وقفات للتأمل !!!
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

بين شرعية آمنة وغيرها:
لم نعد ندري هل آمنة هي الوحيدة المخولة بالشرعية في ظل أن الشعب اليمني كله لا يستحق أن يكون رئيساً لوطن ولا يحق له أن يمارس حقه الدستوري ولا يعترف النظام بالدستور إلا بعد أن قضى على كل مواد الدستور ، وفي كل يوم له مخالفة دستورية ابتداء من المحاكم والاعتقالات والمحاكمات والمضايقات والاختطافات وتسخير الجيش في مصالح الشخوص وابتزاز كل من يتم تعينه في منصب معين من اجل استمراره في الفساد وتغاظيه عن الفساد أينما كان، وبهذا يتحدثون عن الدستور والشرعية الدستورية وشرعية آمنة ومخلص وفاطمة وسعود وحفيظة وكل عجاوز الدنيا ، من اجل أن يقولون أنهم على حق ومن اجل أن يستمر مسلسل نهب الميزانية العامة والحق العام من قبل البعض من اجل استمرار مسيرات التأييد والتي اعتبرها أنها خطابات الوداع الأخيرة.
ترى ماذا يقصدون:
من ينكر أن لقطر اكبر دور في دعم النظام في بلادنا وأنا أقول النظام لان الشعب لم يكن يوما طرفا في الشحت والمطالبة والبحث عن المعونات ولعل اكبر دليل على ذلك ماتم صرفه من القمح الإماراتي لكل المواطنين في عموم محافظات الجمهورية وبعيدا عن انتماءاتهم وتوجهاتهم لأنها منحة إنسانية وسرعان ماتحولت إلى منحة سياسية تصرف فقط لجماهير الشرعية الدستورية والموالين وعلى مدى خمس سنوات ولمعسكرات النظام وجيش الدولة اقصد جيش الرئيس وجماعة الخبرة في اللجنة العامة وكل المسؤولين في نظام الفساد لتنطبق علينا حكمة ‘‘ مسلم يتصدّق وإبليس يتسبَّق ‘‘ وعليه فان قطر هي من كانت الطرف الأبرز في تأييد الوحدة اليمنية وهي الدولة الوحيدة التي أعلنت وبكل صراحة وقوفها إلى جانب الوحدة ونظام اليمن الموحد ، وقطر بالطبع هي من أنهت مسرحية حرب الحوثي وبمليارات الدولارات التي صرفتها من اجل أن يعود الأمن والاستقرار لليمن ، وقطر هي اكبر الدولة المانحة في كل مؤتمر للشحت والشحاتة وبدون فوائد وحتى بدون المطالبة بسداد القروض لأنها مجرد هبات وليس ديون على الدولة ، واليوم يسعى النظام البائد الراحل إلى تخريب العلاقات تماماً لكي تتوقف دولة قطر عن تقديم المساعدات الرسمية والحكومية وتوقف المشاريع التي تنوي إكمالها في بلادنا ومن ابسطها المشروع الفندقي القطري والذي توقف قبل سنوات بسبب مليون دولار أرادها السيد المشلول باجمّال من اجل التوقيع على العقد الاستثماري ، وكذا من اجل نقض الاتفاق مع الحوثيين في صعدة أو ماتبقى منهم ولو أن مسرحية الحوثيين من أبرز مسرحيات النظام على مدى سنوات ، واليوم هذا النظام يفقد المصداقية بين شعبه ويحاول أن يستخدم كل الأوراق التي كان يعتبرها أوراقاً ناجحة من اجل إثارة البلبلة والفتنة بين الناس واليوم يريد أن تعم الفوضى في البلاد ويقول أن اليمن قنبلة موقوتة، فهل نحن اليمنيون كلنا حمقى من اجل أن يتكلم فينا هكذا ، وهل نحن شعب متخلف كما يقول وهل نحن شعب بلا كرامة كما جعل النظام كل من في العالم يعتقدنا كذلك.
لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله:
قالوا انفصاليون وجعلوا بعض أفراد الأمن السري والقومي والداخلي والسياسي والخاص والجواسيس يعلقون أعلام الانفصال في بعض المباني في بعض محافظات اليمن الجنوبية ، قالوا إن الشعب مخرب وقاموا باختطاف ناقلات الغاز وافتعلوا أزمات عن طريق بعض فصائل الجيش التي اعتبروها جيشهم وليس جيش الوطن ، وقالوا إن المعتصمين ، قاموا بابتداع القصص اللا اخلاقية وقاموا بقذف المحصنات ودخلوا في أعراض المسلمين وكل هذا من أجل ماذا يا سادة؟! من أجل كرسي أصبح مغضوباً عليه كل من جلس عليه وقام برئاسة دولة ، اصبح وبالا على كل من يجلسون عليه في زمن الثورات العربية والصحوة الفكرية الكبرى التي لم تعد تقبل الذل ولا المهانة .
 احتملنا كثيراً من الذل والخوف ولا زلنا نعاني من التخويف والارهاب الشخصي بالاتصالات بالرسائل، بالتهديدات ليل نهار بالمتابعة والعيون التي تتربص ، بنظرات الاحتقار من قبل من يسمون أنفسهم جماهير الشرعية ، وهي شرعية يحاول النظام حاليا محوها من قاموس السلطة بكل الوسائل وعلى طريقة تصفير العداد أو قلعه وكل هذا من أجل إجهاض حلم الوطن، حلم التغيير، حلم اليمن الجديد والمستقبل المشرق بمشاركة كل القوى السياسية داخل الوطن وكل مواطن له دوره في بناء الوطن وليس على طريقة انتو عليكم الخبر وإحنا لنا المنابر وعليها اعجني يا سعيدة .
 وكأننا سنظل معشر بويمن نحن دون شعوب الأرض لا يصلنا شيء من حقوق الإنسانية والكرامة للبني آدميين وليس مساواتنا بشعوب الدول المجاورة ، بعيدا عن النفط والموازنات فلكم أن تقارنوا فقط بين وزير أمريكي راتبه يصل إلى خمسين ألف دولار ولا يصرف منه سوى عشرة ألف دولار في الشهر ، وهم في بلد ديمقراطي لا يسألون الوزير أين ذهبت بباقي أموالك لأن هذا تدخل سافر في حقوق الإنسان الشخصية ، ولكن في بلادنا الوزير راتبه لا يتعدى خمسة ألف دولار في الشهر ولكن يصرف ما يزيد عن خمسين ألف دولار على أقل تقدير في الشهر ، فهل فكر احدهم في نظام الفساد أن يسال يوماً من الأيام وزيراً من أين أتيت بالزيادة ؟؟ ستجدون الإجابة بالطبع : نحن في بلد ديمقراطي ولا يحق لنا أن نحسد الوزير على رزقه المكتوب له من رب العباد ، ويا للعجب .
مرسى القلم :
شباب الحق والثوره
رسمتوا المجد وسطوره
عسى الله يحقق الآمال
بثورة شعبي منصوره.
a.mo.h@hotmail.com
في الأحد 01 مايو 2011 04:50:05 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64362