عَمَار يامصر...
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي


استهلال:
حكاية أخرى يسطرها شعب المحروسة مصر من خلال ما يجسدونه هذه الأيام من ملاحم باتت تصنع وجه الحاضر وفي عدة أقطار ولا بأس أن تكون باللون الأحمر لأن التأريخ يخلد الملاحم وبالتاكيد هي ملاحم نصر لا محالة
كفاية:
عندما انطلقت حركة "كفاية" وأصبحت تمثل أكبر قاعدة جماهيرية في مصر ، لم تكن مجرد كفاية كالتي نسمعها عادة بالأفلام والأغاني وكفاية وخلاص ، ولكنها هذه المرة بوجه آخر جعل العالم كله يعرف بل ويعترف بأن هناك شعوباً عربية بدأت تعي حقيقة الحقوق المستحقة والتي من حقها ان تعيش كبني آدميين على وجه الكرة الأرضية وليس مجرد أوراق رابحة يستخدمها الساسة في كل معركة ديمقراطية من منظور واحد ومحدود
رحيل آخر:
وبالأمس أيضا سجلنا رحيلاً آخر وان لم يكن لهرم الحكم هناك في مصر ألا أنه بالتاكيد كان لحكومة كاملة بكل أفرادها وبكل شخوصها وهذا كله من أجل مصر ولمصر وللمواطن المصري والفقراء والمساكين والضعفاء ـ حسب ماسمعته وانا اتناول فطوري بالأمس في احدى المقاهي الشعبية حتى سد نفسي من الأكل وكدت أتقيأ بسبب الخرط من صباح ربنا، وطبعا اللي اختشوا ماتوا.
خارج التغطية:
بالرغم من ان اغلب شبكات الاتصال كانت خارج نطاق التغطية وافتقدنا الكثير من الاخبار التي كان ينشرها الاخوة من مصر عن المستجدات هناك ولكن لا اعتقد ان بالامس شخصا اختار الجلوس على النت ومتابعة الاخبار او تحريرها على ان لا يكون في الشارع يطالب برحيل السلطة وكفاية ياعالم
ثلاثون عاما:
ثلاثون عاما هي فترة عمر الحزب الحاكم في مصر والذي تلقى بالامس خلال الاحداث المتسارعة والتي جرت أول ضربة في الصميم من خلال حرق مقره واتلاف كل محتوياته ولعل ثورة الغضب لن تطفأها سيارات ومضخات المياه بل ولا مسيلات الدموع او القنابل الصوتية وحتى الرصاص الحي.
أميركا قالت إيه :
طبعا سيناريو كلاكيت مرة ثانية ونفس الفيلم ، على نفس النهج وطفل مدلل آخر تتبرأ منه أميركا براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وتقول الشعب واللي يريده ، ولكم ان تتخيلوا ان السيد اوباما يستمع لتقرير حول الأحداث في مصر يصل إلى ساعة كاملة وكأن الحكاية بدأت تخوف العالم الغربي قبل العالم العربي
ولحد إمتى يا صابر:
هي سنة الحياة ودوام الحال من المحال وحتى لو حاول البعض ان يعتبر نفسه ليس زعيما مدى الحياه فحسب وانما مخلدا وله حق البقاء ولغيره الموت ولكن مشيئة الله في خلقه وفيهم تجري سنة الحياة ..قد اتضح جليا ان ارادة الله فوق كل شيء ومن ثم ارادة الشعوب التي تبحث عن التغيير,, ولعل الكثير لم يعد يؤمن بالتغيير كثيراً، وللاسف تجد البعض لا يؤمن بالله حتى .
ولو يا جماعة :
وبالرغم من حدوث بعض الاختلالات ومظاهر اللا حضارة من خلال ماحدث من استيلاء على بعض الادوات التي هي باعتقادي لا تساوي شيئا مقارنة بما ينهبه من يحتمون بقانون الغاب ، الا ان هذه الثورة الجديدة جعلت الجميع يحلم ولو ان الاحلام لم تكن حتى القريب مشروعة وبرغم من اضطهادها الا انها اصبحت اليوم من خلال سيناريو الاحداث الدائرة في مصر الحبيبة ام الدنيا تجذبنا بشدة لمتابعتها
والقلب داعي لك:
قلوبنا معكم ايها الشعب المصري الحبيب ونحترم حريتكم وقراركم ، وأنت صاحب القرار الاول والأخير ، وإن كان على البيه الباشا فماعليش بقى روح والقلب داعي لك ، واللي ماكنش ليك يوم مش يفضل والا يدوم ، وعَــمَــار يــا مــصــر.
مرسى القلم :
يبدو أن الوادع إقترب ،،، فلا تلوموني .
a.mo.h@hotmail.com
 
في الإثنين 31 يناير-كانون الثاني 2011 04:39:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=63457