عصيان مدني على طريقة النظام
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

عصيان ناجح:
نجح النظام في بلادنا في تطبيق عصيان مدني لم يسبق له مثيل من خلال انعدام الغاز المنزلي والمستخدم أيضاً لبعض السيارات على المواطنين جميعا بما فيهم مواطنو الشرعية الدستورية ومواطنو السبعين والتحرير وعليه تم قفل أكثر من ثلثي مطاعم وكافتيريات العاصمة وأصبح العمال عاطلين كالعادة ،بل وقد بادر بالأمس إلى إعطاء المعتصمين نصيبهم من غاز الأعصاب في شارع الجزائر ونسى أفراد قوات الجيش التي تقوم بالتصدي لمسيرات المعتصمين السلمية أن هناك أفراداً من الأمن والداخلية لا يملكون كمامات تحفظ لهم هواء نقيا وتجعلهم بعيدين عن التعرض لإصابات الغاز والرصاص المطاطي والحي أيضا ، وليس الغاز، فحسب فقد كان النظام في بلادنا يستخدم أوراق الضغط على الشعب بطريقة بائدة كما هو النظام أيضاً بائد ، وهذا ما يجعل الشعب يزيد إصراره في دعم ثورة الشباب من اجل التغيير ، ويجعل المواطن يتحمل قليلا من الأعباء التي نتمنى جميعا زوالها في اقرب وقت ولو أن المشوار يحتاج إلى الكثير من العمل في مرحلة ما بعد الثورة والتغيير والتجديد وعلى الله العون والمعونة والتوفيق.
شكرا مجموعة هائل سعيد:
لا أدري لماذا في كل أزمة تجد أن أول الشركات التي تبادر إلى رفع الأسعار هي المجموعة التجارية والصناعية الأولى في البلاد وهي مجموعة شركات هائل سعيد انعم ، وبالطبع تستخدم أسلوب إيقاف إمداد السوق والطلب الداخلي بأصناف مثل البسكويت والعصائر ومن ثم تقوم برفع الأسعار التي تريدها والأسباب بالطبع انه لا رقيب ولا حسيب وكل تاجر يرفع على مزاجه ما يريد والحمدلله على نعمة الفقر والخوف والبطالة والجهل والاستغلال.
زعفران وقائمة النسوان:
السيدة زعفران وعبر أجندة مختلفة تقوم هذه الأيام بنشر دعوات للتصويت من أجل كي تحصل على رقم ضمن قائمة العشرة الأكثر تأثيرا في عام 2011م ومن هنا يتضح لنا مقدار الجهل الذي لا يزال يعشعش في عقول الكثير حتى من حملة الشهادات العليا ومن يتحدثون باسم الوطن ، وعليه اعتقد أن زعفران بألبومها جمعة وراء جمعة هي تستحق أن تكون بطلة ستار أكاديمي وعلى عدد الضحايا الذين يتساقطون كل يوم في شوارع العاصمة ومحافظات الجمهورية من اجل الحرية والكرامة ، والبعض يتحدث عن التصويت وكأننا انتهينا من إسقاط النظام ولم يعد إلا تعيين السيدة زعفران في قائمة العشرة المبشرين بالجنة في العصر الحاضر.
مفتاح الصوفي :
سمعت حكاية عجيبة أن حمود الصوفي محافظ تعز قام بالنزول إلى المعتصمين وأعطاهم مفتاح المحافظة وقال لهم هذا هو المفتاح خذوه ولكن لا أريد أن انتظر حتى يأتي شخص أسوأ مني ، عجيب يا عالم بالله عليكم هل هذا كلام وهل ينوي هذا المفسد أن يجعل من نفسه بطل المرحلة وهو من أفسد أعمدة النظام سواء كان في وزارة بيع الوظائف أو في محافظة تعز من خلال بطولاتها على أصحاب شرعب واستعراضاتها وأحاديثه التي تجعلنا لقليل من الوقت نصدق حماقاته وتفاهاته وانه تعهد بحماية المعتصمين وهو اكبر تابع لنظام الفساد الزائل ولكن لمثل هؤلاء سيأتي يوماً من الأيام ويحاسبون على كل أفعالهم وبإذن الله سنجد القضاء العادل والنزيه لمحاسبتكم على كل أفعالكم ، ويا حبذا لو تسوي للمفتاح حبل وتخليه على رقبتك عشان المفتاح ما يضعش يا بطل .
حوارات الرياض:
أطراف من النظام والمعارضة في الرياض يتحاورون على التنحي أو الرحيل أو تصحيح أو إصلاح نقاط المبادرة والشباب يتعرضون لغازات الأعصاب والرصاص الحي بسبب مسيرة الكرامة والشرف داخل أمانة العاصمة ، ينعدم الإسعاف، فيضطر البعض إلى حمل الجرحى على أكتافهم من شارع الجزائر وحتى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ، وسيارات إسعاف تصبح على طريقة أصحاب الباصات الفسح في القلوب وفاعلو خير يحملون المصابين فوق سياراتهم وعلى أسطح السيارات وفوق الشنطة وحتى فوق غطاء الماكينة أيضاً ، محاصرة المعتصمين وأصواتهم تشق الفضاء سلمية سلمية ، قلوب تتقطع من الحسرة والألم ، وعيون تدمع لا أدري هل من مرارة المشاهد التي تتكرر، أم من الغازات السامة التي سالت لها أودية الدموع وانهار الدماء وكل هذا من اجل كرامة وطن يبحث عن كرامة ، من اجل حرية شعب يتساءل عن الحرية ، من اجل حقوق شعب تحمل الكثير من الأوجاع كي يصل إلى مرحلة التغيير فقط ، ومن ثم سيبدأ يفكر بمرحلة ما بعد التغيير ، واعلموا جيداً انه لا عودة عن المواصلة ، فلكل شيء بداية وها قد ابتدأت مرحلة التغيير في بلادنا ، ولكن هل ستكون عصابة النظام اكتفت ولو لمرة من مليارات الشعب وأراضي المواطنين وأملاكهم وهل سيفكرون فعلا لمرة واحدة في حياتهم أن هناك رب يسألهم عن كل ذنب اقترفوه في حياتهم، أم أنهم يملكون صك الغفران وسيدخلون الجنة؟!.
مرسى القلم :
فداكَ الروح يا وطن يئن لنزفه القلمُ
رويتُ ترابك الغالي لتعلو في العلا هممُ
فيا أماه يا أبتاه ليس لمثلك الندمُ
وان سفكوا دمي يعلو على صدري به علمُ.
a.mo.h@hotmail.com
في الأربعاء 20 إبريل-نيسان 2011 10:42:53 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64251