;

ماذا نتوقع من المفاوضات الامريكية الإيرانيةالمرتقبة في بغداد؟ 945

2007-05-27 00:34:57


بقلم النائب محمد الدايني   

المفاوضات التي ستجرى في بغداد يوم 28/5/2007 بين الجانبي الايراني و الامريكي بشأن العراق هي اعتراف صريح من الجانبين بالتدخل الايراني بالشؤون الداخلية العراقية وهذة الحقيقة اكدها قبل عام وفي مثل هذة الايام 5,200 مليون عراقي في بيان اصدروه ووصفوا تلك التدخلات الايرانية بانها احتلال مبطن للعراق من قبل ايران وان الازمة التي يعيشها العراق هي حصيلة تدخلات منفلتة للنظام الايراني ومساعية لغرض الهيمنة على العراق عبر استغلالة الاخطاء المستمرة والعديدة التي ترتكبها اميركا ، فأن قبول دور النظام الايراني في العراق يعتبر تكريسا للاخطاء السابقة وارتكاب خطا اكبر والاعتراف بفاجعة سياسة وستراتيجية اكبر للعراق ولكل المنطقة والرضوخ للارهاب الايراني الفاشي والطائفي ، ولكن السؤال الحقيقي والرئيسي الذي يطرح نفسة هو هل النظام الايراني يتخلى عن مصالحة ويتوقف عن تدخلاتة في العراق وهل يستوعب النظام الايراني اجراء مثل هذة المفاوضات .

وفي عام 2003 وقبل الاحتلال الامريكي للعراق كانت سياسة النظام الايراني اختلاق الازمات في العراق وهل كان يشكل اهم مصدر لمواصلة حياتة عبر كسب امتيازات دولية ، الا ان وبعد الاحتلال الامريكي للعراق وبعد ما راى الاخطاء السياسية والعسكرية الامريكية في العراق وروح مقاومة الاحتلال لدى العراقيين بداء لعبة خطيرة وهي الرهان على تحديد سلطة اميركا في العراق وبذلك ارتكبت اكبر سرقة سياسية ودولية في القرن الحالي . اي مصادرة وسرقة غزو الدول التي شاركت اميركا بحتلالها للعراق ومصادرة مشاعر الروح الوطنية للشعب العراقي واستغلال مشاعر الحماسة الدينية  لدى الجماهير المسلمة و النقمة الشعبية في المنطقة جراء الازمة العراقية وبذلك حول مواجهتة الداخلية بينة وبين الشعب الايراني والازمات الداخلية في اراضية الى اقتتال بين ابناء الشعب العراقي الواحد او مواجهة العراقين للقوات الامريكية وخروج من هذة الازمة التي لا فائز بها فاتحا وانقذ نظامة من السقوط المحتوم ، فارتكب ما ارتكب من فجائع لم يشهدها التاريخ المعاصر من قتل وابادة جماعية في العراق وعمليات الذبح ولم يتورع  ارتكاب اي فعل لتدمير البلاد وجعل مصير نظامة من غير رجعة متشابكا مع الازمة في العراق . ولهذا السبب ليس قادرا على التخلي من تدخلاته حتى بالمقارنة مع قبل اربع اعوام ورغم الجرائم التي ارتكبها في العراق .وهذة هي حقيقة اعتراف بها قادة النظام انفسهم عدة مرات واخر نموذج منها ما جاء على لسان علي اكبر ولايتي مستشار خامئني في الشؤون الدولية حيث يقول ان حلفاء ايران هم يشكلون اجنحة ايران واولئك الذين يظنون اننا لو بقينا داخل حدودنا ولا يهمنا تحركات العدو في الحدود المجاورة فأننا سوف نصون انفسنا ، هولاء يشكلون تلك الطائفة التي قال في حالهم امير المؤمنين علي (ع)(فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم الاذلوا) هذا ما تناقلتة المحطة الثانية للتلفزيون الايراني في 6 ايار 2007 وبحسب قول خامئني واحمدي نجاد فخطوة تراجع عن الموقف تعقبها سلسلة من التراجعات المتتالية في جميع المجالات ولذلك لا يمكن اجراء مفاوضات واقعية والتنازل عن حالات محدودة من التدخلات الايرانية في العراق .

وبصرف النظر عن الاخطاء السياسية والعسكرية الامريكية في العراق فان المفاوضات بين اميركا وايران بشان العراق هي عملية ستؤدي الى مخاطر قاتلة جدا. ويجب الاخذ بنظر الاعتبار بان مجئ احمدي نجاد واعلان الحرب ضد اميركا والقوى الوطنية العراقية وتنشيط الملف النووي وتصعيد القمع داخل ايران كانت تشكل اجزاء سياسة واحدة وكان من شانها ان تحمي هذة العناصر ، وتصون النظام الايراني . امام تنامي التهديدات الداخلية للنظام الذي يواجه خطر الانهيار ليس فقط من الشعب الايراني وانما بسبب كونة ارتكب جرائم انسانية طيلة قرابة ثلاثين عاما من حكمة ومن ظمنها قتل وابادة جماعية للشعب العراقي اضافة الى الفساد المستشري داخلة ومن هذا المنطق فان اي مفاوضات جدية بشان العراق ستكون تجرع كأس سم اخر سيعرض هذا النظام لمخاطرة جديدة من الداخل ومن الخارج كونة لا يتحملها في الضروف الدولية الجديدة وان مستوى وطبيعة المفاوضات الامريكية الايرانية بشان العراق هم ليس متساوين وهناك فروق كبيرة بكل شئ فطريق هذة المفاوضات مسدود يمكن ان يكون محسوم مسبقا بالفشل وان احمدي نجادة لم يدخل هذة المفاوضات مع اميركا من موقع قوي . ولذالك فان الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على النظام الايراني لتخلية عن التدخل في العراق فان النظام يستطيع اللعب فقط بورقة المفاوضات ولن يتخذ اي خطوة جديدة في هذا المجال ان تدخلات النظام الايراني وجرائمة في العراق تشكل جزاء من طبيعة النظام وتاتي بمثابة عامل لتأمين اهدافة وطموحاتة ولذلك ان الحل هو احالة رموز النظام الايراني كمجرمي حرب الى محاكم دولية نتيجة القتل والابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب العراقي بعد عام 2003 ولغاية يومنا هذا والعمل على قطع اذرع النظام الايراني داخل العراق .ان هذا الحل يكفل مستقبل العراق واستقرار المنطقة وينهي سلطة النظام المشؤوم على العراق والمنطقة وينهي هيمنة العصابات والمليشيات وفرق الموت التي ترتبط بالاجهزة المخابراتية الايرانية وان اي حل يتجاهل حقوق الشعب العراقي يعتبر مرفوض وغير مشروع وان جمع القوى الوطنية العراقية المتمثلة باطياف الشعب العراقي تطالب باحالة ملف تدخل ايران في العراق الى مجلس الامن الدولي لغرض محاسبة النظام الايراني عن ما ارتكبة من قتل وابادة جماعية وتدمير ونهب ثروات العراق الاقتصادية والنفطية والحضارية وان هناك ملفات وادلة تثبت تورط هذا النظام الايراني الاجرامي في العراق .

 

 

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد