عبدالفتاح البتول
رغم كل محاولات الخداع والتغطية والكذب والتقية والدجل والتورية التي تمارسها الجمهورية الايرانية لتمرير وتبرير سياستها العدوانية واعمالها الاجرامية في العراق والمنطقة العربية، رغم ذلك إلا ان الاحداث والمتغيرات تكشف الايرانيين وتفضح مخططاتهم الشيطانية، ولشدة كذبهم وجراءتهم على الله ورسوله والمسلمين فقد استغربت الخارجية الايرانية من تصريحات الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي الذي اكد في وقت سابق على تورط ايران بدعم التمرد الحوثي، وبدلاً من الكف عن هذه التدخلات والتوجهات الخاطئة لايران، ذهبت للاستغراب واستنكار ما ورد على لسان وزير الداخلية، وهكذا ينطبق على هؤلاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم :«ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت!!».
نعم. لقد ذهب الحياء وظهر العداء، «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» لقد ذكروا وكرروا وانكروا اي تدخل لهم في العراق، رغم ان تدخلهم سافر وواضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وها هم الايرانيون يفضحون انفسهم بانفسهم بحوارهم العلن مع الاميركيين اليوم في بغداد لمناقشة الوضع في العراق، ماذا يعني هذا؟ انه دليل كبير وبرهان عظيم يؤكد التورط الايراني في العراق، هذا التورط الذي يجعل الايرانين محتلين مثلهم مثل الاميركيين سواء بسواء، اذا لم يكن لايران دخل بالشأن العراقي فعلى ماذا يتحاورون مع الاميركيين؟ انه حوار المحتلين ولقاء المجرمين، ان هذا حوار اللصوص والسراق يتقاسمون الغنائم ويوزعون كايونات النفط ومناطق النفوذ، ويضعون سقفاً لاختلافاتهم وخلافاتهم، انهم - الايرانيون والاميركيون- يكيدون كيداً، الفرس والروم، المجوس والصليبيون، الشيطان الكبير والأكبر، يرددون :«الموت لأميركا الموت لاسرائيل» شعاراً ودثاراً وكذباً وتضليلاً واما واقعاً وحقيقة فالموت للمسلمين السنة في بغداد والبصرة، الموت للجيش والمدنيين في مران وصعدة، من يصدق حجم هذا الكذب والتضليل، كل الادلة والوثائق والحقائق والوقائع تؤكد وتثبت الدعم الايراني مالياً ومعنوياً مادياً وفكرياً للمتمردين في صعدة وهم يستغربون!! الحكومة الايرانية، وسائل الاعلام، المرجعية في قم، تحركات آفة الله العماد. . وآخر الآفات والطامات تصريحات- مقتدى البطن- الذي عاد من طهران بعد نصف سنة قضاها في ايران اجريت له خلالها عدة عمليات غسيل مخ وتركيب عقل واعادة شحن، فعاد هذا المعتوه يهذي مثل الببغاء بما املي عليه وما تم شحنه به: انسحاب فوري للقوات الاميركية، القضاء على ما تبقى من احياء ومناطق سنية، الهجوم على الحكومة اليمنية، رداً على تصريحات وزير الداخلية، لقد كان لقاء رئىس الوزراء الدكتور مجور بوزير التربية العراقي خطأ ينبغي تجاوزه وتبريره، فالحكومة العراقية لا تعدو ان تكون نسخة- مشوهة- وممسوخة- من الحكومة الايرانية، لقد كان استقبال الوزير العراقي ومعه السفير خطأ نأمل ألا يتكرر وان يكون كأن لم يكن.
اما بخصوص المؤتمر الصحفي الذي عقده الاخ نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي فقد كان رائعاً وواسعاً وصريحاً، وضع الاخ الوزير النقاط على الحروف وتحدث بلباقة وشفافية وشجاعة، واظهر خلاله مدى معرفته ومتابعته للاحداث والمتغيرات واطلاعه على الصحف والمواقع وما ينشر، والذي يؤخذ على هذا المؤتمر خطأ بسيط وخلل فني- حسب اعتقادي ومتابعتي- يتمثل بحديث الاخ الوزير عن وسائل الاعلام الايرانية التي تدعم وتروج للحوثيين، ومن ذلك حسبما ذكره الدكتور العليمي قناة «العالم» الايرانية في الوقت الذي كانت هذه القناة حاضرة في المؤتمر الصحفي وميكرفونها، فهل كان ذلك من باب السهو -وجل من لا يسهو- ام من باب التسامح والتعامل مع الجميع؟ مهما يكن فقد كان النائب والوزير والدكتور والاكاديمي اللواء العليمي واضحاً وبارعاً وواثقاً بمعلوماته وحاسماً في كلامه واجاباته.
