هي مش فوضى !!!
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

أزمة غاز:
لا تزال أزمة الغاز مجهولة الأسباب إلى الآن، هي حديث الشارع في عموم محافظات الجمهورية ولا ندري هل حاول النظام ولو في ظل الأزمة الراهنة التفكير بهموم الشعب ومتطلباته الأساسية اليومية من باب الحفاظ على ما تبقى من مؤيدين وبقليل من الثقة التي امتدت لأكثر من ثلاثة قرون وإن كانت بطريقة مسك الختام والتي لم يتقبلها البعض إلى الآن، ثم هل سمع أحدكم عن تصريح لقيادي في المعارضة أو متحدث عن ثورة الشباب أو حتى مسيرة أو اعتصام أو لافتة مكتوب عليها ارحمونا يا عباد الله فالغاز معدوم والاسطوانة تصل إلى أربعة أو خمسة آلاف ريال وداخل العاصمة ، والمصيبة الأكبر انه معدوم على المواطنين وموجود لدى أصحاب الذات والذوات وفيتامين واو.
مزاجية مطلقة:
الأسعار بيد التّجار ولعل استغلال البعض فرصة ما يدور في الساحة من خلاف بين النظام وترقب موعد رحيل هذا النظام إلا أن الأغلبية يستبشر بعهد جديد يكون فيه قليل من الرحمة والتراحم بين المسلمين وتفعيل دور الرقابة ولو قليلا من اجل أن لا يكون المواطن هو الضحية في كل ما يحصل سواء في الأوساط السياسية أو الشعبية ودون الاعتبار لكيان هذا المواطن المسكين والذي يعاني كثيرا من كل تصرف يقوم به النظام أو حتى تماشيا مع أحداث الثورة ولم نعد ندري هل نبحث عن حكومة من سكان القمر أو نستورد حكومة من خارج البلاد لعلها تحس قليلاً بهذا المواطن الذي يكافح حتى الموت من اجل لقمة العيش فقط 
تسعيرة جديدة:
بما أن الغاز انعدم فبالطبع بعض المطاعم أن لم يكن كلها أعلنت تسعيرة جديدة وزيادة في كل شيء وتخيلوا أن يزيد النفر الرز خمسين ريالاً والسلتة مئة ريال وكل الأصناف على هذا الأساس وبحجة أن الغاز معدوم وان الدبة بخمسة آلاف ريال ، والأعجب من هذا كله أن تذهب إلى كافتيريا وزران في منتصف شارع هائل لتشرب الشاي الحليب بـ50ريالاً والخمير الصغير اللي كان بعشرة ريالات أصبح بـثلاثين ريالاً وطبعاً كله بسبب الغاز وإلى وين تشتكي ويا فصيح لمن تصيح والجماعة مشغولون بالخلاف على الكرسي والشعب يموت جوع ، وعادي قالوا: تماشياً مع الوضع ، وحتى وان عادت الأمور لمجاريها وانتهت أزمة الغاز فمن المستحيل أن تعود الأسعار كما كانت وأبقى قابلني لو لقيت صاحب مطعم ينزل عشرة ريال ، بالرغم من الزيادة المبالغ فيها وبكل جرأة وتحدٍ ودون مراعاة لمشاعر المواطن المغلوب على أمره في كل مرة .
مزاجية فردية:
صاحب مطعم يقول: والله إننا سنضع الأسعار التي نريدها وبما أن الغاز معدوم خلاص كل واحد بكيفه لأنه من يوم الاعتصامات والأزمة السياسية اتحداك توجد لي أي مرفق حكومي أو معاملة رسمية تتم على خير أو حتى أي رقابة لأن الدنيا أزمة والأزمة يعني قانون طوارئ وقانون الطوارئ يعني كل واحد يحسب بالسعر اللي يشتيه طبعا هو يعني أن يقول بالمختصر على كيفي ومزاجي وطز بالـ....
غاز لشعب السبعين:
أن يقوم عقال بعض الحارات في أمانة العاصمة بتوزيع الغاز المنزلي بكشوفات على أشخاص معينين فهذه والله قمة العنصرية في المجتمع وبالطبع هذا الغاز هو للشعب اليمني ولكن الشعب الدستور والحوار وبالمختصر شعب السبعين ، أما بقية شعوب اليمن المختلفة لهم الله وثم الحطب والحطب نعمة من الله 
غاز عن غاز يفرق:
اعتقد انه لا يوجد نظام في العام يساوي نظامنا بعدالته فهو قبل أن يقسم الغاز المنزلي كان قد أعطى قبلاً وبكرم زائد عن اللزوم غاز المعتصمين في كل أنحاء الجمهورية وبالطبع غاز عن غاز يفرق والحليم تكفيه الزبطة ، ولا اعتقد أن الإشارة تكفي الآن فقد ضاع ماء الوجه ، وبدأنا نعرف أحكام الشرع من خلال منابر الساسة والحلال والحرام ، واعجني يا سعيدة.

مرسى القلم :
نظام بالألغاز بس يعدم الغاز 
معقولة ما ينحاز للشعب لو مرة
والمشكلة بالغاز يا سادة الألغاز
غاز المُعَارض غير من ذي لهم قدرة

في الأحد 17 إبريل-نيسان 2011 11:15:04 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64210