام من قبل الاعداء في كل مكان في العالم، ولم ينكروا في صحيفة «الأمة» ولا بحرف واحد ذلك الامر الشنيع ولا اختلاط الرجال بالنساء وهم بالملايين ليطوفوا ويتمسحوا بتلك العتبات والقبور المقدسة عندهم باكين ومعتقدين ان الحج إلى كربلاء بسبعين حجة، وفي بعض الروايات في كتبهم بمائة حجة إلى البيت الحرام، لم نر هذا من الصحيفة الموقرة بل رأينا مسايرة هذه الانحرافات مع شيء من الخجل لانهم في شعب لا يقبل هذه الخراقات، بل يجزم يقينا ان لو كان الحسن والحسين أو واحد من آل البيت الاوائل- رضوان الله عليهم -باقياً لنهاهم وزجرهم اعظم زجر عن هذه النياحات والعويل وتعظيم ودعاء الاموات. . . الخ.

واقول هذا لان المذهب الزيدي لا يقر وليس في كتبهم اقرار ما يفعله الاثنا عشرية، ومقتضى ذلك انه من المنكرات عندهم، فما بال زيدية صحيفة «الامة» اليوم نسوا مذهبهم وراحو يكتبون في الصحيفة ليؤكدوا أنهم اثنا عشرية، فمن العناوين فيها «عاشوراء الحسين- استشهاد الامام الحسين» وغيرها من العناوين التي تحتها ما يدعم الاثني عشرية في افعالهم تماماً، فتحت عنوان «الموالاة والمعاداة» يقول كاتبه «وبهذا صار احياء ما جرى في عاشوراء شعاراً وعنواناً لمعادة اعداء الله ومولاة اوليائه- يقول هذا مع العلم ان الإحياء هو احياء الاثني عشرية لعاشوراء بالضرب واللطم. . . الخ.

وتحت العنوان المذكور قبل وهو استشهاد الامام الحسين يقول مدافعاً عن تقديس الاثني عشرية للقبور وحجهم اليها: كما انه ما اظلت السماء قباباً كقباب الحسين واخوانه واهله واصحابه التي لا تبرح من الزائرين كل لحظة وثانية، قاباً يغطيها الذهب واجود انواع العطور والماس في سخاء وحب منقطع النظير يقصدها الملايين كل عام، وامثال هذا كثير في كلامهم على عاشوراء.

ثانياً كتب المدعو عدنان الجنيد مقالاً بعنوان «الاحاديث الوهمية في فضل صيام عاشوراء» ثم انتقد احاديث في صحيح البخاري ومسلم لم ينتقدها احد من اهل الحديث ولا من غيرهم من اهل المذاهب الاربعة، بل ولا حتى الزيدية انفسهم، ففي اشهر كتب الزيدية الفقهية وهو كتاب الازهار في باب الصيام ان من المندوبات صوم يوم عرفة وعاشوراء. . . الخ.

فلا ادري هل الجنيداصبح اغير على الزيدية من انفسهم حتى اتى بما لم تأت به الاوائل؟ ام انه صوفي قفز على الجميع فتجعفر وجعفر معه صحيفة «الأمة» وصار كما قال الشاعر:

وكنت امرءًا من جند إبليس فارتقى

بي الدهر حتى صار إبليس من جندي

فلو مات قبلي كنت أحسن بعده

صنائع ليس يحسنها بعدي

واقول للجنيد ان الإشكال التي في راسك حول صيام عاشوراء والاحاديث التي في فضل صيامه لو رجعت إلى اقرب شرح للبخاري وهو كتاب فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله لأزال هذه الوساوس من رأسك الناتجة عن قلة علم واطلاع، فقد اجاب رحمه الله وشرح ذلك كله بما يتسع ذكره هنا، لكن الشاهد هل هذه الصحيفة حقاً لا تزال زيدية، وما بالها تقرر خلاف ما جاء حتى في المذهب الزيدي كما في مسألتنا هذه وتدعو إلى ما يفعله الرافضة بطريقة أو باخرى؟!.

واكتفي بذكر ما سبق وان كانت الامثلة كثيرة واتمنى ان يكون القائمون على صحيفة «الامة» اكثر وضوحاً ان كانوا زيدية ام رافضة وان يبتعدوا عن المراوغة باسم الزيدية وهم يخدمون الرافضة الاثني عشرية، ام انها التقية قد وصلت اليهم من حيث لا تشعر؟! وبالله التوفيق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد