خارج سرب الواقع
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

استغاثة:
من أبين الباسلة صرخات استجداء ، أناس مشردون منازل تهدمت وفوضى عارمة وكل هذا من أجل ماذا يا سادة ، هل ننساهم ونظل في حواراتنا التي لا تنتهي من اجل البحث عن عنوان جديد لنقود به مسيرة من اجل ان نطالب بما قد كان في الاصل هو موجود لولا ان شيئاً من العقل ليس له وجود في ظل وجود اناس لايزالون يؤمنون بحقيقة ان الماضي سيعود ولو على انقاض واطلال الوطن
من هنا تجد وتسمع الكثير من الكلام الفارغ المتعلق بعودة زعيم النظام البائد في ظل الوقائع التي تشير الى قلة التخمينات المتعلقة ببقائه في الحياة او رحيلها عنها منذ اليوم المشهود والذي استنكرناه جميعا ولكن هي حكمة الله .
الجزاء من جنس العمل:
لك عزيزي القارئ ان تفكر ولو قليلا في هذه النقاط ، فالهارب زين العابثين بن علي كان يشتهر بانه اكثر من يصدر احكام النفي في كل معارضيه وكل من يقول له لا ، والكثير من اصحاب كلمة الحق في وجه الباطل من التونسيين المناضلين كانوا خارج تونس وحتى اليوم لم يعد اكثرهم حتى وان كانت قامت ثورة وانظروا اين ينتهي به الحال والمطاف ، فهو اليوم مجرد منفي وفي بلاد آل سعود، ومثالا آخر ماكان للزعيم المصري السابق البائد وهو اشهر من كان يعتبر السجن الفزّاعة الاكبر لكل معارضيه بسبب ان الشخص سيصبح من اصحاب السوابق وعليه لن يتولى ولن يصبح ولن يحلم يوما من الايام بما انه كان من اصحاب السجون وتاريخه اسود واليوم هاهو يقبع مع اعوانه واحبابه في السجن ويبحثا عن مخرجا ولو بدافع الانسانية لانه (عيّان ومش قادر) وسبحان الله،واخرهم من كان يعتبر سياسية الاغتيالات هي الطريق الامثل لتصفية كل من يقوم كلمة حق في وجه الباطل ، كثيرون تم اعدامهم بأوامر مباشرة وعلى طريقة الاغتيالات الخاصة بالموساد والعصابات العالمية والكل يتحدث عن ديمقراطية الرعب والتخويف والاساليب الهمجية التي يتعرض لها اصغر مواطن من خلال كلمة حق ، فلا وظيفه ولا حق عام ولا خاص وليتك تسلم الاذية من اقرب الناس وللاسف لا تدري من غريمك ولا من اين جاء ولا كيف ولا الطريقة التي استخدمها ، في النهاية ستجني ثمار اساليبك المتعددة كلها بنفس مازرعت ، وعليه فالى اليوم ولا احد يدري ماذا حصل ولا كيف ولا داعي لبكاء ونحيب فضائية السخافة اليمنية التي لم تعد تشرفنا ان تظهر باسم هذا الوطن الحر الأبي
كهرباء:
لم نصدق ان الكهرباء حين استمرت في العاصمة واغلب محافظات الجمهورية لمدة 48ساعة متواصلة ، عادة من جديد للانقطاع ولمدة تزيد عن ال48ساعة التي اثبت لنا بقية المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال بفعل فاعل مجهول الاسباب والدواعي كما هي حالته وموقفه الان ، وهذا جعلني استغرب بل اتساءل هل تتحمل المحطة والمولدات الخاصة بدولتنا ضغط48ساعة متواصل وفي عموم الجمهورية بدون أي انقطاع ، فلماذا يجرّعونا مرارة العيش في ذل؟؟
عميد كلية الحقوق بتعز:
لعل ما يدعو للدهشة مؤخرا تمسك واصرار وعناد عميد كلية الحقوق بتعز حيث بدأ الامتحانات بالموعد الذي حدده وكأنه خارج سرب الاحداث ويعيش على سطح كوكب المريخ ولا يعلم ماذا يحدث ، والنماذج الشبيهه كثيرة وفي عدة اماكن من خلال التعامل بعقلية النظام البائد والتفرد بالحكم ومخالفة الجميع وابتكار الاساليب التي عادة ماتكون بريئة من كل ما يتعلم بالتربية والتعليم سواء العالي منه او مادون ذلك من اساليب التعليم ببقية عقول العفاشيين ، ولعل اصرار وعناد عميد كلية الشريعة على موقفه لن يمر مرور الكرام لاننا نعيش في فترات اخر فصول ثورة الشباب ، شاء من شاء واقتنع من اقتنع وعليه فاسمعوا ايها البائدين ، قبل ان تسحقكم رياح الثورة الشبابية ، اعملوا بامانة وضمير واتقوا الله فينا وفي ابنائنا وجيل مستقبلنا والا فلكم الويل والثبور ، والى مزبلة التاريخ
عودة المهدي:
بما ان بعض الروافض والشيعة يؤمنون بوجود المهدي داخل مغارة وانه لا يستطيع مقابلته او رؤيته الا المصطفون الاخيار من ال المتشيعيين وعليه فانني اعتقد ان من ابرز هؤلاء هو ياسر اليماني ابو 13قضية فساد ونهب كبرى في لحج تم على اثرها تكريمه وتعيينه في النظام البائد ، وكذا آية الله طارق الشامي ، والمرجعية الكبرى عبده الجندي، وعليه فانه هؤلاء المرجعيات الكبرى هم فقط من يكلمون المهدي ويتواصلون معه ويريدون الشعب ان يؤمن بخرافتهم ، ولكن سينجلي الزيف لا محالة وحينها ماذا سيفعلون؟.
مرسى القلم :
لا تجادل أحمقا ، فقد يعجز الناس عن التفريق بينكما ،،، تحية تقدير واجلال لمن جعل حلم الثورة جليلا فوق تراب الوطن ، لشهداءنا من كانوا اصدق منا وعدا وكلمة وشجاعة ، وارتوى تراب الوطن بدمائهم ، لندعو لهم بالرحمة والغفران ، والفاتحة لأرواحهم الطاهرة .
a.mo.h@hotmail.com
في الخميس 09 يونيو-حزيران 2011 02:37:09 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64728