كليات جامعة حضرموت تعميد وتجديد
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

علي محمد الحزمي

عام جامعي جديد ولكن هذه المرة في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، من أشهر وأبرز الجامعات اليمنية الرائدة في مجال التعليم الجامعي ، تجد فيها الكثير من الناس "يمنيين وغير يمنيين" ، مقيمين وغير مقيمين ، يعملون جاهدين من أجل إلحاق أبنائهم بهذا الصرح العلمي الرائد في وطن الوحدة.

في بعض كليات جامعة حضرموت كانت هناك حركة تجديد واسعة ولا أدري ما الغرض منها ، ولأننا كما يعهدنا الجميع لا نحب التغيير وطبعاً "جني تعرفه أحسن من إنسي ما تعرفوش" ، ومن هذا الكلام كله ، استغرب الجميع وبالذات الطلاب من تغيير عمادة بعض الكليات والذين كان لهم دور متميز في العمل على تسهيل كافة المعوقات التي تقابل الطلاب هناك، ولأنني في العاصمة والعاصمة صنعاء وليست عاصمة المحافظة هناك، فأنا أتحدث بعيداً عن أدنى أو أقصى معرفة أو علاقة مباشرة تربطني بأحد عمداء هذه الكليات ، ولو كنت كذلك لكنت أعتقد أني من المحظوظين لأنه سيكون وقتها صاحب صاحبي واحد وزير، ولهذا لا أريد أن يعتقد أحد أن لي علاقة مباشرة بفلان أو فلان أو أني كتبت لأن فلان صاحب ابن عم صاحبي أو حتى يقرب له من الجد العاشر، والحمد لله على العافية.

في كلية البنات تم تغيير العميد الدكتور/ عبدالله بابعير - وهو رجل عرفنا عنه كل خير فكم عهدنا منه التجاوب فيما ينشر حول أي من المصاعب التي تعيق مسيرة الطلاب هناك وحول تسهيل كافة الوسائل الممكنة وتسخيرها من أجل هذا الغرض النبيل، وبالطبع تم تغييره لأنه في هذا البلد لم نر إلا كل العجب ولا عجب في أن يكون الدكتور/ عبدالله شخصية معروفة ولها مكانتها في قلوب الطالبات وأولياء الأمور وكل المعنيين وما الانجازات داخل الكلية إلا خير دليل ولعل المسجد أبرز وأقوى من كل ما يقال، وإذا كان الحديث عن الدكتور/ عبدالله يحتاج مزيداً من الشرح فأعتقد أن جلوسه على كرسيه خارج مكتبه في حال انطفاء الكهرباء وفي عز حرارة الصيف لمتابعة كل ما يتعلق بمشاكل طالبات الكلية لكافٍ للذكر الطيب، ولكن نسأل الله أن يكتب الخير في الجديد وأن نجد ما عهدناه ممن سبقوهم في سرعة متابعة ما يطرح عبر المنابر الإعلامية ، ليس من خلال الرد لنا أو التوضيح لنا وإنما من خلال معالجة ما يحتاج معالجته ، وهذا بحد ذاته شيء يذكر في حق كل من تقلد منصباً وأصبح مسؤولاً على شيء ، فوالله ما نكتب إلا لأننا نحمل هموم وطن ولأننا نشارك الإخوان في كل مكان ما يعانونه من بعض الأشياء التي تحتاج إلى التنويه ولعل الكثير من المسؤولين فيه الخير ، ففي حضرموت ما عهدت من المسؤولين إلا سرعة التجاوب وهذا ما شجعني دوماً على الكتابة في أي موضوع يأتيني ويحتاج إلى الطرح.

لكل العمداء الجدد أتمنى من الله العمل على مواصلة مسيرة الريادة للحفاظ على مكانة وسمعة جامعة حضرموت، وللذين تم تجديد الثقة فيهم، مزيداً من العمل فمن السهل الوصول إلى القمة ولكن من الصعب الحفاظ عليها .

وهمسة في أذن المعنيين بتعليم أبنائهم ، لتعلموا أن جامعة حضرموت كانت ولا زالت وستظل بإذن الله هي الصرح الراقي الذي عهدناه في مسيرة البناء والتنمية، وما وجود عدد كبير من أبناء دول الجوار جاؤوا للدراسة فيها إلا خير دليل على ذلك ولو أن البعض يعلل أن في دولهم الجامعات لا تقبل معدلاتهم إلا أنني على ثقة تامة بأن رئاسة الجامعة تعي بالفعل كل ما يطرح وتعمل جاهدة على مواصلة السير في درب التميز والسمو الفكري والعلمي .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وكتب الله لنا ولكم الخير والتوفيق والسداد وجعلنا الله وإياكم مسلمين مؤمنين مصدقين برسالته وعلى نهج وهدي نبيه وحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الأطهار ، وأخص بذكرهم أم المؤمنين عائشة الطاهرة الرضية المرضية وكل الآل أجمع وصحابته الأخيار، ودمتم سالمين .

مرسى القلم /

يا أحبُّ زوجاتِ النـَّبي *** فـُدْوَاكِ أمِّي وأبَي

أمّي وأمُّ المؤمنين *** بعقيدتي وبمذهبي

كذباً عليْكِ تطاولوا *** بالإفـْكِ مهما حَاوَلوا

إثم ٌ وبهتانٌ جَنـَوا *** خَسِؤوا إذا يَتَسَاءلوا

رِضْوَانُ ربِّ العالمين *** وصَلاتـُه فيْ كلِّ حين

تَغـْشَاك يا خيرَ الوَرَى *** ولآلِ بيتكَ أجْمَعين.

علي محمد الحزمي

a.mo.h@hotmail.com


في الأحد 24 أكتوبر-تشرين الأول 2010 01:07:06 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62693