تصاريح في الهواء
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

كل يوم نسمع تصاريح بعض البقايا ممن تبقوا من النظام السابق والذي يتضح للجميع انه لا يريد للبلاد سوى المزيد والمزيد من الفوضى والخراب والتدهور، وخذوا ابسط مثال عن حال الكهرباء في العاصمة وبعض المدن هذه الأيام وتخيلوا منذ ثلاثة أيام لم أجد الكهرباء لمدة استطيع من خلالها كتابة مقال وإرساله وهذا ما جعل غيابي وانقطاعي إجبارياً وقسرياً وأمرهم لله وحده، ومرة يقولون خلل ومرات عدم توفر المشتقات النفطية ومرة يقولون يمكن واحد سرق المولدات وكأننا نتكلم عن قرية من ثلاثة منازل في احد الأرياف ولا نتكلم عن وطن بأكلمه ولا نتحدث عن مستقبل وأحلام شعب
جعجعة بدون طحين:
فقط نحتمل أصوات مولدات الكهرباء والتي يشتريها أصحاب المحلات من اجل مزاولة أعمالهم ونحن لنا الصوت والسراج والكهرباء لهم ويكفينا أننا نعيش في عصر ما بعد الجنتين والتي يعتبره بعض أصحاب العقول البائدة أنها من نتائج الكفر بأنعم الله والبحث عن التحرر والكلام كله ينطوي تحت لا فائدة منه ولا نجني منه سوى قليلا من الصداع ونسأل الله أن يلطف بعباده ويحفظنا وإياكم.
فقط نرى :
طوابير طويلة في كل محطة وقود وكل يوم على هذا الحال والبعض يسافر من محافظة إلى محافظة من اجل الحصول على بعض المشتقات النفطية والتي تجعله يمارس حياته وعمله والعجيب أن الطوابير كلها في ازدياد ونرى بأعيننا سيارات تجول الشوارع ليل نهار ونحن أحلامنا تنحصر في أقصاها على موتر من اجل الواحد يطلب الله ويقول على الله ما يرجعش النظام بسرعة لأجل ما يسحبوهم ويصادروهم مثل المرات السابقة
فقط نسمع :
عن الهبات أو المنح أو القروض أو سموها ما شئتم كلنا سمعنا عن هبة من المملكة العربية السعودية وإنها ستعالج أزمة المشتقات النفطية في أسرع وقت وبالمقابل منحة أخرى من الإمارات وكل هذا من اجل معالجة الأزمة الراهنة وبالمقابل تسمع انه تم تشغيل وإعادة خط النفط مأرب وتسمع أيضاً أن مسؤولي محافظة تعز امتنعوا عن استلام حصة محافظة تعز من المشتقات النفطية وتسمع ولكن لم يتغير شيء، لم يحصل شيء من اجل المواطن، من اجل توفير المتطلبات الأساسية ورمضان على الأبواب والمظهر العام للساحة لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض في ظل أن البعض يمارسون حياتهم العادية وكأن شيئا لم يكن، في ظل عدم توفر اغلب الخدمات الأساسية وأهمها الماء والكهرباء، ولا ندري ما هي الحلول ولا ما هو القادم فقط ننتظر ولا ندري إلى أين الطريق، نحاول أن نستوعب فلا نستطيع وحينها ننام في اللاوعي لنصحو على مزيد من التعتيم الإعلامي والتخويف والتهويل والبعض الآخر يتكلم على انه لا يوجد شيء يدعو للخوف أو حتى للقلق لان كل شيء متوفر وسبحان الله يعطي من يشاء
جمهور المستمعين:
نكتفي بالجلوس ومتابعة الجديد والكثير الكثير أيضاً "معاهم معاهم عليهم عليهم وما صلح صلح وما خرب خرب"، والمهم انه عايش وخلاص المهم انه يومه عيده وخلاص، البعض يتكلم عن الآمال والمستقبل وهو لا يلم ولا بشيء بسيط من واقعنا المعاش الواقع الذي نعانيه نحن ولا سوانا نحن فئة المستضعفين في الأرض ونسأل الله أن ينصر كل مظلوم ويخذل كل ظالم، ننتظر ونستمع ونصدق أحياناً وليتنا نلامس ولو الشيء اليسير مما يقولون من اجل المواطن والوطن
مرسى القلم :
ستشرق شمس الضحى لا محالة *** وعهد المذلة يلقى زواله

a.mo.h@hotmail.com


في الإثنين 18 يوليو-تموز 2011 03:47:46 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65076