قبل أن تُفتح جبهة في الحشاء، كان أبناء هذه المديرية يقارعون أحلام الحوثي في كل جبهات اليمن، كواحدة من أكثر المديريات تضحية وفداء في سبيل الجمهورية.. بمختلف الفئات العمرية تقدم رجال هذه المنطقة ميادين القتال ولم يكن يمر أسبوع دون أن تزف شهداءها إلى مثواهم الجميل الذي يحتفي باحتوائه هكذا رجال بعثوا روح النضال في دماء كل اليمنيين حتى الرمق الأخير.. اليوم هذه الدماء تتدفق في عروق الأبناء ملتهبة على أبواب قلوبهم وهم يجابهون مليشيات الموت دون توقف أو تراجع.. تلك الأرواح التي توزعت على كل اليمن، تطل اليوم من شرفة الكرامة ابتهاجاً بالقيمة العظيمة التي حظيت بها وهي تشهد الأبناء يبلغون المجد بإخلاصهم وإيمانهم، الكل يعرف الطبيعة الجغرافية المعقدة لهذه المنطقة، كما يعلم الحوثي ولاء أهلها للديار والوطن، يحشد كل قذارته من أجل إسقاط هيبة تشكلت على مدار سنوات من المواقف التي رضع من نبلها كبرياء البلاد وشموخه، لا يمكن لإنسان هذه البلاد أن يركع أو يخضع أو يسلم لغير الخالق، وهذا نتاج إيمان غرفته الأرواح من أعماق القيم العتيدة، أراهن على ثبات هذه البلاد وصلابتها وبإيمان كبير لا حدود له انتظر لحظة الشروق الجمهوري الذي سيطل من جباه تلك الأرواح فوق الجبال وعلى السهول الممتدة من أقصى القلب إلى أقصاه