هي مائة ريال بس
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي
عادي لأنها مائة ريال فقط لا غير مقدار الزيادة التي طرأت على أسعار البترول والتي استجدت مؤخراً منذ يومين والأسباب كالعادة وللمرة الثالثة على التوالي تقوم حكومتنا برفع المواد الأساسية والتي على إثرها تشهد كل السلع الغذائية المستوردة والمحلية زيادة في أسعارها والعلم عند علاّم الغيوب ، ولم يقتصر الأمر عليها فقط فقد تجاوز المشتقات النفطية كاملة ووصل إلى أسعار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء وقريباً الهواء .
في هذه المرة يقول الكثير: الحمدلله أنها لم تكن سوى مئة ريال وكأن هذا لا يعني شيء فالزيادة تعني أن الخلل الإداري لا يزال موجوداً وأن العجز لا يزال في ارتفاع كما هو الحال في الأسعار التي تشهد ارتفاعاً وقطع العادة عداوة ، فالمطاعم حالما تفتح أبوابها بعد عيد الفطر من كل عام يصبح سعر النفر السلتة من 400 ريال إلى 500ريال وهكذا ، وكثير من المواد الأساسية والغذائية ارتفعت أسعارها ولا يوجد هناك أي تفسير منطقي أو حتى غير منطقي فقط مجرد أن الشركة رفعت سعر سلعة كذا كما هو الحال في شركة كوكا كولا حين ترفع سعر الفانتا الأحمر البلاستيكي من ستين ريالاً إلى ثمانين ريالاً والسبب أن البعض يحبوه !!!
اليوم سأتناول هنا في طرحي على هذه المساحة التي تجمع قلوب القراء والتي تتميز بطهرها وحبها الوطني اللا محدود مشكلة يعاني منها فئة من المواطنين وهم أصحاب الباصات الأجرة وبالذات في المدن الرئيسية على وجه العموم وأمانة العاصمة على وجه الخصوص ، فمن الزيادة المتكررة في أسعار الغاز والديزل والبترول ولم يتبق لهم إلا تحويل محركات سياراتهم إلى الماء أو الهواء وبهذا سينعمون بقليل من الفائدة وراحة البال وحتى لو زاد عدد المحصلين الذين يقفون لهم في مداخل الشوارع وعند الفرزات والجولات وفي أغلب الأماكن ، وكذا استقصاد بعض رجال المرور ، وغيرهم، ولكن المحصلين تحت مسمى المجلس المحلي وحق الفرزة والرسوم اليومية التي تتجاوز مأتي ريال من الباص الواحد ولكم أن تتخيلوا عدد 25 ألف باص يعمل في أمانة العاصمة وحدها ويحسب مبلغ مأتي ريال على الباص الواحد لتصبح في اليوم الواحد بالملايين، وبسهولة تستطيعون حساب هذا الناتج ولكن ما لا نستطيع معرفته أو حتى حسابه أين تذهب هذه المبالغ ومن المستفيد منها ولماذا أصبحت المجالس المحلية تذكر في كل شيء فيه دفع سواءً خدمات عامة أو خاصة وفواتير الكهرباء والمياه والمجاري والهاتف وغيرها الكثير وصولاً إلى ما يدفعه أصحاب الباصات يومياً وليس أسبوعيا أو شهرياً والشوارع للأسف أمام مرأى الجميع ولا تحتاج إلى الشرح أو التوضيح ولا يوجد شارع واحد معصوم من الحفر والمطبات والملايين لا ندري أين تذهب يومياً يا سادتنا الأفاضل .
ولعل ما دعاني اليوم إلى طرح هذه القضية هو ما حدثني عنه الأخ/ علي صالح غيلي بما يعانيه السائقون والعاملون في هذا المجال وكيف يصبحون عرضة للابتزاز طوال اليوم ولا يدري احد ما هو السبب أو أين يشتكي ولا مجال للإعتراض وإلا ستزيد قيمة المخالفات والرسوم كما هو الحال في زيادة مئة ريال على الدبة البترول وكذا زيادة أغلب السلع الغذائية بدون أي مبرر حتى وإن كان الدولار في مكانه بين 215ريال يمني ولم يزد فيه فلساً واحداً ، ودوماً نقول أين الرقابة أين من يحاسب هؤلاء أين من يقول لهم إتقوا الله فينا فنحن لا نملك حتى قوت يومنا.
للتواصل : من جديد بإذن الله تعالى سأتناول طرحي لعدد من بعض الهموم التربوية التي يعانيها الطلاب في أغلب مناطق الجمهورية وإن شاء الله سيكون لنا يومياً وقفات مع إحدى المدارس التي تعاني من كثير من المعوقات التي تجعل عملية التعليم فيها شبه مستحيلة وقد وصلتني الكثير من المواضيع المتعلقة بهذا الشأن وإن شاء الله سأتناولها قريباً وبصورة مستمرة واستقبل بكل رحابة صدر كل ما يتعلق من هموم الطلاب وما يعانوه في عموم وطننا الحبيب على إيميلي الخاص ويكفي طرح المشكلة واسم المدرسة واسم المديرية والمحافظة وستجدون بعون الله كل ما ترسلونه لي مطروح أمام الجميع وذوي الشأن من اجل النظر والعمل على حل ما يعيق العملية التربوية ووفقنا الله وإياكم .
مرسى القلم :
رحنا لوظيفة قالوا وين الشهادة
قلنا أبوها ما عليه من توظّف
لكن أعطونا للعوالم إفادة
حنـّا لنا إحساس صادق ومرهف
نحسم مواقف في دروب الحيادة
ونملك معارف ما تساوي مثقف!!!.
a.mo.h@hotmail.com

في السبت 25 سبتمبر-أيلول 2010 07:52:35 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62511