ما هو دور اتحاد طلاب اليمن؟
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

مدخل:
الاتحاد قوة وكل تكتل يشكل قوة وكيان له صوت يصل إلى كل من نريد أن يصلنا صوتنا إليه ، وهذه هي الغاية من كل تجمع واتحاد ونقابة وما شابه ذلك .
خارج السرب:
قد يكون اتحاد طلاب اليمن والذي يتميز بسمو فكر من ينضمون إليه بحكم أنهم طلاب جامعات ولديهم من العلم والمعرفة الكثير وهذا ما يجعل هذا الاتحاد هو صوت المثقفين في كل الوطن ، ولكن حين يصبح لأغراض سياسية

يصبح دائماً مغرداً خارج سرب الأحداث ، ولعل كل فعالياته تكون فقط مؤقتة ولغاية محددة ، وإلا بالله عليكم لماذا لا نجد اتحاد طلاب اليمن إلا في الانتخابات أو في بعض الحالات النادرة والتي لا تتعلق غالباً بما يعانيه الطالب

الجامعي من زيادة رسوم ولا رسوم تعليم موازي ولا زيادة ملازم ولا أسعار تعامل بعض الدكاترة بالبزنس مع أصحاب محلات التصوير ومع الكثير من هذه الأشياء التي تحتاج بالفعل إلى تصحيح ولا تحتاج لأن يأتي كاتباً مثلي

ليتواكل عمن هم أعلى مني علماً وأدباً وفكراً ورقياً وتعاملاً لأنهم جامعيون .
تساؤل بريء:
يحدثني أحد الطلاب الجامعيين حول استغرابه عن سياسة اتحاد طلاب اليمن مقابل أي طالب لديه مشكلة أو حتى كأن الاتحاد ومنتسبيه فقط هم من لهم حرية الكلام والرأي وباقي الطلاب فيهم قسمين قسم يعود إلى الرأي السياسي

والانتماء المضاد وهو معروف للجميع ، والقسم الثاني قسم مهمش لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فلا تجد رأيه مسموع عند أحد ولا مشاكله يعلم بها أحد وعلى هذا الأساس تجد الكثير من الدكاترة وبعض عمداء الكليات هم من

يزرعون في عقلية الطالب هذه المبادئ وكأنه تهيئة للمستقبل من أجل تحديد مكان هذا الطالب بعد تخرجه من الجامعة ولذا تجد الكثير من الطلاب لا يجد من يقبله للعمل لديه بعد الجامعة حتى لو كان في مطعم شعبي ولان الجماعة

هناك ما توسطوا له ،يتوظف فبالتأكيد سيرى مستقبله مجهول .
أنشطة محدودة:
وإذا كانت الأنشطة المطلوبة من اتحاد طلاب اليمن وقيادته لا تنحصر فقط في التظاهر في بعض المسيرات التي عادة ما تكون سياسية بحته وليتها تهم الطالب أو تفيده أو تعمل حتى على تعديل بعض القرارات الجامعية وتعامل بعض

الدكاترة مع الطلاب بألف طريقة وبما أن اثنين اجتمعوا على انتقاد وضع معين فستجدهم اليوم الثاني يشكلون اتحاد ونقابة وكلام فاضي وليس له أي دور أو أي نشاط يعود بالنفع على منتسبي المكان الذي ينتمون إليه.
شكاوى كثيرة:
وبالرغم من علم الكثير من الطلاب ومنتسبي اتحاد طلاب اليمن بأغلب المشاكل التي تواجه الطالب الجامعي والشكاوي التي يتلقاها الاتحاد إلا أن النظرة القاصرة تكون حاضرة بقوة من خلال البحث والتأكد من الانتماء وكأن الوطن

ليس وطن الجميع وبما أنك من حزب كذا فالأحسن أنك تشوف مشكلتك بنفسك ولو أنت من الجماعة فإحنا طبعاً بنقوم معك ونعمل مسيرة لأجلك وطبعا هذا كله يا جماعة الخير ليس تحاملاً على شخص بعينه بقدر ما هو تنبيه للأحبة

في اتحاد طلاب اليمن من أجل العمل على تصحيح الكثير من الأوضاع داخل الجامعة والعمل باستمرار على التصحيح وليس لفترات متفاوتة تنتهي بانتهاء الموسم المحدد أو الغاية المقصودة وليتني أسمع يوما من الأيام على نشاط قام

به الاتحاد من أجل الطلاب وليس سواهم من أجل الطلاب الذين يبحثون عن التحصيل العلمي ويحملون الهموم في قلوبهم بسبب تكاليف الحياة ومتطلبات الجامعة ومتطلبات الأسرة والمعيشة والإقامة والملازم والرسوم ، وليس فقط

مجرد التوعية من اجل انضمام اكبر عدد من الطلاب للطرف المعارض على كل شيء ويخرج بمسيرات للمطالبة بالديمقراطية وبطنه يشكو الجوع وجسمه يشتكي البرد وعقله لا يعي شيء مما درسه في القاعة وأصبح كأنه يجري

بلا غاية ولا يدري لماذا جاء ـ فمتى سيكون هناك تصحيح للوضع وقرارات تنفذ وأنشطة تخدم الطالب الجامعي.
a.mo.h@hotmail.com

في الثلاثاء 11 يناير-كانون الثاني 2011 02:46:18 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=63270