مدرسة الأنصار مديرية بعدان
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي
تواصلاً لسلسة "كل يوم مدرسة" ، اليوم مدرسة من مدارس اللواء الأخضر تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق الداخلية والإدارية في المدرسة وهي مدرسة الأنصار مديرية بعدان محافظة إب ، هذه المدرسة الرائعة والتي نسمع الكثير عنها من أولياء الأمور والذين يستغربون عادة تصرفات إدارة المدرسة والتي يعتبرها البعض تناقضاً مع السائد في التعامل بين إدارة المدرسة ومجلس أولياء الأمور ، حيث أن إدارة المدرسة رفضت إلى الآن تقديم كشف بالحساب الختامي للعام الدراسي الماضي إلى مجلس الآباء ونظراً لأهمية التعاون والشفافية في التعامل فإن من الواجب على إدارات المدارس العمل جنبا إلى جنب مع مجلس أولياء الأمور من أجل تذليل الصعاب والمعوقات التي تصبح يوماً من الأيام بسبب الإهمال مشكلة تعود بالسلب على المجتمع ككل ، وفي كثير من المحافظات تجد أن التعاون غير موجود بين إدارة المدرسة ومجلس الآباء وهذا لا يخدم أبداً مسيرة التعليم بل ويجعل التعاون بين المجتمع ومراكز التعليم شبه معدوم، والأمثلة كثيرة جداً.
وإذا كان هذا هو الحال في مديرية تتميز مدارسها بالعمل الجاد والمثابر وخدمة مسيرة التعليم في شهادات الكثير ومني شخصياً حيث تم التنويه في موضوع سابق إلى مدرسة الفتح في نفس المديرية والحمدلله كان التعاون والتجاوب مع ما طرح سريعاً جداً.
كلنا نعرف عدد المدرسين المنقطعين والغياب والمغتربين والذين يكتفون بوضع بدلاء لهم من خريجي الثانوية العامة أو حتى الأساسية ومن طالب إلى أستاذ في ليلة وضحاها وهذا حاصل كثيراً وبالذات في محافظة إب الباسلة أو البطلة كما نعلم جميعاً ولأن أبناء هذه المحافظة يعشقون الاغتراب من أجل تكوين المستقبل الذي لم يتكون منذ زمن جدي والذي كان مغترباً وأبي وأعمامي وأولاد أعمامي وأولاد أولاد أعمامي وكلهم بالطبع مغتربون من أجل تكوين المستقبل .
كثير من المدرسين يستلمون رواتبهم بدون أن يكون لهم وجود ماعدا في قوائم وكشوفات الرواتب فقط وكثير من المدرسين منقطعون ويكتفي أغلبهم بالإتفاق مع مدير المركز التعليمي ومدير المدرسة على نسبة محددة من الراتب ليقوم الثاني بتوفير الاستمراريات وكل ما يطلب وفي حال نزول موجهين فالمسالة بسيطة لأن الموجهين يأتون يوماً واحداً وباستطاعتنا أن نقول إن الأستاذ كان في السوق يشتري ماءاً أو حتى أخذ إجازة عشان أخوه عريس ودام الله السرور.
التعاون مع مجلس الآباء له الكثير من الفوائد التي تعود بالنفع على المجتمع ككل ويرفع الشكوك والشبهات حول إدارة المدرسة يجسد مبدأ الشفافية ولو الشفافيه الصغرى في المجتمع من خلال المدرسة ومجلس الآباء وليس من خلال الشعارات الرنانة ، والتي تكون حديث المجالس وأمام الجمع فقط لا غير .
للمرة الألف نقول لا للتميز ولا لتسييس المؤسسات التربوية ولا داعي لأن يصبح المدرسون فرقتين هذا مع الحزب وهذا مع المعارضة والعاقبة يحصدها الطالب المسكين وكلنا أبناء وطن واحد فلا إصلاح ولا مؤتمر إذا كان الأمر يتعلق بهدف أسمى وهو التعليم وتربية الأجيال القادمة التي نرى فيها الأمل القادم والمستقبل المشرق إذ أننا نحن وجيلنا خيّبنا آمال ذوينا ولم نحقق ربع ما تمنّوه في تعليمنا إلى المرحلة الثانوية ولم نتحصل حتى على فرصة التعليم الجامعي في زمن فيه مجانية التعليم تصل رسوم الموازي في كلية الإعلام إلى 1300دولار أمريكي وكأنه يبحث عن منحة داخل وطنه ويضطر إلى بيع كل ما تملكه الأسرة من أجل التسجيل ومن ثم يقوم بالشحت والعمل والاستنجاد من أجل إكمال سنة دراسية واحدة في الجامعة ، ولكن بإذن الله سنجد دوماً آذاناً صاغية وبالذات في مديرية بعدان والتي لم نعهد من أهلنا وإخواننا هناك إلا كل الحب والمصداقية والشفافية في التعامل وسرعة التجاوب ، وكما نأمل من مكتب التربية بمحافظة إب سرعة البت في القضية الشائكة بين إدارة المدرسة ومجلس الآباء في تقديم الكشوفات الختامية السنوية وكذا من ناحية النظر في المنقطعين والبدلاء والمتغيبين والمغتربين وهذا كله والله ليس إلا من واجب الدين والضمير وليس محاباة لأحد ولا حباً في أحد دون غيره وإنما هي مسؤلية وطنية تحتم على الجميع العمل على تكاتف الجهود من أجل المصلحة العامة وبعيداً عن المصلحة الشخصية .
شكراً جزيلا لكل الأحبة في مديرية بعدان ومن تعاون معي في طرح هذه القضية وبالأخص أوجه شكري إلى الجامعي الأنيق الخلوق بتعامله فلاح حسن الحمادي وكذا إلى الغالي محمد الصليحي ووفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه ووفقكم الله ورعاكم.
مرسى القلم /
أطالع بايـدي الجـوال يـا ليتـه رحمـني رَنْ
وكني من كثير الشوق عاشـق نغمـة الجـوالنظمت الحرف لأجل الطرف أشعاري بذوق وفَنْ
ولحن وكيف وكم أبيات أعمرها بطـول البـالذبحني الشوق وزاد الجرح من خلّي كثير الظَّنْ
آلا ويـلاه مـن حبـه إذا بيّـن معـايَ جـدال.<
في الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2010 06:56:56 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62531