عودة عن عودة تِفْرِقْ !!
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

صمت دهرا:
بالأمس القريب أطل علينا صاحب الشرعية الباطلة المفقودة والمكتسبة بفعل حظ يا نصيب السيد اللي قالوا بدل اللي مات أو سافر أو رحل، وهو يتكلم عن عودة رئيس النظام السابق وحيث أقر أن الإصابة خطيرة ومتعددة وبما تقطع الشك باليقين بمسألة الوفاة ، فهذا جعلني استغرب تماماً عقلية هذا الشعب من أكبر مسؤولية إلى أصغر عقوله وهو المتحدث كاتب السطور الفقير لله ، فهل نستحق كل هذا الاستخفاف وكل هذه التصريحات الإعلامية والبعض ينتظر ساعة نزول المهدي على طريقة تقليد الأصوات بفارق أنها لم تكن على أم بي سي أو إل بي سي، وإنما كانت على طريقة بقايا النظام الذي سقط منذ ولادة ثورة الشباب.
وظائف شاغرة:
تعلن بلادنا عن وجود وظائف شاغرة في المجالات التالية/ رئيس جمهورية ونائبيه ورئيس حكومة ورئيس برلمان مع الأعضاء إلى جانب محافظين (ليس على الصلوات أو الأخلاق ) فقط محافظي محافظات ، وكذا حزب حاكم ومعارضة ومواطنين من كافة الشعب وعامتهم، وعليه فمن يجد نفسه مؤهلاً لأي من الوظائف التالية فما عليه سوى الدخول إلى اليمن بدون تأشيرة أو فيزة أو حتى من يسأله على وين، ولا يشترط أي شيء والبركة في إفريقيا ، وبهذا نكون أرضينا كل الأطراف سواء في بقايا النظام السابق أو الإخوان في المعارضة أو حتى أخوك أو ابنك أو أبوك أو كل الأهل، لأن الكل أصبح يريد الكل.
مراعيين مراعاة :
أصبح حال المعارضة في بلادنا يدعونا إلى الضحك كثيراً على حالنا ونحن نجدهم من نصبوا أنفسهم وكلاء عن شباب الثورة، يتحدثون عن الحوار والمبادرات وطبعاً في ظل وجود كل الوظائف الشاغرة المذكورة آنفا، فبالله عليكم هل تصرفات وأفعال الإخوان في الظاهر والخفاء تبشر بوجود حل، وهم ينتظرون أي تصريح من قبل بقايا النظام لكي يقومون بالرد عليه ، وأي بقايا فقط ثلاثة على شاكلة الجندي والشامي واليماني، وهؤلاء بالفعل يستحقون أن يخلدهم التاريخ لأنهم ثلاثة ولا يريدون حتى إبليس معهم يكفي أنهم يوهمون أكثر من خمسة وعشرين مليون مواطن في الداخل والخارج أن النظام باق وعليه سننتظر انتظار الإخوان المنتظرين بما ينتظرهم من مناظرات المنتظرين للهادي المنتظر.
إحنا تعودنا على المرمطة:
أحدهم يسأل أحد شباب الثورة ويقول له / بالله عليك هل هذا الحال عاجبكم لا كهرباء لا بترول لا ديزل لا ماء لا صليط لا مواد غذائية ولا ولا ولا، فأجابه بكل هدوء الويل بكم أنتم أما إحنا خلاص تعودنا من زمان على المرمطة ومافيش أي حاجة جديدة .
ابتسم :
مجموعة تحمل عدداً من صور الرئيس السابق يمشون في الشارع ويمرّون أمام جماعة من الشباب جالسين وبروح الدعابة يقولون لا اله إلا الله ، لا اله إلا الله ، فما كان ممن يحملون الصور إلا أن أنزلوها والسالفة كلها مزحة وخفة دم وضحك ، ياترى متى سيكون بالفعل هذا تفكير بعض الذين يعتقدون أنهم لا يزالون يحملون الحصانة العفاشية من غضب الأقدار وحتى من سلطة العزيز الجبّار.
شهر مبارك وكل عيد وأنتم :
إذا كان البعض يتكلم عن الصبر فإلى متى ؟ هل يعتقد البعض أن الكل في الساحات سيوافقون على الجلوس في الساحات في ليالي الشهر الكريم وبالطبع في العيد ويليه العيد الثاني وكأننا من أصبحنا ننتظر عودة المهدي في ظل تصريحات آية الله عبدوالجندي وحجة الله طارق الشامي والمرجعية الكبرى ياسر اليماني، وبعض المختارين من آل البيت أمثال أحمد الصوفي وحمقى وسائل الإعلام الرسمية، وعليه فإلى متى بالله عليكم سنظل ننتظر كل من يأتي على طريقة من أرادوا للبلاد خراباً وكأنهم لم يتقنوا في حياتهم سوى الخراب.
إيش يفعلوا ؟ :
ليس هناك ما يغيظني أكثر من مدافعة بعض الجهلة عن قادة الحوار في المعارضة والتي من المفروض أن تكون فارس المرحلة حين يقول بالله عليك ايش يفعلوا ؟؟ يا عزيزي لو كنت أنا أعرف أيش يفعلوا ما كان خليتهم يتكلموا من يومها ولا يتزعموا من يومها ولا حتى يخرج الشعب للساحات ويفترش الأرصفة والشوارع عشان ننتظر نزول المسيح أو جبريل عليه السلام بالوحي على قلوبنا من أجل أن نقول لكم ايش يفعلوا، اتقوا الله فالكثير يعاني من البطالة ومن انعدام الدخل ومن توقف حياته العملية منذ ستة أشهر، فبالله عليكم هل نقول ايش يفعلوا .
مرسى القلم :
أنا عرفتك قلب طيب لا جاد     
     حسبي هويتك وأنت لك ألف شله
خلي الفراق آخر حلولك والبعاد     
     أقرب وسيله لو تبي الحل فله
دام الدروب المستحيلة كذا بعاد     
     اختر طريقك وقول ربي يحله
واللي جرحني صد عنّي فلا عاد
خلّه يولّي وقول ربّي ...(يشلّه)
a.mo.h@hotmail.com

في الأحد 03 يوليو-تموز 2011 01:55:53 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64920