الوطن على كف جنِّي !!!
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

من حكايات الجن:
قالوا من طلب الجن ركضوه، والركض هنا بمعنى أصابوه بالجنون ، ولعل حكايات الجن هي الموروث الوافر الذي لا يزال من عهد أحمد يا جنّاه ، ولا يزال هنا ولكن باختلاف طريقة الخطاب السياسي لنظام بلادنا ، ومبادارات المشترك الأخيرة أو بالأصح رؤيته من أجل تنحي الرئيس ، وطبعاً طز في الشباب وثورتنا ثورة أحزاب ، لا أطفال ولا شباب، والمهم ثورة وخلاص.
مسؤولية الجن:
قد يكون الجن لا سواهم من قاموا بتفجير مصنع الذخيرة في أبين ، والجن أنفسهم هم من يضربون مصالح أميركا في الوطن العربي والإسلامي ، والجن أيضا هم حجة نظامنا اليائس البائس في طلب المعونة التي تخزي العين ، والجن تجد فيهم الفئة الضالة التي تدعوا إلى الانفصال ، والجن بالطبع هم من استولوا على صعدة بعد أن حكموا الجوف واسقطوا شيئاً اسمه دولة ، ولكن من هؤلاء الجن!!
فرق بين الجن والشياطين:
الشيطان شيطان لا يمكنه أن يسلم ولكن في معشر الجن تجد بعضهم مسلمين مسالمين خدومين لبعض الزعماء والبركة في العوبلي ، وتأريخ وبطولات "نسيم حامد" ، وجماهير النظام الفاسد ، والتي يبدو أنه استطاع أن يسخر له الجن قبل الأنس ، والجن الصالحين والفاسدين ، وحتى المنافقين أيضاً إلى جانب الجهلة من معشر الجن.
 وعليه فلا يستوي الجني المؤيد ولا الجني المعارض في عيون النظام ، ومن يحاول أن يصبح من معشر الأنس فالمسالة باعتقادي تتطلب خروجه من الوطن والاتجاه إلى وطن مهجر من أجل معايشة أوضاع الأنس والإنسان
عليكم بشرف يــس :
لم يتبق من أوراق النظام في بلادنا سوى طلب القراء والمقرئين من أجل عمل دريس على رأس كل مواطن من المعارضين ومن المرضى ومن المطالبين بحقوق المعيشة ومن المفكرين والأدباء وكل من يقول كلمة "لا" ، ويبدو أنني أول من يحتاج إلى دريس، لعلي أفقه شيئاً مما يدور في وطننا ومن الحاصل ونحن نختلف مع أقرب الناس وكل الناس وحتى ممن هم في صف المطالبين بالتغيير وكل يوم على هذا الموال وكان الله في عون الجن فقد شغلناهم ليل نهار بدلاً من أن يشغلونا هم بأفعالهم التي نسمع عنها.
جني عن جني يفرق:
بالله عليكم هل لدينا قليل من العقل والتعقل ؟؟ ولماذا كل هذا الهجوم الشرس من قبل بعض المطالبين بالتغيير وحتى قيادات المشترك التي كان بعض الجن فيها إلى الأمس القريب يتحدثون عن ثورة شبابية واليوم أصبحت حزبية وأصبحت المبادرات حزبية خالصة ، بل واستغل النظام هذا الهجوم الشرس على أكبر مكسب لثورة الشباب في انضمام اللواء/ علي محسن ـ قائد الفرقة الأولى مدرع ، وهو انشقاق واضح لكل من له بعض عقول الأنس قبل الجن ، ليعرف أن انضمامه هو أكبر منجز لهذه الثورة وظهر الخلاف جلياً بين وزارة الداخلية في تصريح وبيان حول مقتل أحد المواطنين حين حاول الفرار من نقطة أمنية وبادر بإطلاق النار على أفراد نقطة تفتيش من أفراد الفرقة الأولى مدرع رداً على إيقافه بإطلاق الأعيرة النارية على إطارات سيارة ، وما كان إلا بيان النواح والشكوى والتحذير من قبل وزارة الداخلية.
 وقبل أسبوع فقط ، قام رجالنا وأبطالنا في الداخلية بقتل طفل بحجة أنه كان ينوي الهرب من فوق الطقم بسبب مشاجرة بينه وبين أحد أطفال الجيران استدعت نزول طقم من الداخلية من أجل القبض عليه ، وكأننا لا نرى بطولات أفراد الداخلية إلا في أمانة العاصمة ، أما ما عداها فالأمثلة كثيرة ولم يفلح زعطان أو فلتان في ضبط معدل الجريمة أو حتى إيقاف حالات التقطع والنهب لعقود من الزمن وكل هذا على رأس شعب الجن ، وكان الله في عون هذا الوطن ، وكل جني تحمّل مسؤولية العيش في وطن الجن.
 وبما أن نظام الجن تفوق على نظام الأنس فأعتقد أن فكرة استيراد مقرئين من دول إسلامية مثل المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والجزائر من أجل إعطاء كل مواطن هذه المرة بدون استثناء دريس شرف ياسين ، ودبة ماء زمزم لكل متحزب لعله يتراجع عن أفكار الحزبية ولو مؤقتاً في الفترة الراهنة قبل أن تصبح ثورة الشباب ثورة جن ، بعد أن تأكدنا أن النظام في بلادنا نظام جن ومجانين ، ويس والقرآن الحكيم ، إنك لمن المرسلين على صراطٍ مستقيم ، تنزيل العزيز الرحيم،،صدق الله العظيم

مرسى القلم :
لا أدري لماذا بعض المفكرين في بلادنا يتحولون في لحظة إلى مجرد أغبياء، يتكلمون بجهل لدرجة أني أتوسل لأحدهم أن يغلق التلفزيون بدلاً من حريق الدم.
a.mo.h@hotmail.com
في الإثنين 04 إبريل-نيسان 2011 11:18:16 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64072