«أخباراليوم» الألــــــف !!

علي الذهب

> أجدني مضطراً لاكشف عن فرحتي وابتهاجي وانا اشارك زملائي في صحيفة «أخباراليوم» إطفاء الشمعة «الألف» من عمر الصحيفة.. أن أحاول انتزاع ابتسامة مستحقة من فم العناء والارهاق الذي حفل به مساء اصدار هذا العدد الذي انتظرناه كثيراً.. أن أسطر دهشتي وأنا أرصد انطباعات وآراء سياسيين وإعلاميين وبرلمانيين.. أن أقول كل ذلك على صفحات عدد بنكهة النجاح وطعم الإنجاز.

> لم تتجاوز -طبعاً- تجربتي في صحيفة «أخباراليوم» أكثر من «72» يوماً منذ التحاقي بطاقم الصحيفة.. إلا انني شعرت بأني احد افراد الطاقم منذ ميلادها..ربما للألفة التي يصنعها اولئك منذ الايام الاولى من الانضمام لركبهم.. أو نتيجة حبي للعمل الصحفي المتميز الذي هو من اهم سمات هذه الصحيفة.. أو لأنني كنت متابعاً لها بشكل جيد من اعدادها الاولى.. وأسباب أخرى مازلت أجهلها.

> نعم.. لقد اصبحت طقوس العمل فيها مألوفة ومحببة إلى نفسي كثيراً بدءا من الساعات الاولى حتى اللحظات الاخيرة من اخراج الصحيفة ..نسهر سوياً، ونتبادل النكات والتعليقات.. نستذكر كل الاحداث والقضايا لصياغة اخبار تثير الاهتمام حرصا على التميز والنجاح في كل صباح.. ونختلف ونتفق كثيراً.. وقد نبتسم عندما يهددنا رئىس التحرير بخصم اقساط من الراتب بما يمليه عليه موقعه وعدم جديتنا احياناً.. ونفرح كثيراً عندما نكتشف اننا في اللحظات الاخيرة تميزنا في اخراج الصحفة الاولى والاخيرة وخلصنا إلى اخبار ذات سبق صحفي وطابع «فوضوي» واستثنائي.

> قد يكون العمل مرهقاً كثيراً ولكنه يظل إلى نفوسنا تعباً لذيذاً.. فقد يزعجك «مختار» بتطنيشه احياناً و«عبدالواحد» باتصاله حال تأخرك، أو «هاني» بابتساماته المتكررة ، وتعليقات «فؤاد» في لحظات العناء، وقد تقلق عندما يتأخر احد المخرجين «فؤاد، عبدالولي، يحيى» أو تنطفئ الكهرباء قبل اعداد الصفحات الداخلية، أو ينتابك الحزن عندما تعرف موعد اقتراب عرس «سامي أو صفوان» أو عندما تجد «عبدالله» و«ابراهيم» مازالوا يفكرون في البحث عن اخبار تليق بمستوى الصحيفة وحضورها في الساحة.. لكن كل ذلك ينتهي بانتهاء اصدار العدد ونجاحه، أو الخروج من مقر الصحيفة في وقت متأخر ومحاولة البحث عن بعض حبات «الخمير» برفقة «عبدالله غثيم» قد تنسيك ذلك العناء.
 

 

 


في الثلاثاء 13 فبراير-شباط 2007 10:17:54 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55177