الجماهير تصنع المسرة .. الإعجاب .. الانتماء
المحرر السياسي
المحرر السياسي



جماهير "خليجي20" تستحق بجدارة أن تنال أحسن "كأس مشجعين" على امتداد الدورات السابقة ، لقد أثبتت أنها تعشق الفن وتنحاز إلى الجمال وتحب التميز دونما بحث عن مسمى، فذلك لا يعنيها أبداً قدر اهتمامها بالحرفنة وإجادة اللعب .
هي بذلك ارتقت إلى مصاف الروعة وقدمت صورة لمعنى الانتماء لما هو جميل، وشكلت وبحضورها الأنيق دهشة كل المتابعين والمشاهدين لـ"خليجي20" .. جعلتهم يتساءلون هل هذا هو الإنسان اليمني المليء بالشجن الآدمي وقدرة تتجاوز المحيط إلى ما هو "فسفسائياً ونمنمة"؟ .

إذاً ما الذي يقوله الآخرون عن اليمن؟ ولما الأراجيف والكذب وثمة حقيقة هي رؤيا العين ، هو هذا الجمهور الأكثر من لوحة مدهشة .؟!
إذاً في اليمن مستودع أسرار النقاء، دهشة القادم إليها ، خاتمة الزمان والمكان ، فيها العبور إلى مناطق الأناقة ورشاقة الكلمة وبسمة الشفاه حين ترغب في أن يكون كل الضيوف حائزين على القبلة اليمانية ولهفة اللقاء ، وكثير من الحب والإعجاب بهذا الوافد الكروي الذي جاء بسخاء إلى اليمن فكان المستقبل أكثر حفاوة وتقديراً واحتراماً .. يميل إلى الجميل ويتمايل معه ويتجاوز بسهولة ويسر وبساطة يحسده الآخرون عليها ، تعثر منتخبه ليجعل الكل هم المنتخب ، والحائز على الكأس هو الذي تريده الجماهير .
هذا الإيقاع الانضباطي المدهش والشكل الخرافي المولع بالأزرق والأخضر أو الأبيض والأحمر وجغرافيا الألوان وتداخلها، كما تتداخل الفصول بالفصول ليس له معنى سوى أنه ضوء الفرح ويقين الوفاء .
الجماهير إذاً عبرت عن الأخوة والصدق والشوق إلى الآخر الذي يجيء إليها فتبادله الرقة والدلال .
الجماهير اليمنية وحدها تصنع الفرح، تحقق النجاح ، تفتح أبواب الآتي، تجعل الكل يعيش الإعجاب متسائلاً لما نحن هكذا؟ نحب كما لم نحب من قبل ، ولا يدرك الآخرون كنه ،لأن ثمة حضناً دافئاً تقدمه للآتي بسحره وقدرته على المهارة واللعب المدهش .
الجماهير إذاً تحب النجاح، تحب البلاد ، تحب الآخرين ، تحب الوطن وهو يتألق بالألعاب ويضيء مساحات البحر واليابسة بالأشواق والزغاريد وكثير من المسرة .. والجماهير تصنع في اليمن المسرة وفي الآخرين الإعجاب وفي الوطن معنى الانتماء .
الجماهير .. الجماهير .. الجماهير .. حيوا الجماهير حيوّها .

في الثلاثاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:56:05 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=63009