للمتزوجين فقط!!
أحلام المقالح
أحلام المقالح

لا صوت يعلو على صوت القلب ولا حديث أحلى من الحديث عن الهوى وكل ما قيل أو سيقال عنه هو مجرد محاولة لحل أحجية القلب وفك طلاسم، فالحب شعور راقٍ جداً وكل منا يبحث عن شخص يفهمه ويحبه ويشعره بالاهتمام.. فهذا ما نبحث عنه جميعنا شبان وفتيان نبحث عن نصفنا الآخر ونأمل أن نقضي ما تبقى من حياتنا معه وتمتلئ حياتنا سعادة وحباً.. هذا ما نرسمه لأنفسنا وبالطبع الحلم دوماً أجمل من الواقع، فحينما يأتي الحب ويخلفه الزواج ويأتي الأولاد بهمومهم تجد الأغلبية يشكون نقص في الهيام وجفاف في المشاعر بعد الزواج، هذا إن لم يصل يوماً إلى موت سريري للحُب في بعض الأحيان، فحتى لا يموت الحب و يعيش سنوات وسنوات بعد الزواج وبظل متوهجاً، يشع في القلب الدفء وفي الروح الحيوية، وفي الوجدان سعادة لا تنتهي يأتي السؤال : كيف؟!
الإجابة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، بدليل وجود حالات العشاق الذين قاوموا شيخوخة الحب وروتين الزواج وعاشوا معاً بروح وتألق شباب العشرين.
بالطبع ليست هناك وصفة سحرية ليحقق كل منا في بيته هذا الحلم الجميل، ولكنها رحلة مع أصحاب التجارب الناجحة، والتي من الممكن أن تكشف لنا الكثير من أسرار الحب الدائم.
حصاد هذه المرحلة أهديها لعشاق السعادة وأعداء النكد:
* حب الحياة الثنائية
كثير من الزيجات تفشل لأن الزوجين لا يؤمنان بالحياة الثنائية، ففي أعماقهما يعتقدان أن الحياة الزوجية سجن ، زوجان ناجحان يؤكدان أن الثنائي الناجح هما شخصان يعتقدان أن الحياة المشتركة تدفعهما للأمام وبمرور الوقت يجد الزوجان أن كليهما لا يحب شريكه فقط، بل ويحب الثنائي الناجح الذي يشكله معه.

* أشياء صغيرة تقول أحبك:
هناك طرق كثيرة للتعبير عن الحب كأن يعود الزوج في المساء وبيده هدية صغيرة أو وردة جميلة فقط ليثبت لزوجته أنه فكر بها.
بمعنى آخر...الاهتمام والرعاية والمراعاة تلك هي الطريقة المثالية لتقول لشريك حياتك السنوات تمر لكني مازلت أحبك.


* إعلان الحرب على الروتين:
في بداية الزواج كل تفاصيل الحياة اليومية يكون لها معنى يقرب من الزوجين ولكن مع الوقت تتحول تلك التفاصيل إلى روتين يومي ممل، حاولا إذن إضافة القليل من التوابل إلى حياتكما.

 * لا تتركا الأطفال يخنقون الحب:
أن تكونا والدان جيدان فهذا لا يعني أن تضحيا بحياتكما المشتركة وللأطفال حب آخر.

** نصائح ذهبية

في أيام الزواج الأولى يبدو الزوج شخصاً مثالياً ومع الوقت يتلاشى الخيال ويكتشف أن الطرف الآخر به نقاط ضعف، لابد أن يتعلم كل من الطرفين أن يقبل الآخر، كما هو وهذا لا يعني أن الإنسان لا يتغير ولكن كل من الزوجين يتغير ويتأقلم شيئاً فشيئاً من خلال التعامل مع الطرف الآخر فنجد مثلاً أن الرجل المهمل يتعلم النظام مع الوقت لذا القليل من النصائح هنا لتبدو حياتكما اكثر اشراقاً:
* من الصعب أن نغفر بعض الأخطاء كالخيانة مثلاً ولكن إذا تعرضت لها فحاولي أن تسألي نفسك عن الأسباب التي جعلت شريك حياتك يقدم عليها أفضل من الغرق في المرارة.
* البعد أحياناً يكون الحل الوحيد حتى يمكن استئناف العلاقة بعد ذلك، فإذا كان الجو متوتراً في البيت واقترح زوجك الابتعاد قليلاً لا تمانعي، فربما ذلك يكون هو الحل حتى تهدأ العواصف.
* جميل أن نُشعر الطرف المضحي بأنه لم يتمسك بموقفه وتحلى بالمرونة، ولأن التضحية يجب أن تقابل بالعرفان ولا يوجد أسوأ من أن يضحي الإنسان فيعتبر الطرف الآخر هذه التضحية شيئاً عادياً ومفروضاً.

أخيراً..
اجعلا عمريكما أيها الزوجان كالوردة المتفتحة العطرة دوماً..
في الخميس 23 يونيو-حزيران 2011 03:23:47 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64844