حذار من أصوات الخيانة

عبدالجبار محمد الشجني


كل شخص صالح فيه نواة للتضحية يضحي لإسعاد اسرته وأصدقائه ولكن خيرهم من يضحي لأجل وطنه وعظماء الناس يرون في حرية شعوبهم وأممهم نواة التضحية وطريق الشهادة المفعم برائحة الجنة في آخرته والخلود في دنياه وهذه التضحيات الكبيرة التي يقدمها ابطال القوات المسلحة والأمن والشرفاء من أبناء الشعب ضد عصابة إرهابية استحلت دماء الشعب اليمني وخانت بلادها ودينها وعقيدتها واصبحت خنجر مسموماً في خاصرته وفي طريق تقدمه وللأسف وجدت تلك الأيادي الخائنة والملوثة بدماء المواطنين في محافظة صعدة من ينفخ في بوق تآمرها وغدرها فبعد ان مهدت للمجرمين طريق القتل والتخلف الفكري والعصيان فنرى اقلامها المغموسة بحبر العمالة وخيانة الأوطان تدعو إلى حقن الدماء وكأن الشعب وعصابة الإرهاب طرفين وتناست انها مواجهة بين قوى الفضيلة وحماية العرض والشرف والدين وبين مجموعة خارجة عن الدين والقانون وغارقة في مستنقع الرذيلة بكل جرائمها لم ينقادوا للعلماء ولا للقيادة التي عفت عن اجرامهم لأن قرار تمردها هو في براثن تجمع قوى التخلف والحقد والوثنية أما اقلام الصحافة العمياء بالعمالة هي خيانة للوطن وشعبه فمثلهم مثل الذي يحمل السلاح النارى ولجأت بعضها أخيراً إلى الإلتفاف على الإجماع الشعبي لتصيح بوقف استئًال الشرذمة السرطانية لهذا فانا نحذر من الاستماع لصوت الخيانة لأن ذلك معناه خيانة الشهداء والدين والشعب وسن سنة سيئة للتمرد وحمل السلاح لهذا فإن صوت الخيانة هو نبات طفيلي يستهلك ولا ينتج يوم تعصف به عاصفة يذهب مع الريح انما يثبت للحياة ويصلح للبقاء من حفتكه الأحداث وربته المصائب وصلبته أعمال المجرمين وهكذا شأن الأمم اصلها عوداً اصلحها للحياة وخير رجالها اقدرهم للتضحية من اجل أوطانهم والأمم التي تنعم بصوت الخيانة تؤذن بفنائها فالحذار الحذار من نعيق البوم وأصوات الخيانة.. وللحديث بقية..

في الجمعة 01 يونيو-حزيران 2007 11:18:30 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=55343