حين يبيعنا الإرهاب لقوى الاستكبار!!
المحرر السياسي
المحرر السياسي


 
الحادث الإرهابي البشع الذي يحمل بصمات القاعدة في استهداف الدبلوماسي البريطاني - يؤكد أننا أمام قوى خطيرة باتت تهدد الأمن والاستقرار وتذهب في صناعتها للإرهاب إلى مستوى يقدم اليمن لقمة سائغة للقوى الاستكبارية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
أي أن هذا الحادث وغيره يشكل غطاء لاستحضار القوى الأجنبية إلى الأرض اليمنية أو هكذا على الأقل ما تريده القاعدة بأعمالها الإرهابية التي لا بد من الوقوف بحزم وعزم في التصدي لها واستئصالها لما تمثله من خطورته كبيرة على أمن وسيادة الوطن.
وإذا كان المطلوب من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الاستعداد الكامل لدرئها مخاطر هذا الإرهاب الجبان، فإن ذلك أيضاً يتطلب على الفعاليات السياسية جميعها العمل من أجل تحصين المجتمع اليمني من مخاطر انزلاق البعض من أفراد المجتمع البسطاء إلى هكذا إرهاب تدفعهم إليه الظروف المعيشية كالفقر والبطالة والأمية..
وهنا لا بد أن تتخذ الفعاليات السياسية المواقف الجريئة والصريحة والقوية لمكافحة إرهاب القاعدة الخبيث ودعوة كل أبناء المجتمع لأن يكونوا العين الساهرة التي تحمي البلاد من شرور وإفك إرهاب القاعدة الذي يريد أن يلحق أفدح الضرر بالأرض والإنسان ويبحث عن مبررات لتدخل الأجنبي باسم الإسلام وهو متهم وبرء منه تماماً، ذلك لأنه الدين القيم، دين الحب والسلام والتسامح والعطف وليس دين العمالة والخيانة والإرهاب والتفجيرات التي يستفيد منها أعداء الأمة وهو ما تريده القاعدة هذا التنظيم السيء الصيت الإرهابي العمل ، والذي لولاه لما وصلت الأمة لما وصلت إليه من هوان وضعف بسبب خدمات تنظيم إرهابي لا يطيب له البقاء إلا باستهداف الإسلام والمسلمين وجعلهم كالقصعة تتداعى عليهم الأمم، وتصوير المسلمين وكأنهم الوحوش الضارية أمام الأعداء بما يبرر المزيد من بسط السيطرة والنفوذ.
كل ذلك لأن ثمة تنظيماً إرهابياً اسمه القاعدة، يمارس الخروج عن الكتاب والسنة بما يقدم عليه من أعمال جبانة وبربرية،فيها من الفسق والغدر والنذالة ما لا يقدر عليه سوى أمثال هؤلاء الموتورين، الحاقدين على البشر المسلمين المسالمين الآمنين ومن في ديارهم من الأجانب المقيمين بعهود ومواثيق لا يقدم على خرقها إلا من فقد عقله أو باع نفسه للشيطان.


طباعة

في الإثنين 06 ديسمبر-كانون الأول 2010 08:21:16 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=62991