تنتزع الحقوق.. لا توهب
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

مرشحو الوظائف:
بالأمس نزلت أسماء المرشحين لنيل الدرجات الوظيفية لعام 2011م، وهذا ما لم يكن على الحسبان ولأول مرة منذ أكثر من عشرين عاماً، وهي الفترة التي بدأنا نعرف فيها أن هناك وظائفاً، وإنها تعطى لحملة الشهادات والفيتامينات، ومن قبل كان تعطى لحملة الصلات الأسرية حتى وإن لم يكن الشخص لديه حتى شهادة محو الأمية، على طريقة بعض الوزراء في حكوماتنا المتعاقبة ويكفي أن يقوم أي شخص للتوقيع مكانه أو الإشارة إلى مكان اسمه، لكي يقوم بعمل شخطتين بالقلم وما شاء الله عليه فاهم بقوة سيادة الوزير.
 وعليه فألف مبروك لكل من استبشروا بنزول أسمائهم، وعقبى لباقي الخريجين من حملة الشهادات، لأنه حسب ما سمعنا فإن باقي الأسماء ستنزل لمرشحي وظائف عام 2012_2013_2014م، وكل هذا بسبب أن الشعب يريد إسقاط النظام ، ولا يعتقد أحد أن هناك من يعتبر إنها هبة رئاسية أو مكرمة حكومية من حكومة لا استقالات وإدارة شؤونها بالتكليف والتكلّف الاكلاف والكلافة على الشعب اليمني كله، فهل يعتقد النظام في بلادنا أنه في هذه الخطوة قد قضى على ثورة الشباب وطموحنا في يمن جديد ومستقبل غير المستقبل الموعود، ولن تشفع لأحد نداءات البكاء والنحيب والمطالبة بالشرعية المفقودة منذ ثلاثة وثلاثين عاماً، واليوم نحن جيل اليوم ندفع الثمن والنظام يتشدق بمفردات الدستور والشرعية والقانون وهو لم ينظر إليه يوم من الأيام.

استقالة وتراجع:
بالأمس فاجأنا محافظ تعز السيد/ حمود بالاستقالة ، وكم كانت دهشتي كبيرة حين سمعت الخبر واعتقدت أن الرجل فجأة صحي ضميره الوطني واعتبر من صمود شباب التغيير في ساحة الحرية بتعز، بل واستوعب جيداً معاني الوطنية والتي غابت عن ضمائر الكثير وانحصرت هذه الوطنية في لفظ "اليمن في جيوبنا فقط"، ولكن كم كانت صدمتي شديدة وأنا أجد أن أسباب الاستقالة، كانت لأن قائد الحرس الجمهوري هناك قام بالاعتداء على مدير جامعة تعز والذي تربطه علاقة أسرية وقربى فقط لا غير، ووالله لو كان أحد ليس له صلة قربى، لما كان سأل عنه احد ، ولهذا كانت الاستقالة بدوافع داخلية أسرية ليس لها علاقة أبداً لا بالوطن ولا بالكرامة ولا بالإنسانية ولا حتى بالتعليم ، وكل هذا ينطوي تحت مظلة النظام الحالي وهو يتعامل بنفس العقلية القبلية لحل كل النزاعات، بل وتأخذه الحمية في الدفاع عن أي مفسد أو بالتصرف على نهج قبلي بحت ، وشتعزلونه وإلا والله شجزع من المحافظة وشخليه فاضي وماشتحصلوش غيرالشرعبي ، والحمدلله عزلونّه لأنه مفسد ومضارب ولأنه يسوي حساسيات بين أعضاء النظام المتهاوي والمتهالك والبائد لا محالة، وبعدين صاحبنا حمود تراجع عن الاستقالة.

عن الدكتور الإرياني :
في محاضرة للدكتور/ الإرياني (بالانجليزية) كان تعليق معالي سفير اليمن لدى لبنان والمستقيل من نظام الفساد مؤخراً ، وجدت فيها ما محتواه أن ثورة الشباب حققت النجاح المطلوب وإنها بالفعل أسقطت النظام ، ولم يعد باقي سوى إعلان ذلك رسمياً، أما مسالة نجاحها فهي ناجحة بكل المقاييس وبالفعل لا يزال الدكتور/ الإرياني يتحدث بلسان العقل ، وبالمقابل أحد المتشددين ممن يسمون أنفسهم ثائرين يقول: طالما هذا كلام الإرياني فهو كلام باطل، لا حول ولا قوة إلا بالله، هل هذه هي مفاهيم الثورة التي نريدها ، ونحن نتكلم دوماً عن ثورة توعية وثورة وطنية وثورة مفاهيم وثورة تسامح وثورة بناء ، أما لو أصبحت ثورة مماحكات ومحانكات ودحس ليل نهار، فاعتقد أنها ديمة وخلفنا بابها، ستكون قليلة علينا وعلى طموحنا الذي يكبر كل يوم.

خلاص أبوه الغاز:
الكل نسي أو تناسى الغاز واكتفى بالاسطوانة المباعة في السوق السوداء بأكثر من ثلاثة آلاف ريال وخلاص عادي أهم شيء يطلب الله والأسعار في المطاعم زادت وعلى كيف أصحاب المطاعم، والاسطوانات عملة مفقودة ونادرة ولا تصرف إلا لذوي الولاء النظامي والشعب الدستوري المنضوي تحت مظلة السبعين وجامع الرئيس وخبرة الرئيس واللي يقرب للرئيس وأي فرع لدائرة الحاكم.
فقط لذوي العقول:
شباب الوطن أنتم عماد المستقبل وأنتم صانعو أمجاد الوطن، وانتم من تبذلون الغالي والنفيس وأرواحكم رخيصة لكرامة هذا الوطن ، تذكروا فقط أن البحر الهادئ لا يصنع موجاً ، وتذكروا أن العاصفة لا تأتي إلا بريحٍ عاتية ، وتذكروا أن المياه الراكدة لا تصنع إعصاراً، إذاً المسالة لا تحتاج إلى السكوت مطلقاً.
مرسى القلم :
الشعب يريد اسطوانة غاز بقيمتها بعد الجرعات "1100" ريال وارحمونا يا عالم.
a.mo.h@hotmail.com

في الثلاثاء 26 إبريل-نيسان 2011 08:00:19 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64312