رفعوا العلم الإمامي.. خطوات نوعية لمحاربة الحوثية!!

عبدالفتاح البتول

في الوقت الذي تتجه الامور نحو توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة التمرد الامامي في صعدة عسكرياً وفكرياً وفي محاولة لافشال هذه الجهود يسعى التيار الامامي في السلطة والحزب الحاكم لزرع بذور الفرقة وخلق مزيد من حالات التوتر والتخاصم لقد وجد الإماميون والحوثيون انفسهم امام هزيمة قاسية على المستوى العسكري والسياسي والاعلامي وخاصة بعد قيام السلطة بعده خطوات نوعية لمحاربة الحوثية ومحاصرة مخططاتهم الشيطانية.
وتحديداً عقب القرارات التي خرجت بها- اللجنة العامة- للمؤتمر الشعبي العام والمتمثلة بتوجيه الاتهام نحو ليبيا وايران بدعم التمرد، بالاضافة إلى رسالة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر- لمشائخ صعدة والتي جاءت استجابة لطلب الاخ رئيس الجمهورية وتوجهاته الجادة وارادته القوية بالقضاء على التمرد واخماد هذه الفتنة هذا التوجه الرسمي والرئاسي لايجاد حلول ناجعة ومعالجات حاسمة لهذه القضية استفز القوى الامامية والظلامية، فقد وجدت نفسها ولاول مرة منذ اندلاع الفتنة صيف 2004م امام ارادة شعبية وتوجهات رسمية اوضح عنها وتحدث رئىس الجمهورية الاخ علي عبدالله صالح يوم أمس الثلاثاء امام مؤتمر العلماء لقد كان الاخ رئىس الجمهورية في حديثه لعلماء اليمن في مؤتمر حاشد صادقاً وواضحاً وحاسماً وهو يشرح خلفيات القضية ومستجداتها ويطلب منهم تقديم الرأي وفق المعطيات التي عرفوها واذا أضفنا لمؤتمر العلماء انعقاد الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين في اطار انشطة وفعاليات وزارة الاوقاف والارشاد نعرف سر الاندفاع والتهور الذي ظهر به التيار الامامي عبر التسريبات الاعلامية والصحفية التي تهدف لعرقلة الجهود الرامية لوقف نزيف الدم في صعدة والقضاء على هذه الفتنة لم يقدر الاماميون الصبر والتريث فاخذوا بنشر الشائعات والاكاذيب ضد وزارة الاوقاف والارشاد ووزيرها الجديد القاضي العلامة حمود الهتار المعروف بالوسطية والاعتدال والحوار والتسامح واذا كانت الضجة والاثارة التي يقوم بها الجناح السياسي والاعلامي للحوثيين موجهة بشكل مباشر وعلني نحو وزارة الاوقاف فان المقصود بها- السلطة- ممثلة بالاخ رئىس الجمهورية الذي كان وما زال حريصاً علي تجنب سفك الدماء وانه مارس سياسة المرونة والوساطات والوسائل السلمية ولكن المتمردين استمروا بطغيانهم وتخريبهم لقد كان الاخ الرئىس في كلمته يوم امس امام العلماء اكثر وضوحاً وشفافية وهو يؤكد ان الحوثيين كشفوا عن اهدافهم ورفعوا العلم- الامامي- الملكي- مؤكدين على ان الحكم حق لهم وان السلطة منذ قيام الثورة مغتصبون للحكم!! ماذا يريدون؟ هكذا تساءل الرئىس واجاب عليهم بأنَّ بزن الطريق للقصر الجمهوري مفتوح عبر صندوق الانتخابات ماهي مطالبهم اذا كان لهم مطالب يريدون استعادة حقهم المزعوم بالحكم والسلطة وامام هذه الحقائق والمعطيات نقل الرئيس الكرة إلى ملعب العلماء ووضعهم امام مسؤوليتهم وفوضهم تفويضاً كاملاً في مناقشة لتجنيبنا الفتنة في صعدة واكثر من ذلك فقد اكد الرئىس على ان ما سيقرره العلماء سيتم تنفيذه -كل هذه المستجدات والمتغيرات والتوجهات والمواقف دفعت بخفافيش الظلام إلى الزعيق والنعيق والاثارة والبلبلة لقد ازعجهم اتفاق الدولة ممثلة بالاخ الرئىس والقبيلة ممثلة بالشيخ الحكيم والعلماء ممثلين بجمعيتهم ومؤتمرهم العام الاول ان افعال وتصرفات القوى الامامية تجسيد لمقولة يكاد المريب ان يقول خذوني..!!.


 

 

 

في الثلاثاء 15 مايو 2007 11:28:46 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55329