وجهات نظر .......
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

بداية:
من منّا كان على موقف واحد منذ بداية الأزمة الحالية في بلادنا ، أو حاول أن يكون مؤيدا حتى اليوم أو مطالبا بالرحيل حتى اليوم؟، شخصيا لا اعتقد ذلك ولا يستثنى حتى منهم المعنيون في الحزب الحاكم والمعارضة وفي أوساط الشباب ولكن لا يبقى على حاله إلا الله عز وجل ، فقط استغرب أن البعض يتكلم على المبادئ وعن التلوّن وأنت لا تعي ماذا يريد وعن ماذا يتحدث والأمثلة كثيرة
تخبط مؤيد:
من هنا البداية، فتجد بعض المؤيدين للنظام منذ بداية الأزمة وهو يتكلم عن الرئيس وبقاء الرئيس وحب الرئيس والوطن والمؤتمر والشرعية الدستورية ويقول نحن مع الحوار ومع تسليم السلطة ومع كل الخبر المسموع والاسطوانات المشروخة وحتى مع التصرح بان أمريكا وإسرائيل خلف الأحداث الجارية في بلادنا وبعض الدول العربية وفي اليوم التالي تجده مع الاعتذار ومع الأسف ومع قبول اوباما الاعتذار ويادار ما دخلك شر ، وتارة تجده مؤيداً فعلا للحوار وتارة بدأ يقتنع بتنحي الرئيس عن الكرسي وفي اليوم التالي يكون اشد تعصبا وأكثر تحديا وبالذات أن كان اليوم الثاني السبت بمقابل كل جمعات الغضب والإنذار والكرامة والدحس والخبيص والقتلة والمذبحة والظلم والاستبداد والتباهي والغرور.
تخبط معارض:
عن المعارضة في بلادنا حدّث ولا حرج ولعل كل المماطلة واختلاف الوعود بين عشية وضحاها والاتفاقات التي تلاقي النقض خلال ساعات يكون السبب المباشر من وجهة نظري محدودة فكر قادة المعارضة والذين يتحدثون عن الوطن وثورة شباب ما فوق الخمسين عاماً ومادون ذلك ما هي إلا مسيرة لأطفال مدرسة خرجوا يصيحون الشعب يريد إسقاط الرئيس ، والبعض الآخر خرج يقول الشعب يريد الرئيس ، وكأن الأطفال بدأوا يفهمون الأحداث الجارية أكثر من مسؤولي المعارضة ، والذين توجهوا إلى ولائم الرياض وأبو ظبي ووجدوها فرصة مناسبة للظهور أمام عدسات الفضائيات كطرف في الأزمة ولأنهم قاعدة كبيرة في الشارع ولديهم جمهور ، هذا ما جعل البعض يعتقد انه صاحب القرار والخيار، بل ويتكلم باسم الوطن وهو لا يدري أين الوطن هذا الذي يتحدث عنه بل ويلتفت للجهة الآخر ليرى أن كان غريمه قد اغتاظ من كلامه أم لا ، وهي كلها مجرد أقوال 
الشعب يقول إرحل:
أكثر من خمسة ملايين مواطن أدوا صلاة الجمعة جمعة الفرصة الأخيرة في عموم محافظات الجمهورية ، ومنظر مهيب للجماهير والكل يطلق أبواق سيارته ويصيح ارحل ارحل ارحل ، والبعض من القلة البائسة يتكلم عن صلاة السبعين أبو سبعين ألف وأبو خمسة ألف ، والحمدلله على نعمة الصلاة بزلط ، ولكن من يسمع نداء الجمعة الأخيرة إرحل.

أقلام خارج نطاق العقل:
بعض الأقلام لا ادري ماذا أطلق عليها، بسبب أن الجميع في وادِ وهو يسبح خارج درب التبانة والتي تقع ضمنها المجموعة الشمسية التي من ضمنها كوكب الأرض الذي نعيش فيه ولا يعرف ثلثا العالم عن دولة اسمها اليمن ليضطر طالب العالم الدارس في روسيا أو بعض البلدان العربية أن يقول اليمن اللي جنب المملكة العربية السعودية، اللي قريب من قطر، اللي باستضيف كاس العالم ، وجنب السلطنة اللي جنب الدولة اللي معاها أطول برج في العالم واسمه برج خليفة ، وإحنا جنبهم.
يا ليل ما أطولك :
يا ليل ما أطولك على العشاق والمعذبين والمضطهدين والمتعبين والمهمومين والذين يفكرون بسبل العيش الكريم ، ولا اعتقد انه على طريقة بيع أشرطة الكاسيت في ساحات الاعتصام وقد اسمك معتصم يا سعيد وعلى الأقل تخزن وتدبر نفسك وتصرف قليل لوماكنش فيه مدخول ، وبالمقابل ليس على طريقة ثلاثة آلاف ريال لأصحاب الموترات عشان صورة وكرت من حق الرئيس، ولا أبو خمسة آلاف لكل مكلف ، ولا أجر العشرين ألف ريال المكتوب في نقدا وعدا في كل ركعتين في جامع الصالح ، وسبعون ألف ريال لطواف القدوم في ميدان السبعين وحضور الرغي والكلام المستهلك والحكايات القديمة التي تحتاج إلى قلب جديد وأذنين جديدة وفؤاد جديد من اجل أن نقول والله كلام حلو ومنطقي مش كلام مُحَلا ومناطقي وعليها اعجني يا سعيدة.
لغز الغاز :
لا يزال اللغز الأكثر غموضا ولربما نحتاج إلى رجل المستحيل والمفتش كولومبو وكذا كل العرافين والمنجمين والمحللين ،والسبب أننا نسمع أن السفارة الأمريكية تدخلت لحل أزمة الغاز ولكن يبدو انه غاز آخر غير الغاز المنزلي الذي يعاني منه الشعب اليمني كله والاسطوانة لازالت بين سعر أربعة وخمسة وأحياناً ستة آلاف ريال وكله على حساب المواطن وعلى ظهر المواطن ، واحمدوا الله الدنيا بخير وسلامات وكل واحد يوبه على جيبه أن كان عاد باقي في ملابسه جيب لان البعض من كثر ما تقطعت ملابسه لم يعد لديه حتى جيب ، وكفى.
خالص العزاء:
نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى الأخوين عصام وغسان مختار الجاوي ـ المعلا ، وذلك بوفاة المغفور لها بإذن الله شقيقتهما الفاضلة ، تغمدها الله بواسع رحمته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون .
مرسى القلم :
طول عمري وأنا احلم لو الاقي لي مكان 
بين خلق الله ألقى بينهم آخر مكانه
ماني طامع في الأعالي بين أصحاب الأمان
وللأسف يا صاح ضاعت في البشر معنى الأمانة.
a.mo.h@hotmail.com

في السبت 23 إبريل-نيسان 2011 10:25:49 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64280